ما هو ضعف الانتصاب؟

ضعف الانتصاب هو عدم القدرة على الوصول إلى الانتصاب أو الحفاظ عليه بما يكفي لممارسة الجنس. ومع أن وجود مشكلة في الانتصاب من حين لآخر لا يمثل بالضرورة سببًا يستدعي القلق. إلا أنه إذا كان ضعف الانتصاب مشكلة مستمرة، فإنها قد تسبب لك الضغط النفسي وتؤثر على ثقتك بنفسك وتسهم في نشوب مشكلات في العلاقة.

العلاقة بين التدخين والانتصاب

تشير الأبحاث التي درست العلاقة بين التدخين وضعف الانتصاب إلى أن المدخنين الشرهين هم معرضون للضعف الجنسي بحوالي مرتين أكثر مقارنة مع غير المدخنين. إذ يشكل التدخين خطرا فعالا على صحة الجهاز القلبي الدوراني والذي يعد السبب الفيزيولوجي الرئيسي لخلل وظيفة الانتصاب الطبيعي. فالأوعية الدموية في القضيب تسبب الانتصاب بفضل احتباس الدم داخل النسج الإسفنجية للأعضاء التناسلية، وفي حال حدوث انسدادٍ في الشرايين، الناتج عن الآثار السلبية للتدخين في الجهاز الدوراني، فلن تصل لإمداد دموي مثالي لتحقيق الانتصاب، وهذا يؤدي إلى ظهور مشاكل في الأداء الجنسي.

اقرأ أيضا: هل تعاني من ضعف الانتصاب؟ تعرف على الأسباب وطرق العلاج!

الضعف الجنسي كمؤشر لحدوث أمراض قلبية

تحتاج الأمراض القلبية الإكليلية “مثل الذبحة الصدرية انخفاضاً بالإمداد الدموي قدره 50% حتى تبدأ بالظهور سريرياً، بينما ضعف الإنتصاب يحتاج فقط إلى انخفاض الإمداد الدموي بنسبة 25% لذلك يُعدُّ الأخصائيون أن أي خلل انتصابي عند الرجال في أي عمرٍ هو منذر مهم لحدوث مشكلات قلبيةٍ دورانيةٍ في المستقبل.

التدخين قد يسبب العقم!

وبحسب مدير المعهد الأمريكي لعلم الأمراض الذكورية “Panayiotis M.Zavos” فإن للتدخين تأثير مباشر وسلبي على الحياة الجنسية للرجل في كل مرحلة، حيث أن تدخين الرجال يؤثر سلباً -وعلى نحوٍ مهم- في القدرة على إنتاج نطاف سليمة وفعالة لإخصاب فعال! كما أن التدخين ينقص من رغبة الرجل الجنسية ومن رضاه الجنسي أيضاً، حتى عند الذكور الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينيات.

وعندما سُئِلَ المشاركين في دراسة أجراها Zavos وزملاؤه عن نسبة رضاهم الجنسي بتقييمٍ يتراوح بين 1 إلى 10 درجات، كانت الدرجة الوسطية المعطاة عند الأزواج غير المدخنين 8.7 بينما انخفضت عند المدخنين إلى 5.2. 

الانقطاع عن التدخين هو الحل!

أظهرت دراسات أجريت للتحقق من تأثيرات الإنقطاع عن التدخين على الاستجابة الجنسية والعمل الجنسي، أن عشرون مدخناً يعانون ضعفاً جنسيّاً عرفوا تحسناً ملحوظاً في تدفق الدم في أوعية القضيب بعد إيقاف التدخين لمدة 24 – 36 ساعة. كذلك قيس انتفاخ القضيب الليلي وصلابته عند عشرة رجالٍ مدخنين، فأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً للمؤَشرين السابقين بعد الإقلاع عن التدخين مدة 24 ساعة.

وأخيرا نستطيع القول أن مخاطر التدخين وتأثيره في جودة حياة الفرد أصبح واضحاً، ونأمل متابعينا أن تكون هذه المعلومات والحقائق عن مضار التدخين كفيلة بتقديم حافز للإقلاع عنه إلى الأبد.