الذبحة الصدرية (Angina) هي شعور بالألم أو الضغط في الصدر، ويمكن الإحساس بهذا الألم عندما لا يتلقى جزء من القلب كمية كافية من الأكسجين نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب. وتعتبر أعراضها علامة على مرض الشريان التاجي، مما يعني أن الشخص قد يكون في خطر متزايد للإصابة بسكتة قلبية.

ما هي أعراض الذبحة الصدرية؟

يعتبر العرض الرئيسي للذبحة الصدرية هو ألم الصدر، ويمكن أن تشمل أعراضها الأخرى ما يلي:

  • الإحساس بثقل في الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
  • الشعور بألم في المعدة
  • الشعور بالضعف أو التعب.
  • التعرق.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالغثيان.
  • الشعور بالدوخة أو الإغماء.

من أسبابها المباشرة: أمراض القلب!

من الناحية البيولوجية، يمكن أن تحدث الذبحة الصدرية بسبب:

  • مرض القلب التاجي: ويحدث عندما تتراكم مجموعة من المواد والخلايا على جدران شرايين القلب مشكلة لويحات صلبة، مما يؤدي إلى تضييقها.
  • مرض الأوعية الدموية الدقيقة التاجية: ويحدث عندما تتلف شرايين القلب الصغيرة، مما يقلل من تدفق الدم.

  • تشنجات الشرايين: يمكن أن يؤدي التشنج المفاجئ في الشرايين المحيطة بالقلب إلى تضييقها، مما يحد من تدفق الدم.

  • جلطات الدم: في حالات الذبحة الصدرية غير المستقرة، يمكن أن تتشكل جلطة دموية في الشرايين المحيطة بالقلب والتي تمنع تدفق الدم جزئيا أو كليا في الشريان، مما يتسبب في أعراض الذبحة وربما سكتة قلبية مفاجئة إذا كان هناك تلف في القلب.

يمكن أن تؤدي العديد من عوامل الخطر إلى ظهور أعراض الذبحة، وغالبا ما تتعلق هذه العوامل بحاجة القلب إلى إمدادات أكسجين إضافية، وتشمل:

هل تختلف الأعراض حسب الجنس؟

حسب جمعية القلب الأمريكية (AHA)، قد تعاني الإناث من أعراض مختلفة تصاحب الذبحة الصدرية؛ إذ بالإضافة إلى ألم الصدر، الذي قد يكون حادا، قد تعاني النساء من الاستفراغ والغثيان ووجع بطن والتعب وضيق التنفس، في حين غالبا ما يشعر الرجال بألم في الصدر والرقبة والكتفين.

ما العلاجات المتاحة؟

هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة للذبحة الصدرية:

  1. 1. الأدوية

يمكن أن تساعد الأدوية في تخفيف أعراض النوبة أو المساعدة في منع حدوث النوبة، وتشمل: 

  • النترات، مثل النتروجليسرين، يمكن أن تساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء والتوسع.
  • حاصرات بيتا، والتي تجعل القلب ينبض بشكل أبطأ وأقل قوة، مما يقلل من الحاجة إلى الأكسجين.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم، المساعدة على استرخاء الأوعية الدموية
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم.
  • الأدوية المانعة للتجلط لمنع تكون جلطات الدم، مثل الأسبرين.
  • الأدوية المعالجة للعوامل المسببة مثل أدوية مرض السكري وأدوية ارتفاع ضغط الدم.
  1. 2. الجراحة

في الحالات التي لا تستطيع فيها الأدوية وتغييرات نمط الحياة التحكم في الذبحة الصدرية، قد تحتاج إلى جراحة. تشمل الخيارات:

  • جراحة توسيع الشرايين: يتم استخدام بالون صغير للمساعدة في فتح أو توسيع الشريان، ثم يتم وضع دعامة للمساعدة في إبقاء الشريان مفتوحا، يتم ذلك خلال تصوير الأوعية التاجية.

  • جراحة المجازة التاجية: يستخدم هذا الإجراء وعاء دمويا من مكان آخر في الجسم، عادة وريد في الساق أو شريان في الصدر للمساعدة في تجاوز الشريان المسدود في القلب.

هل يمكن الوقاية من التعرض لذبحة صدرية؟

يمكن أن تساعد عدة تغييرات في الوقاية منها، وتشمل:

  • اتباع نظام غذائي متنوع ومغذي وصحي للقلب.
  • تجنب أو الإقلاع عن التدخين والحد من شرب الكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تعلم كيفية التعامل مع التوتر.
  • الحفلظ على وزن صحي.
  • الاستراحة عند الضرورة.
  • تجنب التعرض لدرجات حرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة.
  • التأكد من معالجة الحالات الصحية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري بشكل صحيح.

تتضمن الذبحة الصدرية الإحساس بالألم والضغط في الصدر، وهي ناتجة عن وصول الأكسجين إلى عضلة القلب بكميات قليلة جدا، وتعتبر المعاناة من الذبحة الصدرية علامة تحذيرية على الإصابة بسكتة قلبية في حالة عدم تلقي العلاج الفوري.