ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

يحدث فرط ضغط الدم عندما يرتفع ضغط الدم إلى مستويات غير صحية. وعند قياسه، يؤخذ في الاعتبار مقدار الدم الذي يمر عبر الأوعية الدموية ومقدار المقاومة التي يلتقي بها الدم أثناء ضخ القلب للدم في الجسم. ويمكن لهذه المقاومة أن ترتفع كلما كانت الشرايين ضيقة مما يرفع ضغط الدم أيضا.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟

يعتبر فرط ضغط الدم حالة كامنة، لن يعاني الكثير من الأشخاص من أي أعراض، وقد يستغرق الأمر سنوات حتى تصل الحالة إلى مستويات شديدة بما يكفي لتصبح الأعراض واضحة. لهذا السبب يطلق عليه اسم “القاتل الصامت“.

 يمكن أن تشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم الشديد ما يلي:

  • الصداع.
  • ضيق في التنفس.
  • خفقان القلب.
  • نزيف في الأنف.
  • دوخة وغثيان وتقيؤ.
  • ألم في الصدر.
  • تغييرات بصرية.

ماذا الذي يؤدي إلى فرط ضغط الدم؟

هناك نوعان من فرط ضغط الدم، ولكل نوع أسبابه المختلفة:

1. ارتفاع ضغط الدم الأولي (الأساسي):

يعاني معظم الناس من هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم، يتطور مع مرور الوقت، ولم يُعرف بعد السبب الرئيسي للإصابة به، لكن حدد العلماء عوامل قد تؤدي دورا في الإصابة به، منها: 

  • الجينات: نتيجة طفرات جينية أو تشوهات جينية موروثة.
  • التغييرات الجسدية: قد تُخِل التغيرات في وظائف الكلي بسبب الشيخوخة بالتوازن الطبيعي للأملاح والسوائل في الجسم، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم في الجسم.
  • البيئة: يمكن لنمط الحياة غير الصحي مثل قلة النشاط البدني والنظام الغذائي غير المتوازن أن يؤثر سلبا على الجسم.

2. ارتفاع ضغط الدم الثانوي:

غالبًا ما يحدث فرط ضغط الدم الثانوي بسرعة، ويكون عادة أكثر حدة من ارتفاع ضغط الدم الأولي. تتضمن العديد من الحالات الصحية المسببة له ما يلي:

  • التهابات وفقدان وظائف الكلي. 
  • توقف التنفس أثناء النوم. 
  • عيوب القلب الخلقية. 
  • مشاكل في الغدة الدرقية. 
  • الآثار الجانبية للأدوية. 
  • تناول بعض الأدوية. 
  • مشاكل الغدة الكظرية. 
  • بعض أورام الغدد الصماء. 

طرق قياس ضغط الدم

يُقاس ضغط الدم بوحدة ملم زئبقي، ويظهر على جهاز القياس رقمان أساسيان، هما:

  • الضغط الانقباضي: هو الرقم الأول أو الأعلى، ويشير إلى الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب ويضخ الدم.
  • الضغط الانبساطي: وهو الرقم الثاني أو السفلي، ويشير إلى الضغط في الشرايين عند ارتخاء عضلة القلب. 

أرقام ضغط الدم بين الطبيعي والمرتفع:

  • طبيعي: القراءة الصحية لضغط الدم أقل من 130/80 ملليمترًا من الزئبق (ملم زئبقي).
  • ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى: يتراوح الرقم الانقباضي بين 130 و139 ملم زئبقي، أو يتراوح الرقم الانبساطي بين 80 و89 ملم زئبقي.
  • ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية: الرقم الانقباضي 140 ملم زئبقي أو أعلى، أو الرقم الانبساطي 90 ملم زئبقي أو أعلى.
  • أزمة ارتفاع ضغط الدم: يزيد الرقم الانقباضي عن 180 ملم زئبقي، أو أن الرقم الانبساطي يزيد عن 120 ملم زئبق. يتطلب ارتفاع ضغط الدم في هذه الحالة عناية طبية عاجلة. في حالة حدوث أي أعراض مثل ألم الصدر أو الصداع أو ضيق التنفس أو تغيرات بصرية عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا، يلزم الحصول على رعاية طبية فورية.

مخاطر ارتفاع ضغط الدم

إذا كان ضغط الدم مرتفعا جدا، فإنه يشكل ضغطا إضافيا على الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الأخرى، مثل الدماغ والكلي والعينين. يمكن أن يؤدي ارتفاعه المستمر حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل:

  1. 1. أمراض القلب، وتشمل:
  • تصلب وإنسداد الشرايين.
  • الذبحة الصدرية.
  • قصور وظائف القلب.
  • النوبة القلبية.
  1. 2. تلف الكلي وأمراض الكلي المزمنة.
  2. 3. الدماغ، نتيجة قلة تدفق الدم إليه، وهو ما يسبب: 

كيف يمكن علاج فرط ضغط الدم؟

يمكن علاج فرط ضغط الدم من خلال الأدوية، وتشمل:

  • حاصرات بيتا: تجعل ضربات القلب أبطأ وبقوة أقل، مما يقلل من كمية الدم التي يتم ضخها عبر الشرايين مع كل نبضة.
  • مدرات البول: تساعد الكلي على إزالة الصوديوم الزائد من الجسم. مع خروج الصوديوم، تنتقل السوائل الزائدة في مجرى الدم إلى البول، مما يساعد على خفض ضغط الدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تساعد هذه الأدوية الأوعية الدموية على الاسترخاء الشيء الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs): تمنع حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين من الارتباط بمستقبلات هذه المادة. بدونها، لن تضيق الأوعية الدموية، مما يساعد على استرخاء الأوعية وخفض ضغط الدم.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تمنع هذه الأدوية الكالسيوم من دخول خلايا عضلات القلب. مما يؤدي إلى ضربات قلب أقل قوة وبالتالي انخفاض ضغط الدم. تعمل هذه الأدوية أيضا على استرخاء الأوعية الدموية.
  • ناهضات ألفا -2: يغير هذا النوع من الأدوية النبضات العصبية التي تسبب تضييق الأوعية الدموية، مما يساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء وخفض ضغط الدم.

كيف يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟

يمكن أن تساعد التغييرات الصحية في نمط الحياة على التحكم في العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم، وتشمل:

  • اتباع نظام غذائي صحي

يشمل النظام الغذائي الصحي الفواكه والخضروات والحبوب والبروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك.

  • زيادة النشاط البدني

يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تقليل التوتر وخفض ضغط الدم بشكل طبيعي وتقوية نظام القلب والأوعية الدموية، وذلك بمعدل 30 دقيقة من التمارين لخمس مرات في الأسبوع.

  • الوصول إلى وزن صحي

إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي للقلب وزيادة النشاط البدني يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.

  • التوقف عن التدخين

تتسبب المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ في إتلاف أنسجة الجسم وتقوية جدران الأوعية الدموية.

توصيات غذائية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم

يمكن الوقاية من المضاعفات المحتملة لفرط ضغط الدم من خلال النظام الغذائي، من ذلك:

  • تناول كميات أقل من اللحوم والإكثار من الخضروات 

النظام الغذائي النباتي هو وسيلة سهلة لزيادة الألياف وتقليل كمية الصوديوم والدهون غير الصحية المشبعة من منتجات الألبان واللحوم. يمكن تعويض ذلك بالفواكه والخضروات والخضروات الورقية والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك أو الدواجن أو التوفو.

  • تقليل الصوديوم الغذائي

أفضل طريقة لتقليل الصوديوم هي طهي الأطعمة الطازجة بشكل متكرر، مع تجنب تناول طعام المطاعم أو الأطعمة المعلبة، والتي غالبا ما تتوفر على نسبة مرتفعة في الصوديوم.

  • التقليل من الحلويات

تحتوي الأطعمة والمشروبات السكرية على سعرات حرارية خالية من المغذيات، ويمكن تعويضها بتناول الفاكهة الطازجة أو كميات صغيرة من الشوكولاتة الداكنة التي لم يتم تحليتها كثيرا بالسكر.

إذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض القلب، يمكن قياس ضغط الدم بإنتظام لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، وقد يوصي الطبيب بفحص ضغط الدم مرتين في السنة لتتبع أي مضاعفات صحية محتملة.