ما هو الروماتويد؟

الروماتويد (أو التهاب المفاصل الروماتويدي)، هو أحد أمراض المناعة الذاتية والالتهابات، يهاجم فيه الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الجسم عن طريق الخطأ، مما يسبب التهابا في الأجزاء المصابة.

يهاجم التهاب المفاصل الروماتويدي المفاصل بشكل رئيسي، ويؤثر عادة على المفاصل في اليدين، والمعصمين، والركبتين. حيث تصبح بطانة المفصل المصاب ملتهبة، مما يتسبب في تلف أنسجة المفصل، ويمكن أن يسبب تلف الأنسجة هذا، ألما طويل الأمد أو مزمنا، وعدم الثبات، والتشوه.

يمكن أن يؤثر الروماتويد أيضا، على الأنسجة الأخرى في جميع أنحاء الجسم، ويسبب مشاكل في الأعضاء، مثل الرئتين، والقلب، والعينين.

أعراض الروماتويد

تتطور أعراض الروماتويد تدريجيا، وتختلف من شخص إلى آخر، وقد تظهر وتختفي، أو تتغير بمرور الوقت، وأبرزها: 

1. ألم المفاصل وتيبسها 

عادة ما يكون ألم المفاصل، المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، عبارة عن ألم نابض ومؤلم، وغالبا ما يكون الأمر أسوأ في الصباح، وبعد فترة من عدم النشاط. 

اقرأ أيضا: التهاب المفاصل: أنواعه وأسبابه وطرق علاجه

2. تورم المفاصل واحمرارها 

تصبح بطانة المفاصل المصابة ملتهبة، مما قد يؤدي إلى تورم المفاصل، وتصبح ساخنة، ومؤلمة عند اللمس، كما يمكن أن تتطور أيضا تورمات صلبة، تسمى العقيدات الروماتويدية، تحت الجلد حول المفاصل المصابة، عند بعض الأشخاص. 

3. الصلابة الصباحية

يمكن أن تتصلب المفاصل المصابة بالروماتويد، فمثلا إذا تأثرت اليدين، فقد لا يتمكن المصاب، من ثني أصابعه بالكامل، أو تشكيل قبضة، وغالبا ما يكون هذا التصلب أسوأ في الصباح.

4. ضعف وفقدان الوزن 

علاوة على المشاكل التي تؤثر على المفاصل، يعاني بعض الأشخاص المصابين بالروماتويد من أعراض أخرى، كالتعب، ونقص الطاقة، وارتفاع حرارة الجسم، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن. 

أعراض الروماتويد في القدم

يمكن أن تشمل أعراض الروماتويد في القدم ما يلي:

  • ألم أو تصلب في مفاصل أصابع القدم، أو في المفاصل، والأربطة في جميع أنحاء القدم. 
  • ألم أو وجع مستمر في القدمين، خاصة بعد المشي، أو الجري، أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن. 
  • دفء غير طبيعي في منطقة أو أكثر من القدم، حتى لو كان باقي الجسم باردا نسبيا. 
  • تورم، خاصة في واحد أو أكثر من مفاصل أصابع القدم، أو في الكاحلين. 

أعراض الروماتويد في اليد

يمكن أن يرى مريض الروماتويد، الأعراض التالية في يده أو أصابعه: 

  • ألم في اليدين والأصابع، إما من تلقاء نفسهم أو عند الحركة. 
  • تصلب وتورم أصابع أو مفاصل اليد. 
  • برودة الأصابع أو تغير لونها.
  • وخز وتنميل في اليدين والأصابع.
  • مع تقدم الروماتويد، قد يبدأ الغضروف والعظام في اليد في الانهيار والتآكل.
  • تشوه المفاصل. 
  • كتل أو عقيدات تحت الجلد.
  • ضعف اليد والأصابع. 

أسباب الروماتويد 

1. استجابة المناعة الذاتية 

يحدث الروماتويد، نتيجة لاستجابة مناعية، يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم، خلاياه السليمة، وتظل أسبابه الرئيسية غير معروفة، ولكن يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة به، مثل: 

  • العوامل الوراثية 

تشير العديد من العوامل بقوة إلى أن العوامل الوراثية لها تأثير كبير على تطور التهاب المفاصل الروماتويدي، وتشمل هذه العوامل على سبيل المثال، الانتشار العام المتزايد لالتهاب المفاصل الروماتويدي داخل العائلات، مما يؤدي إلى تقدير مساهمة العوامل الوراثية في التهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة بين 40-50٪. 

  • السمنة 

بينت إحدى الدراسات أنه يمكن أن يكون للسمنة تأثير على الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. 

  • الهرمونات الجنسية 

أشارت إحدى المراجعات، إلى أن انخفاض مستويات هرمون الأستروجين عند انقطاع الطمث وبعد الولادة، يرتبط باستمرار بزيادة خطر وشدة التهاب المفاصل الروماتويدي.

  • التدخين 

 يزيد التدخين من خطر إصابة الشخص بالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما يمكن أن يجعل المرض أسوأ. 

تعرف على: الأمراض الناتجة عن التدخين: إليك مجموعة من الحقائق الصادمة

الروماتويد عند الأطفال 

يمكن أن يسبب التهاب المفاصل في مرحلة الطفولة، ضررا جسديا دائما للمفاصل، ويمكن أن يجعل هذا الضرر، من الصعب على الطفل القيام بالأشياء اليومية، مثل المشي، أو ارتداء الملابس، ويمكن أن يؤدي إلى الإعاقة. وتشمل علاماته، وأعراضه ما يلي:

  • ألم المفاصل.
  • تورم.
  • حمى.
  • الكزازة.
  • التعب.
  • فقدان الشهية.
  • التهاب العين.
  • صعوبة في ممارسة أنشطة الحياة اليومية. 

كيف يتم تشخيص الروماتويد؟ 

يتم تشخيص الروماتويد، من خلال مراجعة الأعراض، وإجراء الفحص البدني، وإجراء الأشعة السينية، والاختبارات، ويفضل تشخيصه مبكرا، تقريبا خلال 6 أشهر من ظهور الأعراض، حتى يتمكن الأشخاص المصابون بالمرض، من بدء العلاج لإبطاء تطور المرض أو إيقافه.

علاج الروماتويد 

يمكن أن تساعد العلاجات في تقليل التهابات المفاصل المتضررة، ومنع تلفها، وتخفيف الألم، وتقليل أو إبطاء التشوهات، وتمكين المريض من ممارسة أنشطته اليومية، وتضم: 

1. العلاج بالأدوية 

توصف أدوية لمنع تفاقم التهاب المفاصل الروماتويدي، وتقليل خطر حدوث المزيد من المشاكل، مثل: 

  • الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs).
  • العلاجات البيولوجية. 
  • بعض الأدوية المثبطة لأنزيمات معينة. 
  • مسكنات الألم. 
  • العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
  • الأدوية المضادة للالتهابات الستيرويدية. 

2. العلاج بالجراحة 

على الرغم من تناول الأدوية، قد تتضرر المفاصل، وإذا حدث ذلك، فقد يحتاج المريض إلى عملية جراحية، للمساعدة في استعادة قدرته على استخدام المفصل، كما قد يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية لتقليل الألم، أو إصلاح التشوهات.  

3. العلاجات المساعدة 

  • العلاج الطبيعي أو الفيزيائي: قد يساعد هذا العلاج في تحسين اللياقة البدنية للمريض وتقوية عضلاته، وجعل مفاصله أكثر مرونة، كما قد يساعد في تخفيف الألم. 
  • العلاج بالممارسة الوظيفية: يمكن أن يقدم هذا العلاج، التدريب والمشورة، التي ستساعد المريض على حماية مفاصله، أثناء تواجده في المنزل، وفي العمل.
  • علاج الأرجل: إذا كان المريض يعاني من مشاكل في قدميه، فيمكن لطبيب الأقدام مساعدته، من خلال عرض بعض أنواع الدعم للمفاصل، أو نعال الأحذية التي يمكن أن تخفف الألم.

أسئلة شائعة قد تهمك

ما هو الفرق بين الروماتيزم والروماتويد؟

الروماتيزم مصطلح عام يطلق على مجموعة من الأمراض التي تصيب المفاصل. وتشمل الأمراض الروماتيزمية الأكثر شيوعا الروماتويد، والتهاب المفاصل العظمي، وغيرها من الأمراض.

هل يمكن الشفاء التام من مرض الروماتويد؟

حقيقة، لا يوجد علاج نهائي لمرض الروماتويد، لكن يمكن إحداث تحسن كبير في أعراض هذا الاضطراب، باستخدام بعض العلاجات. 

ويشار إلى أن نقص المعرفة بمسببات المرض، وعدم تجانسه، وعدم القدرة على إجراء التشخيص المبكر، إضافة إلى القدرة المحدودة على التعرف على الأشخاص المعرضين للخطر، من العقبات التي تحول دون إيجاد العلاج.