ما هي النخالة الوردية؟

النخالة الوردية هي حالة جلدية تسبب طفحًا جلديًا مؤقتًا، يأتي في شكل بقع حمراء مقشرة بارزة على الجلد، وهي شبيهة بالحزاز المسطح والصدفية.

عادة ما يظهر الطفح الجلدي على الظهر، والصدر، والمعدة. ويشفى من تلقاء نفسه خلال شهر إلى ثلاثة أشهر.

يمكن لهذه الآفة الجلدية أن تصيب أي شخص، لكنها أكثر شيوعًا بين الأطفال الأكبر سنًا والشباب بين 10 و 35 عامًا، وذلك وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية

لم يتمكن الباحثون من التعرف بشكل دقيق وتحديد العامل الممرض لهذا الاضطراب الجلدي. إلا أنه سهل العلاج، يصف فيه الطبيب مضادات الهيستامين الفموية أو الستيرويدات الموضعية لتقليل الحكة. 

كيف شكل النخاله الورديه؟

تأخذ النخالة الوردية شكل رقعة واحدة على الظهر أو الجذع عند بداية ظهورها، ويبلغ قطر هذه الرقعة البيضاوية الشكل من 2 إلى 10 سنتيمترات.

تكون الرقعة مرتفعة قليلاً وخشنة الملمس، ترافقها بعض الأعراض مثل الصداع أو حمى أو التهاب في الحلق.

تنضم إلى الرقع الكبيرة الحجم رقع أخرى صغيرة متقشرة (رقع ابنة) بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من ظهورها، وتأخذ مجتمعة شكلا شبيها بشجرة الميلاد، مثيرة للحكة خاصة عن التعرق والتعرض للحرارة.

هذا الاضطراب الجلدي ليس معديًا ولا يترك أي آثار أو ندوب بعد الالتئام.

أعراض النخالة الوردية

بالإضافة إلى الأعراض الجلدية التي تتخذها النخالة الوردية، هناك أعراض أخرى تشبه أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية. والتي تشمل: 

عند الأشخاص بيض البشرة يظهر الطفح الجلدي وردي اللون، أما عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيكون الطفح الجلدي رماديًا أو بنيًا داكنًا أو أسود.

أسباب النخالة الوردية

تم وصف النخالية الوردية لأول مرة في الأدبيات الطبية عام 1860، إلا أن أسباب الإصابة بها ظلت غير معروفة تماما. تقول إحدى النظريات إنها قد تحدث نتيجة عدوى فيروسية، والعوامل الداعمة لهذه النظرية تتمثل في أن معظم الأفراد يعانون من أعراض غير محددة قبل ظهور الطفح الجلدي، وبعد المرحلة الحرجة من العدوى، لا يتكرر الاضطراب، مما يعني أن الجسم يبني مناعة ضد العدوى.

المضاعفات

لا تكون للنخالية الوردية أي مضاعفات في أغلب الحالات، ولا تعود بعد شفائها مرة أخرى. لكن، إذا استمرت لأكثر من 3 أشهر، يجب مراجعة الطبيب لتفادي وجود أي حالة أخرى أو حدوث أي تفاعل مع الدواء. 

تعتبر النساء الحوامل أكثر عرضة لحدوث مضاعفات هذه الحالة، حيث توصلت إحدى الدراسات الصغيرة إلى أن أغلب الحوامل اللواتي أصبن بالطفح الجلدي في الأسابيع الـ 15 الأولى من الحمل حدث لديهم إجهاض.

تشخيص النخالة الوردية

يتم تشخيص النخالة الوردية من خلال حصر الأعراض الظاهرة على المريض، والتعرف على تاريخه الطبي التفصيلي، ثم القيام بالتقييم السريري. 

خلال مراحل المرض المبكرة يتم إجراء فحوصات إضافية للتمييز بين النخالية الوردية والاضطرابات المماثلة، من بينها: اختبارات الدم، والخزعة. 

علاج النخالة الوردية

علاج النخالية الوردية ليس ضروريا في جميع الحالات، فهي غالبا ما تتحسن دون علاج خلال 12 أسبوعا. لكن في حال عدم الشعور بالتحسن قد يصف لك الطبيب العلاجات التالية: 

  • المرطبات أو المطريات

لتهدئة البشرة، قد يكون بعضها على شكل صابون، لأن الصابون العادي يمكن أن يهيج الطفح الجلدي. يمكنك شراء المرطبات بدون وصفة طبية.

  • كريمات ومراهم الستيرويد

وهي أدوية موصوفة من طرف الطبيب، تعمل على تقليل التورم وتخفيف الحكة.

  • مضادات الهيستامين

 يقوم الطبيب بوصف مضادات الهيستامين إذا كنت غير قادر على النوم بسبب الحكة، من شأنها مساعدتك على الشعور بالنوم، ومن بينها الهيدروكسيزين أو الكلورفينامين.

  • العلاج بضوء UVB

يتم اللجوء إليه إذا لم تنجح العلاجات الدوائية، لكن العلاج بالضوء قد ينتج بقعًا على الجلد تبدو بلون داكن حتى بعد زوال الطفح، أو ما يسمى فرط التصبغ التالي للالتهاب. 

العلاجات المنزلية

يمكنك اتباع بعض الإجراءات المنزلية من أجل تخفيف حدة الأعراض الجلدية لهذا الاضطراب. ومن بينها الاستحمام بالماء الدافئ مع إضافة مستحضر استحمام يحتوي على دقيق الشوفان، وضع دَهون الكالامين أو كريمات الكورتيكوستيرويدات، الحماية من أشعة الشمس بكمية وفيرة من الكريم الواقي حتى في الأيام الغائمة وتكرار وضعه كل ساعتين.

متى تزور الطبيب؟

قم بزيارة الطبيب عند ظهور طفح جلدي غير مبرر، وذلك للتأكد مما إذا كنت تعاني من نخالية وردية أم حالة جلدية أخرى مشابهة، مثل: الصدفية، أو الأكزيما، أو القوباء الحلقية.

قد يحيلك الطبيب العام إلى طبيب الأمراض الجلدية إذا لم يتمكن من التأكد من حالتك.