غالبًا ما يصاب الأطفال الصغار بالحمى فجأة! أو عندما يكون لديهم نزلة برد أو مرض بسيط آخر. كما يمكن أن تتسبب العديد من أمراض الطفولة الشائعة، بما في ذلك الطفح الوردي roseola والحمى القرمزية scarlet fever، في ظهور طفح جلدي بعد زوال الحمى.
يصاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و3 سنوات بالأمراض بسبب:
- أنظمتهم المناعية التي لم تتطور بعد بشكل كامل.
- تعرضهم للجراثيم من الأطفال الآخرين، خاصة في الحضانة.
- وضع أيديهم أو أشياء في أفواههم.
عادة ما تختفي الحمى بمجرد زوال المرض. ومع ذلك، يصاب الأطفال الصغار أحيانًا بالطفحات الجلدية بعد الحمى. على الرغم من أن هذا نادرًا ما يكون، فمن المهم مراجعة الطبيب على الفور.
الأسباب المحتملة للطفحات الجلدية المصاحبة للحمى عند الأطفال:
يمكن أن تسبب العديد من الحالات الحمى والطفح الجلدي عند الأطفال، بما في ذلك:
1. المرض الخامس Fifth disease:
يتسبب فيروس يسمى “باروفيروس ب 19” parvovirus B19 في عدوى شائعة عند الأطفال تسمى المرض الخامس. قد يسميه الأطباء أيضًا مرض “الخد المصفوع” slapped cheek لأن الطفح الجلدي غالبًا ما يتسبب في ظهور بقعة حمراء أو داكنة على الخد. المصطلح الطبي هو الحمامى العدوائية erythema infectiosum.
عادة ما تبدأ العدوى حوالي أسبوعين بعد التعرض للفيروس، مع أعراض مثل:
- الصداع.
- الحمى.
- سيلان الأنف.
قد يصاب الطفل بعد ذلك بطفح جلدي يبدأ على وجهه ثم ينتشر. يعاني بعض الأطفال أيضًا من آلام المفاصل التي يمكن أن تستمر من أسبوع إلى 3 أسابيع.
عادة، يأتي الطفح الجلدي بعد زوال الحمى وليس في نفس الوقت، كما يشفى المرض الخامس من تلقاء نفسه.
ويمكن أن يسبب مضاعفات، مثل:
- فقر الدم، لكنها نادرة.
و تكون الحالة معدية طالما أن الطفل يعاني من الحمى، وبمجرد أن يبدأ الطفح الجلدي، تتوقف الحالة عن كونها معدية.
2. الطفح الوردي Roseola:
يسبب نوع من الفيروسات من عائلة “فيروس الهربس” الطفح الوردي، وينتج طفحا جلديا يظهر على شكل بقع صغيرة مسطحة أو نتوءات صغيرة، وهالة من الجلد الفاتح قليلاً أو الشاحب التي قد تحيط ببعض النتوءات.
عادةً ما تظهر على الأطفال المصابين بالطفح الوردي حمى وسيلان الأنف، بالاضافة إلى العصبية والتعب. غالبًا ما يبدأ الطفح الجلدي على الوجه ولكنه يغطي الجسم بالكامل في النهاية.
نادرا ما تحدث الحمى والطفح الوردي في نفس الوقت. بدلاً من ذلك، يظهر الطفح الوردي عادةً بعد فترة وجيزة من اختفاء الحمى. ولا يوجد علاج محدد للطفح الوردي، فقط يزول من تلقاء نفسه بعد عدة أيام.
3. جدري الماء Chickenpox:
يسمى أيضا الحماق النطاقي varicella-zoster، يحصل معظم الأطفال الآن على لقاح جدري الماء، وهو فعال للغاية، لكن يميل الأطفال الذين يصابون بالجدري المائي بعد أخذ اللقاح إلى الإصابة بنوع أقل حدة من المرض.
يبدأ جدري الماء بـ:
- الحمى.
- الإرهاق.
- التهيج.
- الصداع.
يظهر جدري الماء في غضون يوم أو يومين، وتظهر العديد من البثور الصغيرة المملوءة بالسوائل في جميع أنحاء الجسم، كما تسبب البثور حكة وقد تتشقق وتنزف.
يتحسن معظم الأطفال في غضون أسبوع تقريبًا.
4. الحمى القرمزية Scarlet fever:
تنجم الحمى القرمزية عن عدوى بالمكورات العقدية من المجموعة أ، مثل التهاب الحلق. و هي عدوى بكتيرية، تظهر الأعراض في غضون أيام قليلة من الإصابة. يؤثر طفح الحمى القرمزية على:
- الصدر.
- الرقبة.
- الفخذ.
إذا كان الطفل يعاني من التهاب في الحلق وطفح جلدي، أو أصيب بطفح جلدي بعد اختفاء التهاب الحلق، فقد يكون مصابًا بالحمى القرمزية.
يمكن أن تعالج المضادات الحيوية الحمى القرمزية، ومع ذلك تصبح العدوى شديدة للغاية عند بعض الأطفال! إذا لم يصبح الطفل أفضل في غضون أيام قليلة، فمن المهم التوجه إلى الطبيب.
5. مرض اليد والقدم والفم Hand, foot, and mouth disease:
يصيب مرض اليد والقدم والفم (HFMD) بشكل شائع الأطفال الرضع والأطفال دون سن 5 سنوات. وتشمل أعراضه:
- الحمى.
- أعراض الأنفلونزا.
- في غضون أيام قليلة، تظهر تقرحات حول الفم وعلى الأيدي أو الأقدام.
تكون الأعراض خفيفة وتختفي في غضون 7-10 أيام.
6. عدوى المكورات السحائية Meningococcemia:
المكورات السحائية هي عدوى دموية نادرة لكنها خطيرة! يعد مرض المكورات السحائية أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد. وتشمل الأعراض المبكرة:
- الحمى.
- آلام المفاصل والعضلات.
- التنفس السريع.
- التعب.
- القيء.
يمكن أن تظهر نقاط حمراء أو أرجوانية أو بنية صغيرة تسمى نمشات على الجلد، وفي مرحلة لاحقة يظهر طفح جلدي داكن.
تعتبر المكورات السحائية خطيرة ويعد العلاج الطبي الفوري بالمضادات الحيوية أمرًا ضروريًا!
7. التهاب النسيج الخلوي Cellulitis:
التهاب النسيج الخلوي هو عدوى جلدية بكتيرية خطيرة تصيب الطبقات العميقة من الجلد، يظهر عادةً بعد إصابة الجلد بلدغة أو عضة أو جرح. ومع ذلك، يصاب بعض الأشخاص بالتهاب النسيج الخلوي حتى عندما لا يكون لديهم إصابة جلدية ظاهرة.
يسبب التهاب النسيج الخلوي جلدًا شديد الرقة حول منطقة الإصابة، وعادة ما يكون الجلد أحمر اللون ومتورم.
وقد تكون هناك خطوط تخرج من الطفح الجلدي، مما يشير إلى انتشار العدوى. يصاب بعض الأشخاص المصابين بالتهاب النسيج الخلوي بالحمى. قد تشير الحمى المصحوبة بالتهاب النسيج الخلوي إلى عدوى شديدة تستدعي رعاية طبية فورية.
غالبًا ما تكون المضادات الحيوية ضرورية لعلاج التهاب النسيج الخلوي.
وأخيرا، ما يمكن قوله فيما يخص علاجات حالات الطفحات الجلدية المصاحبة للحمى عند الأطفال، أن المضادات الحيوية لا يمكنها علاج الفيروسات. بدلاً من ذلك، يمكن السيطرة على الأعراض. حيث قد يوصي الأطباء بما يلي:
- الاستراحة قدر الإمكان.
- شرب الكثير من السوائل.
- تناول الأدوية لخفض الحمى.
اعتمادًا على سبب الأعراض، وفي الحالات الشديدة، قد يحتاج الطفل أحيانًا للإستشفاء لأيام قليلة.