غشاء البكارة هو قطعة جلدية صغيرة تغلق المهبل جزئيا لدى الإناث، وفي الغالب يتمزق هذا الغشاء عند ممارسة الجنس لأول مرة، ويزول تماماً مع أول ولادة.

في بعض الحالات يتمزق غشاء البكارة لأسباب لا تتضمن أية ممارسة جنسية، كما أن الكثير من الإناث يولدن بدون غشاء بكارة. كل هذه التفاصيل تم ذكرها في مقالنا السابق “هل النزف خلال العملية الجنسية  دليل على عذرية المرأة؟.

تلجأ مجموعة من النساء إلى عمليات ترميم البكارة أو ما يسمى باستعادة العذرية، وهي عمليات تمكن المرأة من استعادة الغشاء إن كان ممزقاً لسبب ما. لكن قد تكون هذه العمليات خطرة على الصحة النفسية، حيث أن مجموعة من النساء يفقدن بكارتهن بطرق بعيدة عن الممارسة الجنسية ويخشين أن لا يتم تفهمهن!

أسباب خضوع بعض النساء لعملية استعادة غشاء البكارة!

أوضحت دراسة لمركز الاهتمام بشؤون الاغتصاب في أونتاريو، بأن الفتيات اللواتي لم يسبق لهن أن خضن عملية جنسية من قبل، هن أكثر عرضة لتمزق غشاء البكارة لديهن لعدة أسباب غير الجماع، مثل الرياضة العنيفة، أو إدخال السدادت القطنية (Tampon)، وفي ظل هذه الظروف، ترغب بعض الفتيات باستعادته عبر عملية استعادة غشاء البكارة.

كما أظهرت عدة دراسات أن بعض النساء اللواتي يخضعن لعملية ترقيع غشاء البكارة، ينظرن إليه على أنه الاختيار الأنسب لتلبية توقعات المجتمع حول العذرية وقابلية الزواج، حيث أن الاعتقاد بوجوب تلطيخ ملاءات الأسرة بالدم بعد الجماع الأول أثناء ليلة الزفاف كدليل على العذرية، يتناقض مع الأدلة الطبية التي تؤكد على أن فقدان الدم بعد الجماع الأول لا يحدث دائما نظرا لاختلاف نوع الغشاء لدى الفتيات. لكن قد تجد بعض النساء يحاولن ابتكار طرق للحصول على نزيف طبيعي لإرضاء المجتمع.

بالإضافة لنظرة المجتمع، هناك عدة أسباب نفسية لهذه العملية

  • خسارة بعض النساء لغشاء البكارة يقلل من شعورهن بالثقة فيقمن بترميم الغشاء للشعور بالاستقلال والحرية.
  • عند تعرض الأنثى لعملية اغتصاب في بعض الأسر، فإنهم يقررون إجراء عملية ترميم للبكارة كنوع من “الستر” على ابنتهم بدلا من ملاحقة المغتصب قانونيا. 
  • تقوم بعض النساء بترميم الغشاء من أجل الشعور بقوة جنسية إضافية وكأنه هدية جديدة لزوجها حتى بعد إنجاب الأطفال.

كيف تتم عملية استعادة غشاء البكارة؟

تتم عملية ترميم البكارة من خلال تجميع ما تبقى من الغشاء وخياطته بواسطة خيوط قابلة للانحلال بعد الالتئام مع ترك فتحة صغير مما يجعله يبدو كغشاء طبيعي يتسبب بنزيف في أول عملية جنسية بعد العملية، وقد تستغرق هذه العمليات من 45 دقيقة حتى الساعتين حسب الحالة، وتتم تحت التخدير الموضعي أو العام.

آثار عملية ترميم البكارة على الصعيد الصحي والنفسي

تترافق هذه العملية مع الأعراض المرافقة لأي عملية جراحية:

  • كدمة 
  • تورم في المنطقة العجانية perineal ( المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج)
  • الشعور بعدم الراحة
  • لا تتمكن المرأة من القيام بعملية جنسية حتى 6 أسابيع من العملية 

وتحمل عملية ترميم البكارة العديد من المخاطر:

  • النزف 
  • التهاب
  • انفكاك خيطان الجراحة
  • حدوث إنتان (تعفن)

أما على الصعيد النفسي فإن هذه العملية تستخدم  في الغالب لإخفاء سر ما أو خوفا من عدم التفهم وهو ما يجعل المرأة في حالة من:

  • التوتر النفسي خوفا من كشف الأمر
  • خسارة الثقة أو العلاقة
  • عدم الاعتراف بالمشكلة لا يسمح للمرأة ببناء علاقة تقوم على الثقة المتبادلة 
  • شعوراً بالدونية بعد إجراء هذه العملية، لأن الرجل لم يضطر يوماً لإجراء عمليات لإثبات عذريته، في ظل غياب أي دليل علمي على عذرية الرجل.

وأخيرا، بعد انتهائك من قراءة المقال شاركنا رأيك حول عمليات استعادة أو ترميم غشاء البكارة!