الحقيقة العلمية لغشاء البكارة:

خلال  مراحل تطور الجنين فإنه يمر بمرحلتين هما: 

  • مرحلة غير محددة الجنس، خلالها ينشأ لدى الجنين بنيتان جنينيتان تسميان: 
    • قناة مولر
    • قناة وولف
  • مرحلة التمايز الجنسي، تبدأ خلالها الهرمونات الجنسية لدى الجنين بتوجيه تمايز الجنس باتجاه أحد الجنسين، فإما أن تتطور قناة مولر إلى جهاز تناسلي أنثوي، وإما أن تتطور قناة وولف إلى جهاز تناسلي ذكري.

وفي حل كان الجنين أنثى، فإنَّ قناة مولر ستتطور، في حين ستضمر قناة وولف، ويعد غشاء البكارة المقابل الجنيني للحويصل المنوي عند الذكر ولا يعد عضوا وظيفيا في جهاز التناسل الأنثوي، حتى إن الدراسات الجنينية لا تركز عليه، فهو ينضم إلى عائلة الأعضاء غير الضرورية مثل أضراس العقل والزائدة الدودية وغيرهما، ولا يملك أية وظيفة في جسم الأنثى.

هل النزف خلال العملية الجنسية دليل على عذرية المرأة؟

لما كانت الدراسات عن جسم المرأة موضوعا قليل التناول بين الناس وصعب التداول، ساد الجهل عن جسم المرأة لزمن طويل، وسادت معه فكرة أن دم النزف خلال العملية الجنسية الأولى هو دليل على عفة المرأة الجنسية وعدم حصولها على شريك جنسي مسبقا.

لكن الدراسات أثبتت أن هذه الاعتقادات غير دقيقة، وحسب دراسة الدكتورة سارة باترسون براون عام 1998 التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، فإن 63% من النساء لم ينزفن في أول عملية جنسية، والسبب العلمي لذلك أن هذا الغشاء لا يحمل الشكل ولا الثخانة نفسها لدى جميع النساء، وهناك نساء يولدن دون غشاء أو بغشاء صغير قد لا يكفي لحدوث النزف المرئي.

النزيف خلال العملية الجنسية الأولى قد لا يكون مصدره غشاء البكارة!

كل الذين يظنون أن غشاء البكارة مصدرا للنزف، هذا اعتقاد خاطئ! فقد يكون سبب النزيف هو: 

  • دم الطمث 
  • نزيف بعض أجزاء الطرق التناسلية الأنثوية نتيجة الإصابة ببعض الأمراض؛ كـ:
    • الكلاميديا 
    • السيلان 
    • داء المشعرات
    • الأورام الحميدة لعنق الرّحم 
    • تورم عنق الرحم نتيجة الاتهابات أو نتيجةً للحمل

كذلك فإن المستويات المنخفضة للاستروجين تجعل جدران المهبل رقيقة وأكثر عرضة للنزف ونلاحظ ذلك بوضوحٍ لدى النساء في سن الضهي، وأحيانا يعد النزيف دليلا على:

  • العنف الجنسي 
  • الضغط على المرأة

ولا بد من مراعاة عمر المرأة التي نتحدث عنها فهذا الغشاء عرضة للتهتك بمرور الزمن ويختلف الأمر بين امرأة في بداية العشرينات عنه لدى امرأة في نهاية الثلاثينات.

وأخيرا، ما يمكن قوله بخصوص غشاء البكارة كدليل للعذرية، هو أنه مع غياب دليل على عذرية الرجل، فالصدق والثقة بين الزوجين هما أفضل طريقة لاكتشاف العذرية لكل منهما وهي الحل الأسلم صحيا وجنسيا واجتماعيا.