استئصال الرحم هو إجراء جراحي لإزالة الرحم، ولا يتم اللجوء إليه لأسباب غير سرطانية إلا بعد تجربة جميع طرق العلاج الأخرى دون نجاح. يستغرق التعافي عادةً من أربعة إلى ستة أسابيع، حسب نوع الجراحة التي تم إجراؤها.

إذا خضعت المرأة لعملية استئصال الرحم، فلن تعود لها فترات حيض ولن تكون قادرة على الإنجاب، ولن تحتاج إلى استخدام وسائل منع الحمل.

أنواع استئصال الرحم

لمعرفة كيف يتغير جسمك بعد إزالة الرحم، فأنت بحاجة إلى التعرف على أنواعه المختلفة:

1. استئصال الرحم الجزئي أو فوق عنق الرحم: يُزال الجزء العلوي من الرحم، بينما يُترك عنق الرحم في مكانه.

2. استئصال الرحم الكلي: يتم إزالة الرحم وعنق الرحم بالكامل.

3. استئصال الرحم الجذري: تتم إزالة الرحم وعنق الرحم والجزء العلوي من المهبل.

على الرغم من أن إزالة الرحم لا يشمل المبيضين أو قناتي فالوب، إلا أنه يمكن إزالتهما حسب سبب الجراحة. عند إزالة أحد المبيضين أو كليهما، فإن الإجراء يسمى استئصال المبيض، ويُطلق على إزالة قناتي فالوب استئصال البوق.

يتم إجراء إزالة الرحم الجزئي في العديد من الحالات التي لا تؤثر على عنق الرحم، مثل: 

1. الأورام الليفية.

2. انتباذ بطانة الرحم.

3. نزيف الرحم الغزير. 

لكن في حالات أخرى مثل سرطان الأعضاء التناسلية أو في حال خضعت من قبل لمسحة عنق الرحم غير الطبيعية، فلا يمكنك إجراء عملية استئصاله الجزئي.

عند الإبقاء على عنق الرحم في مكانه، اخضعي بانتظام للفحص، لأنك لا تزالين معرضة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. واستشيري طبيبك حول عدد المرات التي يجب أن تجري فيها مسحة عنق الرحم أو اختبارات فحص أخرى لسرطان عنق الرحم.

على الرغم من أنك لن تحيضين بعد إجراء عملية إزالة الرحم الجزئي، إلا أنك قد تستمرين في الشعور ببعض النزيف خلال الفترة المخصصة لدورتك الشهرية، وذلك لأن عنق الرحم يحتوي على بعض الخلايا نفسها التي تبطن الرحم، والتي تسمى خلايا بطانة الرحم.

الرحم لا ينمو! بل تشغل أعضاء أخرى مكانه

تتساءل الكثير من المريضات عن ما سيحدث للمساحة الفارغة التي سيتركها الرحم! بعد إزالة الرحم تملأ جميع الأعضاء الطبيعية المحيطة بالرحم المكان الذي كان يشغله الرحم سابقًا. 

في الغالب تملأ الأمعاء ذلك الفراغ، حيث يوجد الكثير من الأمعاء الدقيقة والغليظة المجاورة مباشرة للرحم. كما تصبح للمثانة والأمعاء بعد استئصال الرحم مساحة أكبر للعمل بشكل طبيعي، خاصة إذا كان الرحم أكبر من المعتاد، وذلك بسبب الأورام الليفية والعضال الغدي وغيرها من الحالات التي تسبب دورات غزيرة.

ماذا عن حياتك الجنسية بعد استئصال الرحم؟ 

إذا كانت لديك حياة جنسية جيدة قبل استئصال الرحم، فيجب أن تكوني قادرة على العودة إليها دون أي مشاكل بعد الشفاء. 

حسب موقع women’s health تفيد العديد من النساء بأن حياتهن الجنسية أصبحت أفضل بعد إزالة الرحم، وذلك بسبب تخفيف الألم أو النزيف المهبلي الغزير.

إذا تسبب لك إزالة الرحم في ظهور أعراض انقطاع الطمث، فقد تعانين من جفاف المهبل أو قلة الاهتمام بالجنس. لكن، يمكنك: 

1. استخدام مواد التشحيم ذات الأساس المائي من أجل حل مشكل الجفاف المهبلي. 

2. التحدث إلى شريكك ومحاولة إتاحة المزيد من الوقت للإثارة خلال ممارسة الجنس. 

3. استشارة الطبيب إذا لزم الأمر والحصول على المزيد من النصائح.