ما هو اللولب الهرموني
اللولب هو جهاز بلاستيكي على شكل T، يتم وضعه داخل الرحم. يطلق اللولب الهرموني البروجسترون بكميات صغيرة في الجسم على مدى عدة سنوات.
يكون لدى النساء اللواتي يستخدمن اللولب الهرموني دورات شهرية أخف وأقل ألما مما كان لديهن من قبل.
وقد تتوقف الدورة الشهرية عند بعض النساء، وهو ليس بالأمر الضار ولا يحتاج إلى أي علاج. بعد إخراج اللولب تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها وكذلك الخصوبة.
شكل اللولب الهرموني
تتخذ هذه الوسيلة شكل حرف T، ويتم وضعه في الرحم عن طريق المرور عبر المهبل وعنق الرحم.
اللولب مصنوعة من البلاستيك المرن مع خيوط بلاستيكية رقيقة تتدلى من عنق الرحم.
كيفية عمل اللولب الهرموني
يحتوي الشكل الهرموني من اللولب على هرمون البروجستين ليفونورجستريل، والذي يستغرق ما يصل إلى أسبوع بعد تركيب اللولب قبل أن يعمل على منع الحمل.
يعمل هرمون البروجستين ليفونورجستريل في اللولب على منع حدوث الحمل من خلال إبعاد الخلايا المنوية عن البويضات، وذلك بطريقتين:
- أولا: جعل المخاط الموجود في عنق الرحم أكثر سماكة، من أجل منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.
- ثانيا: منع الهرمونات المتواجدة باللولب البويضة من مغادرة المبايض، أي منع الإباضة، مما يؤدي إلى انعدام وجود بويضة للتخصيب، وعدم حدوث حمل.
من بين إيجابيات اللولب هو أن مفعوله يدوم لسنوات، لكن في حال أردت الحمل يمكنك اللجوء للطبيب من أجل إزالته، ومن ثم تعود خصوبتك إلى طبيعتها.
تصل فعالية اللولب الهرموني إلى 99%، وتدوم من 3 إلى 5 سنوات، إلا أنه لا يوفر أي حماية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
فوائد اللولب الهرموني
مثله مثل جميع وسائل تحديد النسل، يأتي اللولب الهرموني مع مجموعة من الفوائد، تعرف عليها:
1. فعالية عالية وحماية طويلة الأجل
يوفر اللولب فعالية عالية وحماية طويلة الأجل من حدوث الحمل. حيث أن:
- اللولب الهرموني فعال بنسبة 99% في منع الحمل.
- من 0.1% إلى 0.8% فقط من النساء يحملن خلال استخدامه.
- تعود المرأة إلى الخصوبة بمجرد إزالة اللولب مهما كان طول مدة إدخاله في الرحم.
2. تقليل نزيف الدورة الشهرية والتشنج
هناك مجموعة من النساء يعانين من دورات شهرية غزيرة وتقلصات وآلام شديدة خلال الحيض. بعد وضع اللولب سوف تحل مشكلتك!
يؤدي اللولب إلى ترقق الرحم، مما يسبب نزيف أقل وتشنجات وتقلصات أقل لدى معظم النساء.
3. تقليل خطر الإصابة بأمراض التهاب الحوض
حسب مجموعة من المصادر، لا يقلل هذا النوع من خطر الإصابة بأمراض التهاب الحوض، بل على العكس تماما، يزيد اللولب من خطر الإصابة بالتهاب الحوض. كيف ذلك؟
- عند وضع اللولب تصاب بعض النساء بثقب أو قد ينغمس اللولب في الرحم مما يؤدي إلى التهاب يتطلب جراحة لإزالته.
- بما أن اللولب لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيا، فإذا أصيبت المرأة بالعدوى مع وجود اللولب، فقد ينتج عن ذلك التهاب الحوض.
4. احتمال خفض بعض أنواع السرطان
أظهرت نتائج دراسة حول (الأجهزة داخل الرحم ومخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم)، أن استخدام اللولب الهرموني قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم!
وذلك من خلال تحفيزه لعدد من التغيرات المناعية والكيميائية الحيوية في بيئة الرحم، هذه التغيرات هي المسؤولة عن التأثير على خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (EC).
اللولب الهرموني وزيادة الوزن
ليست هناك أبحاث تؤكد تأثير اللولب على الوزن، لكن من غير المحتمل أن تؤدي موانع الحمل الهرمونية إلى زيادة الوزن بشكل كبير.
غالبا ما يزداد الناس تدريجيا في الوزن مع التقدم في السن، مما يجعل ربط زيادة الوزن باستخدام موانع الحمل أمرا غير صحيح، فيما قد يرجع ذلك إلى زيادة دهون الجسم أو العضلات.
كما أن زيادة الوزن مرتبطة بشكل أو بآخر مع الهرمونات. قد يساهم الزواج أو الانتقال للعيش مع الشريك في زيادة الوزن. ويمكن أن تتزامن هذه الأحداث مع البدء في استخدام اللولب!
اضرار اللولب الهرموني
تعاني النساء اللواتي يحصلن على اللولب الهرموني من آثار جانبية، مثل ظهور بقع حيض بشكل متكرر، النزيف لعدة أيام بعد مدة الدورة، والحصول على حيض ثقيل خلال الشهر الأول. وذلك وفقا لـ الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد (ACOG).
كما قد تشمل أضرار الشكل الهرموني من اللولب الأخرى ما يلي:
- الغثيان.
- الصداع.
- حب الشباب.
- ملمس رطب ودافئ للثديين.
- مزاج متغير.
- عدم الحماية من الأمراض المنقولة جنسيا.
يمكن أن يسبب اللولب مشاكل وأضرار إضافية لدى بعض السيدات حسب الحالة:
- لدى نسبة قليلة من النساء يقوم الطبيب بعمل ثقب في جدار الرحم خلال إدخال اللولب، في هذه الحالة قد يتحرك اللولب عبر الثقب ويستقر في المكان الخطأ، مما سيجعل السيدة بحاجة إلى إجراء جراحة لإزالته.
- تصاب بعض السيدات بالعدوى عند إدخال اللولب لأول مرة، مما يجعلها بحاجة للعلاج بالمضادات الحيوية.
- النسبة القليلة جدا والتي من المحتمل أن تحمل باللولب، إذا حدث ذلك فمن المحتمل أن يكون حملا خارج الرحم، أي أن الحمل سيستقر في قناة فالوب.
كيفية اختيار اللولب الهرموني
يعتبر اللولب بصفة عامة وسيلة جد فعالة في منع الحمل، إلا أن اختيار النوع القائم على الليفونورجستريل هو الخيار الأفضل والأكثر فعالية.
هناك مجموعة من الماركات التي تندرج في اللولب الرحمي، جميعها تعمل بنفس الطريقة ولديها نفس النوع من الهرمون.
الفرق بين اللولب الهرموني والنحاسي
مثل معظم طرق منع الحمل طويلة المفعول، فإن اللولب فعال بشكل لا يصدق. لكن، من الجيد التفرقة بين كلا نوعي اللولب:
- مدة الفعالية: يحمي اللولب النحاسي بنسبة 99.2%، ما يعني أنه من بين كل 1000 امرأة سوف تحمل 8 نساء دون قصد. بينما يحمي الهرموني بنسبة 99.8%، ما يعني أنه ستفشل امرأتين فقط من بين كل 1000 في منع الحمل.
- الهرمونات: قبل اختيار أي نوع من اللولب تستعملين، من الجيد الأخذ بعين الاعتبار كيف تؤثر عليك الهرمونات. اللولب النحاسي خال من الهرمونات، يعمل بفضل خصائص النحاس للتأثير على الحيوانات المنوية. بينما يحتوي النوع الهرموني على البروجستيرون الذي يتم إطلاقه في الجهاز التناسلي.
- المخاطر: على عكس النوع الهرموني، لا يحتوي اللولب النحاسي على هرمونات،وبالتالي لا يُعرض المرأة للإصابة بـ: حب الشباب، والآثار الجانبية الهرمونية الأخرى.
- المدة: يستمر النوع الهرموني لمد قد تصل إلى 5 سنوات، بينما يستمر النحاسي لمدة 10 سنوات.
اسئلة شائعة قد تهمك
1. هل اللولب الهرموني يسبب العقم؟
لا، هذا النوع لا يسبب العقم. مثل الطرق الهرمونية الأخرى لا يؤثر اللولب على الخصوبة مستقبلا، حيث تعود معظم النساء إلى الحمل والإنجاب بعد إزالته.
2. ماذا يحدث بعد تركيب اللولب الهرموني؟
تستغرق العملية بكاملها بضع دقائق فقط، وتعاني العديد من النساء بعد تركيب اللولب من:
- تقلصات تشبه تقلصات الدورة الشهرية أو أكثر حدة.
- الدوار والإغماء بعد إدخال اللولب.
- تبقع (بقع حيض) لمدة 3 إلى 6 أشهر.
بعد عملية التركيب من المهم الاستفسار حول كم من الوقت يجب الانتظار قبل ممارسة العلاقة الجنسية.
3. هل اللولب الهرموني يؤثر على الحالة النفسية؟
نعم، يؤثر هذا النوع على الحالة النفسية. وفقا لكلية هارفارد للطب هناك خطر الإصابة بالاكتئاب عند استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، على الرغم من أنه احتمال صغير إلا أنه حقيقي، والسبب في ذلك هو البروجسترون.
أخيرا، لا تستخدمي اللولب الهرموني في الحالات التالية:
- إذا كنت حاملا.
- تعانين من عدوى في الحوض.
- تصابين بالعدوى بسهولة.
- تعانين من السرطان (مثل سرطان الثدي).
