ماهو الروزماري أو إكليل الجبل؟

إكليل الجبل أو الروزماري (Rosemary) هو اسم مشتق من الاسم اللاتيني (Rosmarinus) والذي يعني ندى البحر. ينحد إكليل الجبل من البحر الأبيض المتوسط والبرتغال وشمال غرب إسبانيا، ينمو نبات إكليل الجبل على شكل شجيرة كثيفة دائمة الخضرة تنمو على ارتفاع يتراوح بين 0.5 الى 2 متر، تحتوي الشجيرة، على أوراق خضراء ضيقة طويلة مغطاة بقشرة سميكة تشبه إلى حد ما إبر الصنوبر. 

يحتوي الجانب السفلي من الأوراق على عشب كثيف يمنحها مظهرًا باهتًا، ويحمي الشجيرة من الجفاف، يزهر إكليل الجبل من أواخر الربيع وتتفتح أزهاره على شكل أزهار زائفة تأتي باللون الأزرق أو الأرجواني أو الوردي أو الأبيض ويبلغ حجمها حوالي 1 سم.  

فوائد إكليل الجبل أو روزماري

يحتوي إكليل الجبل على خصائص مضادة للميكروبات والالتهابات، والأكسدة لاحتوائه على حمض الكارنوسيك وحمض الروزمارينك، مما يعزز المناعة ويحسن الدورة الدموية، علاوة على ذلك، فإنه يحسن الحالة المزاجية والذاكرة، والعديد من الفوائد الصحية الأخرى والتي تشمل مايلي:

1. تحسين الهضم

تشير العديد من الدراسات على فعالية إكليل الجبل في علاج عسر الهضم، إذ يعمل هذا الأخير على تحسين عملية الهضم لاحتوائه على خصائص مضادة للاكسدة التي تمنع تلف الطعام ونمو الميكروبات، والتي تحسن صحة الجهاز الهضمي وتقلل من الغازات واضطرابات المعدة.

2. تحفيز نمو الشعر

يساعد إكليل الجبل في تقليل تساقط الشعر وتعزيز نموه كما قد يكون له دور في علاج مشكلة ثعلبة الرأس؛ عن طريق منع هرمون ثانوي من هرمون التستوستيرون من مهاجمة بصيلات الشعر.

3. تقليل خطر الإصابة بالسرطانات

 يعد إكليل الجبل من الأعشاب الغنية بالكارنوسول، وهو مادة كيميائية نباتية يمكنها إبطاء نمو الخلايا السرطاني بما في ذلك سرطان الثدي والبروستات، وتقوية وظائف المناعة والحد من إنتاج الهرمونات المرتبطة بالسرطان والعمل كمضاد للأكسدة.

4. تخفيف التوتر 

يساعد استنشاق رائحة زيت إكليل الجبل الأساسي يمكن أن يخفض مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول في الدم، تنجم عن ارتفاع مستويات الكورتيزول حدوث حالات القلق والتوتر.

5. تقوية الذاكرة والتركيز

يعمل إكليل الحبل (الروزماري) على حماية الخلايا العصبية وخاصة خلايا الدماغ. تشير بعض الدراسات أن استنشاق زيت إكليل الجبل يساعد على منع انهيار الاسيتيل كولين وهي مادة كيميائية في الدماغ مهمة في التفكير وتعزيز الذاكرة والوقاية من مرض الزهايمر.

6. خفض مستويات ضغط الدم

قد يكون لإكليل الجبل تأثيرات مشابهة لمدرات البول في خفض ضغط الدم، قد يتداخل إكليل الجبل مع مجموعة من الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، لذا فمن المهم استشارة الطبيب استخدامه.

7. تخفيف الألم

يستخدم إكليل الجبل كمسكن للألم لاحتوائه على مضادة للالتهاب وتسكين الآلام، حيث يستخدم زيت الروزماري بشكل موضعي على الجلد لعلاج آلام العضلات والتهاب المفاصل وتحسين الدورة الدموية.

8. تقليل التهاب اللثة

تظهر بعض الدراسات أن غسول الفم  الذي يحتوي على إكليل الجبل ومكونات أخرى يساعد في تقليل نزيف اللثة والتورم لدى الأشخاص المصابين بأمراض اللثة عند استخدامه بشكل مستمر، كما يحد من مشكلة رائحة الفم الكريهة.

اقرأ أيضاً:  6 أفضل علاجات منزلية فعالة للتخلص من التهابات اللثة

الآثار الجانبية لإكليل الجبل 

يمكن أن يؤدي استخدام الأعشاب إلى آثار جانبية وحدوث تفاعلات مع الأعشاب أو المكملات الغذائية أو الأدوية الأخرى. لهذه الأسباب، يجب أن تأخذ الأعشاب بعناية تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية.

بشكل عام يعتبر الروزماري آمنًا عند تناول الجرعات الموصى بها. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب هذا الأخير في حدوث الآثار الجانبية التالية:

  • حدوث رد فعل تحسسي
  • تقيؤ
  • تشنجات
  • تكون سوائل في الرئتين

استخدامات إكليل الجبل والجرعة المناسبة

تتعدد استخدامات اكليل الجبل، بما في ذلك :

1. استخدام إكليل الجبل في الطهي

بشكل عام يمكن إدراج اكليل الجبل كجزء من التوابل في طهي مجموعة من الأطباق، فهو يحسن عملية الهضم ويحافظ على صحة الأمعاء. 

2. استخدام إكليل الجبل كعلاج عطري

يمكن استخدام اكليل الجبل  في صناعة العطور في الصابون ومستحضرات التجميل، إضافة إلى إمكانية اعتماده كعلاج عطري (علاج بالروائح) للمساعدة على تقليل التوتر وتخفيف التعب، ودعم وظائف الجهاز التنفسي، والتخفيف من احتقان الأنف، عن طريق تعزيز جهاز المناعة وتحفيز النشاط الداخلي المضاد للأكسدة.

3. شرب إكليل الجبل كشاي عشبي

نظرا لخصائصه المضادة للأكسدة التي تساعد في تخفيف انتفاخ البطن والتشنج، فإن شاي إكليل الجبل يحافظ على صحة الجهاز الهضمي، كما أنه يحسن امتصاص العناصر الغذائية عن طريق التئام القناة الهضمية. إذ تعمل مادة البوليفينول الموجودة في الروزماري على منع الاستجابة الالتهابية. مما يؤدي إلى انخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسين الصحة العامة.

كجميع المستحضرات العشبية لا توجد دراسات تحدد الجرعات المناسبة، ويعتبر هذا الأخير غير آمن في فترة الحمل  والرضاعة. فمن المهم استشارة الطبيب المختص  لتجنب الإستخدام المفرط. 

اقرأ أيضاً: ما هي الزيوت الأساسية؟ وهل هي مفيدة فعلا؟