فتق جدار البطن هو فتحة أو منطقة ضعف في جدار البطن يمكن أن تبرز من خلالها محتويات البطن. ويسبب فتق جدار البطن انتفاخًا ملحوظًا مع القليل من الانزعاج فقط!

فيما يلي أنواع فتق جدار البطن أو الفتق البطني:

  • الفتق الأربي: هو النوع الأكثر شيوعًا من فتق جدار البطن. قد يحدث عند الأطفال (النوع الأكثر شيوعًا من الفتق غير المباشر) أو البالغين (كلا النوعين المباشر وغير المباشر)، وتظهر وسطي (نوع مباشر) أو جانبي (نوع غير مباشر) الأوعية الشرسوفية السفلية. بغض النظر عن عمر المريض، فإن الفتق الإربي أكثر شيوعًا عند الذكور منه عند الإناث. عند البالغين، يحدث الفتق الإربي بسبب الضعف المكتسب والتوسع في الحلقة الأربية الداخلية.
  • الفتق الفخذي: وهو أقل شيوعًا من الفتق الإربي، يحدث في الوسط في الوريد الفخذي والخلفي للرباط الإربي، عادة على الجانب الأيمن. على عكس الفتق الإربي، الفتق الفخذي أكثر شيوعًا عند الإناث.
  • الفتق السري: يحدث حول السرة، ويعاني العديد من الأطفال من فتق سري صغير لأن فتحة الأوعية الدموية في الحبل السري لم تغلق تمامًا. أما البالغين يكون سبب الفتق السري لديهم السمنة أو الحمل أو زيادة السوائل في البطن (الاستسقاء).
  • الفتق الشرسوفي: يتشكل من خلال عيوب صغيرة طبيعية في خط الوسط لجدار البطن العلوي (فوق السرة).
  • الفتق الجراحي: يحدث أحيانًا من خلال شق جراحي في جدار البطن، ومن الممكن أن يكون ذلك بعد سنوات عديدة من الجراحة.

أعراض فتق البطن:

يلاحظ معظم الناس انتفاخًا في موقع الفتق فقط! لكن أحيانًا يظهر الفتق عند رفع وزن ثقيل أو السعال أو الإجهاد. عادة ما يكون هناك القليل من الانزعاج أو عدم الراحة، ويمكن دفع الانتفاخ وإرجاعه من قبل الطبيب.

لكن، يكون الفتق المحبوس أكثر إيلامًا ولا يمكن تقليله ويكون طريًا عند لمسه، مما يسبب:

  • ألمًا ثابتًا ومتزايدًا تدريجيًا.
  • غثيان وقيء.

أسباب الفتق البطني:

يمكن أن يختلف سبب الإصابة بالفتق البطني من مريض لآخر اعتمادًا على:

  • موقع الفتق.
  • التاريخ الطبي للمريض.
  • صحته وتشريحه الشخصي. 

قد يكون الضعف في جدار البطن الذي تبرز من خلاله الأمعاء جزءًا من التكوين الطبيعي لجسمك! ويمكن أن ينتج أيضًا عن:

تشخيص الفتق البطني:

للتأكد من الإصابة بالفتق البطني، يستخدم الطبيب تقنيات تشخيصية متعددة، لكن قبل ذلك يبدأ بالتاريخ الطبي والفحص البدني، سوف يستفسر ويبحث عن وجود:

  • إمساك.
  • نتوء في البطن، قد يطلب منك الوقوف والسعال، مما يزيد من ضغط البطن ويجعل الفتق أكثر وضوحًا ويسهل تشخيصه.
  • غثيان وقيء.
  • حمى.
  • تسارع دقات القلب.
  • ألم في البطن خاصة حول النتوء.

إذا أصبح الجزء البارز من الأمعاء محاصرًا داخل جدار البطن، يمكن أن ينقطع تدفق الدم إلى الأمعاء، مما قد يتسبب في مزيد من المضاعفات مثل النخر (موت الأنسجة). إذا اشتبه الطبيب في وجود هذه الحالة لديك، فقد تشمل التشخيصات الإضافية ما يلي:

  • اختبارات الدم للبحث عن الالتهابات الناجمة عن انسداد الأمعاء أو نخرها.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسب. 

أو أي تصوير آخر للتحقق من وجود الانسداد أو الموقع الفعلي لبروز الأمعاء.

علاج فتق البطن:

الفتق البطني هو حالة معقدة تتطلب من الجراح العام أن يكون لديه مجموعة واسعة من تقنيات الإصلاح! وبالتالي فإن فهم تشريح جدار البطن وعلم وظائف الأعضاء هو المفتاح لاستعادة وظيفة جدار البطن.

سيحدد طبيبك العلاج المناسب للفتق البطني بناءً على عوامل متعددة مثل: 

  • صحتك العامة.
  • مدى وموقع الفتق.
  • المستوى المرغوب فيه من النشاط البدني في المستقبل. 

يتكون العلاج بشكل عام من أحد نوعي العمليات الجراحية التالية:

  • عملية إصلاح الفتق:

في هذه العملية الجراحية يقوم الجراح بعمل شق في البطن فوق الفتق، ويدفع أي أمعاء بارزة إلى البطن ويصلح الفتحة الموجودة في جدار العضلات. في بعض الأحيان، في إجراء يُعرف باسم رأب الفتق، يتم إصلاح المنطقة الضعيفة وتقويتها بشبكة أو سلك فولاذي.

  • تنظير البطن:

في هذا الإجراء الجراحي طفيف التوغل، يقوم الجراح بإجراء عدة شقوق صغيرة في أسفل البطن وإدخال أداة تشبه الأنبوب مزودة بكاميرا، تسمى منظار البطن، في أحد الشقوق. يتم عرض الصور على شاشة كبيرة يستخدمها الجراح لتوجيه العملية. باستخدام الأدوات التي يتم إدخالها في الشقوق الأخرى، يقوم الجراح بإصلاح الفتق بشبكة صناعية وخيوط أو غراء جلدي.

ما الذي قد يحدث في حال عدم علاج الفتق البطني؟

الخوف الأكبر إذا لم يتم علاجه هو أن حلقة من الأمعاء أو بعض الدهون قد تخرج من الفتق وتلتصق به ويصبح من الصعب إرجاعها إلى البطن! ومن ثم يمكن أن يكون أسوأ مضاعفات ذلك هو أن تلك الحلقة من الأمعاء يمكن أن تفقد إمدادها من الدم، وهو ما يسمى بالخنق. 

ماذا تفعل إذا كان لديك فتق؟

إذا كنت تعاني من الفتق، فمن الأفضل تجنب الإجهاد ورفع الأشياء الثقيلة، وإذا كنت تعاني من الإجهاد خلال التبول، فيجب أن يتم تقييم حالتك من قبل الطبيب لمعرفة خيارات العلاج. 

كما يعد تجنب الإمساك مهما لعدم تفاقم حالتك، وذلك من خلال استخدام المسهلات أو عوامل زيادة حجم البراز.