الشخص مفرط الحساسية highly sensitive person هو مصطلح يشير إلى الأشخاص الذين يظهرون حساسية عاطفية متزايدة، وتفاعل أقوى مع المحفزات الخارجية والداخلية، سواء كانت ألم أو جوع أو ضوء أو ضوضاء، بالإضافة إلى حياة داخلية معقدة!

في حين أن الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة يوصفون في بعض الأحيان بشكل سلبي على أنهم “حساسون للغاية”، إلا أنها تظل سمة شخصية لصاحبها كل من نقاط القوة والتحديات!

حسب موقع سيكولوجي توداي يُعتقد أن الأشخاص ذوي الشخصية الحساسية ينزعجون من العنف والتوتر والشعور بالارتباك أكثر من غيرهم! ونتيجة لذلك، قد يبذلون جهودًا متضافرة لتجنب المواقف التي قد تحدث فيها مثل هذه الظواهر. 

لكن في المقابل، لأصحاب الشخصية الحساسة سمات أكثر إيجابية، حيث أن الحساسية العالية مرتبطة بمستويات أعلى من الإبداع، وعلاقات شخصية أكثر ثراءً، وتقدير أكبر للجمال!

سمات الشخصية الحساسة:

  • تجنب المواقف التي تشعرهم بالإرهاق، الشخصية المفرطة الحساسية هي أكثر المتضررين من حالات معينة مثل التوتر والعنف، والصراع.
  • التأثر بشدة بالجمال أو العاطفة، يميل الأشخاص ذوو الحساسية العالية إلى الشعور بالتأثر العميق بالجمال الذي يرونه من حولهم، قد يبكون أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو المحببة لديهم، ويتعاطفون مع مشاعر الآخرين.
  • لديهم علاقات وثيقة مع الآخرين، إنهم يهتمون بشدة بأصدقائهم ويميلون إلى تكوين روابط عميقة مع الأشخاص المناسبين.
  • الامتنان للحياة التي يعيشها، يقدر الأشخاص ذوو الحساسية العالية الوجبة الجيدة أو الأغنية الجميلة بطريقة لا يستطيع معظم الناس الوصول إليها! 
  • تجنب الأفلام أو البرامج التليفزيونية العنيفة لأنها تشعرهم بالحدة الشديدة وعدم الاستقرار.
  • التأثر العميق بالجمال، سواء الفن أو الطبيعة أو الروح الإنسانية.
  • الشعور بالإرهاق من المحفزات الحسية مثل الحشود الصاخبة أو الأضواء الساطعة أو الملابس غير المريحة.
  • الشعور بالحاجة إلى التوقف خلال الأيام العصيبة، والتراجع إلى غرفة مظلمة وهادئة.
  • التمتع بحياة داخلية غنية ومعقدة، تتسم بالأفكار العميقة والمشاعر القوية التي تصاحبها.
  • الشعور بالإهانة بسهولة من قبل الأشخاص الذين لا يقصدون أي ضرر أو الذين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا طيبين. 
  • المبالغة في رد الفعل تجاه الضغوطات اليومية أو مشكلات العلاقات. ومع ذلك، فإن الشخص شديد الحساسية لا يعني بالضرورة أنه يتخيل دوافع ومواقف سلبية غير موجودة. 
  • محاولة التعرف على احتياجات ومشاعر الآخرين. 
  • عدم القدرة على خذلان الناس. 
  • تعلم قول “لا” يشكل تحديًا كبيرا للغاية.

الشخصية شديدة الحساسية ليست اضطرابًا سلوكيا، لكنها سمة شخصية تُعرف باسم حساسية المعالجة الحسية sensory-processing sensitivity، تقول الدكتورة إيلين آرون، عالمة النفس التي صاغت مصطلح HSP في عام 1996، إن 15 إلى 20 في المائة من السكان هم من ذوي الحساسية المفرطة!

كيف تتعايش كشخص شديد الحساسية؟

  • تعلم كيف تتعرف على مشاعرك! تذكر دائما أن المشاعر المؤلمة مثل القلق والحزن والشعور بالإرهاق ستكون مؤقتة.
  • تحكم في التوتر عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام، والنوم جيدًا، والثقة مع الأصدقاء الموثوق بهم أو المعالج الخاص بك.
  • دع الأصدقاء وزملاء العمل وأفراد الأسرة يعرفون أنك تصبح مفرط الحساسية في البيئات الصاخبة. ودعهم يعرفون كيف ستتعامل مع هذه المواقف.
  • ابدأ ممارسة التعاطف مع الذات، وتوجيه اللطف والامتنان تجاه نفسك بدلاً من النقد الذاتي.

حسب موقع Psychology Today يمكنك تحقيق أقصى استفادة من حساسيتك العالية باتباع النصائح التالية:

  • عندما يكون عليك القيام بمهام متعددة، حاول تقليل عددها.
  • حاول تقليل فرص الإرهاق من خلال التركيز على العلامات المبكرة مثل القلق والشعور بالإرهاق.
  • قلل من كمية المنبهات الشديدة في محيطك القريب.
  • قم بتقوية العلاقات من خلال حساسيتك العالية! كأن تكون شريكًا أفضل أو زميلًا جيدا في العمل.
  • ضع في اعتبارك دائمًا الفوائد العديدة التي تقدمها حساسية عالية.
  • استمتع بحساسيتك العالية وإبداعك، سواء كان: كتابة، رسم، إلخ.