حسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، الدوبامين هو نوع من الناقلات العصبية. يصنعها الجسم، ويستخدمها الجهاز العصبي لنقل الرسائل بين الخلايا العصبية. لهذا السبب يطلق عليه أحيانًا “رسول كيميائي” chemical messenger.

يلعب الدوبامين دورًا في شعورنا بالسعادة، فهو جزء كبير من قدرتنا البشرية الفريدة على التفكير والتخطيط، يساعدنا على السعي والتركيز والعثور على الأشياء الممتعة.

ينشر الجسم الدوبامين على طول أربع مسارات رئيسية في الدماغ. ومثل معظم أنظمة الجسم الأخرى، قد لا تلاحظ ذلك إلى أن تحدث مشكلة ما.

يمكن أن يؤدي الكثير أو القليل من الدوبامين إلى مجموعة واسعة من المشكلات الصحية. بعضها خطير، مثل مرض باركنسون، والبعض الآخر أقل خطورة.

تابع القراءة لمعرفة المزيد عن الحقائق المتعلقة بدور الدوبامين في الإدمان والعلاج

يتم صنع الدوبامين في الدماغ من خلال عملية من خطوتين. أولاً، يقوم بتغيير الحمض الأميني التيروزين إلى مادة تسمى دوبا، ثم إلى الدوبامين.

ثانيا، يؤثر على أجزاء كثيرة من سلوكك ووظائفك الجسدية، مثل:

  • التعلم.
  • التحفيز.
  • معدل ضربات القلب.
  • وظيفة الأوعية الدموية.
  • وظيفة الكلى.
  • الرضاعة.
  • النوم.
  • المزاج.
  • الانتباه.
  • السيطرة على الغثيان والقيء.
  • معالجة الألم.
  • الحركة.

أنشطة تساعد على إطلاق الدوبامين

القاعدة هي أن أي شيء تفعله يجعلك تشعر بالرضا، يمكنه أن يفرز الدوبامين في عقلك! بعض هذه الأشياء هي طرق جيدة للتأكد بشكل طبيعي من أن لديك مستويات كافية من الدوبامين، والبعض الآخر ليس كذلك. فيما يلي بعض الأمثلة على الأنشطة التي تطلق الدوبامين:

  • ممارسة الجنس.
  • تناول وجبة لذيذة أو حلوى.
  • ممارسة الرياضة.
  • الاستماع للأغاني.
  • مادة الكافيين.
  • العقاقير المخدرة والكحول.
  • التأمل.

كيف يجعلك الدوبامين مدمنا؟

1. إدمان الجنس

يمكن أن يؤدي بك الاعتماد على ممارسة الجنس لرفع مستوى الدوبامين إلى إدمان الجنس! ولأنه يجعلك تشعر بالرضا، فقد تبحث عنه بطرق غير آمنة. يمكن أن يشمل ذلك:

  • ممارسة الجنس غير المحمي.
  • ممارسة الجنس مع شخص غريب.
  • عدم الاهتمام بالمسؤوليات التي تتحملها في الحياة لأنك مشغول بممارسة الجنس!

2. الاضطرابات المتعلقة بالغذاء

من ناحية، علينا أن نأكل! لا يمكننا العيش بدون طعام. لكن، يمكن أن يخرج الأكل عن السيطرة ويصبح إدمانًا للطعام، حيث تصبح علاقة الشخص بالطعام مرتبطة أكثر بالشعور بالرضا عن الأكل للبقاء على قيد الحياة.

3. اضطرابات تعاطي الكحول والمواد المخدرة

المثال الثالث على الكيفية التي يمكن أن يؤدي بها البحث عن الدوبامين إلى مشاكل هو الكحول والعقاقير الترويحية. حيث تطلق هذه المواد الدوبامين بأبسط طريقة على الإطلاق، من خلال غمر الدماغ به.

قد يكون إدمان المخدرات والكحول مهددين للحياة ويمكن أن يكون لهما آثار مروعة على حياة كل من الشخص المصاب بالإدمان وأي شخص آخر قريب منه.

بالإضافة إلى الإدمان، للدوبامين تأثيرات أخرى تتعلق بالصحة النفسية

من الصعب تحديد سبب واحد لمعظم اضطرابات وتحديات الصحة العقلية، لكنها غالبًا ما ترتبط بكمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الدوبامين في أجزاء مختلفة من الدماغ. تشمل الاضطرابات الناجمة عن خلل الدوبامين ما يلي:

1. الفصام

يعتقد الباحثون أن أعراض الفصام تنجم عن فرط نشاط نظام الدوبامين، من بينها: 

  • الهلوسة. 
  • الأوهام. 

يمكن أن يؤدي عدم وجوده في أجزاء أخرى إلى ظهور علامات مختلفة، مثل الافتقار إلى الدافع والرغبة.

2. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

لا أحد يعرف على وجه اليقين ما الذي يسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تظهر بعض الأبحاث أنه قد يكون بسبب نقص الدوبامين. وقد تكون هذه المشكلة بسبب الجينات أيضا. 

دور الدوبامين في الأمراض الأخرى

يلعب الدوبامين كذلك دورً مهما في العديد من الأمراض التي لا تتعلق بالصحة العقلية، أحد هذه الأمراض هو مرض باركنسون. آخر هو السمنة، والتي صنفتها الجمعية الطبية الأمريكية على أنها مرض في عام 2013.

1. مرض باركنسون

يُمكّن الدوبامين الخلايا العصبية في دماغك من التواصل والتحكم في الحركة. لكن، في مرض باركنسون، يتحلل نوع واحد من الخلايا العصبية بشكل مطرد، حيث لا يبق لديها إشارة لإرسالها، لذا فإن جسمك ينتج كمية أقل من الدوبامين. يؤدي اختلال التوازن الكيميائي إلى ظهور أعراض جسدية. وتشمل: 

  • الرعشة.
  • التيبس.
  • بطء الحركة العفوية.
  • ضعف التوازن .
  • ضعف التنسيق. 

يعالج الأطباء هذه الأعراض بالأدوية التي ترفع مستويات الدوبامين.

2. السمنة

في معظم الأحيان، إذا تناولت سعرات حرارية أكثر مما تحرق، فسوف يزداد وزنك. فلماذا لا يستطيع البدناء ببساطة أن يأكلوا أقل ويقللوا الوزن؟ الجواب ليس بهذه البساطة. قد يواجهون عقبات لا يواجهها الآخرون. لأن لديهم مشاكل مع أنظمة المكافآت الطبيعية الخاصة بهم، مما يؤثر على كمية الطعام الذي يأكلونه قبل أن يشعروا بالرضا. تشير دراسات التصوير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، قد لا تفرز أجسامهم ما يكفي من الدوبامين وهرمون آخر للشعور بالسعادة، وهو السيروتونين.

الدوبامين يمكن أن ينقذ الأرواح

عادة ما تلعب هذه المادة الكيميائية دورًا ثانويًا في الجسم، لكن في بعض الحالات الطبية، فهي حرفياً المنقذ! حيث يستخدم الأطباء الدوبامين بوصفة طبية لعلاج الأمراض التالية:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • فشل القلب.
  • ضعف تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.
  • بعض حالات الصدمة الإنتانية.