ما هو هرمون التستوستيرون؟
التستوستيرون هو هرمون الستيرويد يتم إنتاجه بشكل أساسي في الخصيتين عند الذكور عن طريق المبيضين والغدد الكظرية. ورغم أنه مرتبط في الغالب بالخصائص الذكورية، فإنه موجود عند النساء أيضا لكن بمستويات أقل.
يمكن أن تنخفض مستوياته بشكل طبيعي مع تقدم العمر، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى قصور الغدد التناسلية، المسبب لأعراض مثل:
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- التعب.
- انخفاض كتلة العضلات.
- فقدان الشهية وتغيرات المزاج.
وظائف هرمون التستوستيرون
يؤدي الهرمون العديد من الوظائف من بينها:
1. التطور الجنسي
يساهم التستوستيرون في تطور الخصائص الجنسية الأولية والثانوية، إذ خلال نمو الجنين، يحفز الهرمون تطور الأعضاء التناسلية الذكرية، بما في ذلك الخصيتين والبروستاتا. أما عند البلوغ، فتؤدي زيادة مستوياته إلى:
- تغيرات جسدية مثل نمو شعر الوجه والجسم.
- تغير الصوت.
- زيادة كتلة العضلات.
- إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين.
2. الكتلة العضلية
يدعم التستوستيرون نمو الأنسجة العضلية وصيانتها، كما يعزز إنتاج البروتين وتكوين الألياف العضلية، وهو ما يساهم في زيادة كتلة العضلات وتعزيز قوتها.
3. كثافة العظام
يساعد التستوستيرون في الحفاظ على كثافة العظام وقوتها من خلال تعزيز تمعدن العظام والوقاية من انخفاض كثافتها. ويمكن أن يؤدي انخفاض مستوياته إلى انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
4. إنتاج خلايا الدم الحمراء
يحفز هذا الهرمون:
- إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
- تحسين مستويات الدهون.
- خفض نسبة الكوليسترول الضار.
5. الرغبة الجنسية
يؤدي التستوستيرون دورا مهما في تعزيز الرغبة الجنسية لدى الذكور وتحسين الوظيفة الجنسية بشكل عام، بحيث يساهم في تعزيز الإثارة الجنسية والقدرة على الانتصاب.
6. المزاج والوظيفة الإدراكية
يرتبط هرمون بتنظيم المزاج والصحة النفسية، ويمكن أن تساهم المستويات المنخفضة منه في تقلب المزاج والتهيج وحتى الاكتئاب.
وتشير بعض الدراسات إلى أنه قد يكون له تأثير على الوظائف المعرفية مثل القدرات الإدراكية والذاكرة ومهارات التركيز والتعامل مع المشاكل.
اقرأ أيضا: كيف يظهر اختلال التوازن الهرموني عند كل من النساء والرجال؟
مستويات هرمون التستوستيرون
معدل التستوستيرون الطبيعي
يوضح الجدول أسفله مستويات هرمون التستوستيرون لدى الأطفال والمراهقين:
السن | الذكور | الإناث |
من 7 إلى 10 سنوات | 1.80 إلى 5.68 (نانوغرام / ديسيلتر) | 2.69 إلى 10.29 (نانوغرام / ديسيلتر) |
من 13 إلى 17 سنة | 208.08 إلى 496.58 (نانوغرام / ديسيلتر) | 16.72 إلى 31.55 (نانوغرام / ديسيلتر) |
19 سنة فما فوق | 265 إلى 923 (نانوغرام / ديسيلتر) | 15 إلى 70 (نانوغرام / ديسيلتر) |
تقلبات مستويات هرمون التستوستيرون
هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في تقلب مستوياته من بينها:
- الوقت: حيث تصل المستويات إلى ذروتها في الصباح وتنخفض في المساء.
- النوم: حيث تقل مستوياته خلال النوم.
- التوتر: الذي يؤدي إلى زيادة هرمون الكورتيزول وانخفاض التستوسترون.
- السمنة والدهون الزائدة: التي تقلل مستوياته في الجسم.
- الإصابة بداء السكري أو الالتهابات المزمنة.
- تناول بعض الأدوية التي تثبط الهرمون.
- الاضطرابات الهرمونية وقصور الغدد التناسلية.
- تعاطي الكحول والمخدرات.
- الفقدان السريع للوزن.
أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون
تنخفض مستويات التستوستيرون مع تقدم العمر لدى معظم الرجال، وعادة في سن الثلاثين تقريبا، ومع انخفاض مستوياته، قد يلاحظ الرجال بعض التغيرات الجسدية، مثل:
1. انخفاض الرغبة الجنسية
يمكن ربط انخفاض الرغبة الجنسية بانخفاض مستوياته لدى كل من الرجال والنساء، لكونه يؤدي دورا مهما في تعزيز الإثارة من خلال التأثير على نشاط الدماغ ومستويات الطاقة والمزاج.
اقرأ أيضا: 9 من أسباب انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة
2. فقدان العضلات
يرتبط فقدان العضلات بانخفاض مستوياته خاصة عند الرجال، إذ تساهم مستوياته الكافية في الحفاظ على كتلة العضلات من خلال:
- تعزيز إنتاج البروتين العضلي.
- تعزيز نمو العضلات وقوتها.
ويمكن أن يؤدي انخفاض مستوياته إلى انخفاض كتلة العضلات وقوتها، بالإضافة إلى عدم القدرة على أداء التمارين الرياضية.
3. التعب
تساهم مستوياته الكافية في تعزيز الطاقة وتحسين المزاج وجودة النوم ثم الحفاظ على قوة العضلات. في حين يمكن أن يؤدي انخفاضه إلى:
- انخفاض إنتاج الطاقة.
- اضطرابات المزاج.
- اضطرابات النوم.
- انخفاض قوة العضلات.
- ضعف الوظيفة الإدراكية والتعب.
4. ضعف الانتصاب
يمكن أن يؤثر انخفاضه على الضعف الجنسي من خلال التأثير على تدفق الدم، والرغبة الجنسية، وقوة العضلات، والمزاج والقلق، وهي عوامل يمكن أن تتسبب في ضعف الانتصاب.
5. التغيرات المزاجية
ترتبط التغيرات المزاجية ارتباطا وثيقا بانخفاض مستوياته لدى الرجال، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستوياته إلى الشعور بالاكتئاب والتهيج القلق بسبب تأثيره على الناقلات العصبية في الدماغ.
6. التغيرات المعرفية
ترتبط التغيرات المعرفية بانخفاض مستويات هذ الهرمون، حيث يؤثر على الذاكرة والتركيز ووظيفة الدماغ، ويمكن أن يؤدي انخفاضه إلى صعوبات في التذكر والتركيز.
أسباب انخفاض هرمون التستوستيرون
فيما يلي العوامل الشائعة التي يمكن أن تساهم في انخفاض مستوياته:
1. الشيخوخة
تعتبر الشيخوخة الطبيعية أحد الأسباب الأكثر شيوعا لانخفاض مستوياته لدى الرجال، وتنخفض مستوياته بشكل تدريجي بعد بلوغ ثلاثين سنة.
2. الاضطرابات الهرمونية
يمكن أن تؤدي حالات مثل:
- التعرض لالتهاب أو إصابة على مستوى الخصية.
- حدوث خلل على مستوى الغدة النخامية المرتبطة بإنتاج الهرمون.
3. الأمراض المزمنة
يمكن أن تساهم بعض الحالات المرض في انخفاض مستويات الهرمون، ومن بينها:
- مرض السكري.
- أمراض الكلى المزمنة.
- أمراض الكبد.
- فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
- التوتر المزمن المؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول.
- التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.
4. السمنة
ترتبط الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة دهون البطن، بانخفاض مستوياته، حيث يمكن للأنسجة الدهنية تحويل التستوستيرون إلى هرمون الأستروجين، مما يعطل التوازن الهرموني في الجسم.
-
نمط الحياة
يمكن أن يؤثر سوء التغذية ونقص الفيتامينات، خاصة الزنك وفيتامين د، على إنتاج التستوستيرون، كما يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى تعطيل التوازن الهرموني وإنتاج الهرمونات.
-
الأدوية
يمكن لبعض الأدوية، مثل المواد الأفيونية والستيرويدات وعلاجات معينة لسرطان البروستاتا، أن تقلل من إنتاجه. بالإضافة إلى علاجات السرطان الكيميائية والإشعاعية التي تؤثر على الخلايا المنتجة لهرمون التستوستيرون.
كيفية زيادة هرمون التستوستيرون عند الرجال
هناك العديد من التغييرات التي يمكن أن تساعد في تعزيز مستويات التستوستيرون الصحية لدى الرجال، من بينها:
1. اتباع نظام غذائي صحي
تشمل العناصر الغذائية الرئيسية التي ينبغي الحصول عليها:
- الزنك الموجود في اللحوم والمكسرات والبذور.
- فيتامين د الموجود في الأسماك الدهنية، والأطعمة المدعمة.
- الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو والمكسرات.
2. ممارسة التمارين الرياضية والنوم
3. التحكم في التوتر
ولتفادي آثار التوتر الجانبية، يمكن ممارسة:
- تقنيات تقليل التوتر مثل التأمل أو التنفس العميق أو اليوجا.
- قضاء الوقت في الطبيعة.
- شرب ما يكفي من الماء.
- الحصول على المكملات الغذائية مثل الزنك وفيتامين د وأحماض أوميجا 3 الدهنية.
هرمون التستوستيرون عند النساء
رغم قلة مستوياته لدى النساء إلا أنه يؤدي دورا مهما في العديد من الوظائف في الجسم، وتشمل:
-
تعزيز الصحة الجنسية والتناسلية
يساهم التستوستيرون في تعزيز الرغبة الجنسية لدى النساء، كما يؤدي دورا مهما في تعزيز وظائف المبيض بما في ذلك إنتاج هرمون الأستروجين.
-
تعزيز صحة العظام
يساعد هرمون التستوستيرون في الحفاظ على كثافة العظام لدى النساء، بالإضافة إلى تعزيز كتلة العضلات وقوتها للحفاظ على الأنسجة العضلية والوقاية من هشاشة العظام.
-
تحسين المزاج والوظيفة الإدراكية
يمكن أن يؤثر التستوستيرون على مستويات الطاقة والمزاج لدى النساء، وقد تؤدي المستويات المنخفضة منه إلى التعب والتغيرات في الصحة العاطفية، كما يعزز القدرات الإدراكية والمعرفية.
-
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
يمكن أن ترتبط مستويات التستوستيرون المرتفعة لدى النساء بحالات مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات. والتي يمكن أن تؤدي إلى دورات شهرية غير منتظمة، بالإضافة إلى انخفاض الخصوبة.
علاج نقص هرمون التستوستيرون عند الرجال
يمكن زيادة التستوستيرون عند الرجال من خلال إحدى العلاجات التالية بعد استشارة الطبيب المعالج:
- لصقة الجلد التي توضع في المساء مرة كل 24 ساعة لإطلاق الهرمون في الجلد.
- توزيع المواد الهلامية الموضعية يوميًا على الجلد فوق الذراعين أو الكتفين أو الفخذين.
- تناول الكبسولات أو لصق الأقراص على اللثة أو الخد الداخلي مرتين يوميا.
- زرع كريات تحت الجلد حول الوركين أو الأرداف، واستبدالها كل ثلاثة إلى ستة أشهر.
- أخذ حقن لرفع مستويات الهرمون خلال المدة التي سيحددها الطبيب المعالج.
أسئلة شائعة قد تهمك
كيف تعرف أن هرمون التستوستيرون طبيعي؟
يتم قياس مستويات التستوستيرون للتأكد من مستوياتها الطبيعية من خلال إجراء اختبارات الدم، ويمكن الحديث عن المعدل الطبيعي لهذا الهرمون في الجسم إذا كان يتراوح بين 300 إلى 1000 نانوجرام لكل ديسيلتر.
ما الأطعمة التي تحفز إنتاج هرمون التستوستيرون في الجسم؟
تساهم بعض الأطعمة الأسماك الدهنية، والخضار الورقية، والمحار والأطعمة التي تحتوي الزنك وفيتامين د والمغنيسيوم في تعزيز إنتاج التستوستيرون في الجسم.
هل شرب الماء يزيد من هرمون التستوستيرون؟
لا يزيد الماء بشكل مباشر من إنتاج التستوستيرون، لكنه يعزز التوازن الهرموني. وعموما، يعتبر الترطيب أمرا ضروريا من أجل تعزيز التوازن الهرموني وتحسين الوظائف الهرمونية.