الكلام أثناء النوم هو اضطراب في النوم يعرف باسم somniloquy، يجعل الناس ينادون أو يتحدثون أو ينتجون لغة غير متماسكة خلال النوم. وهو نوع من الباراسومنيا parasomnia، والذي عادة لا يمكن السيطرة عليه مثل صرير الأسنان أو السير خلال النوم.

حسب إحدى الدراسات، يعتبر التحدث خلال النوم أكثر انتشارًا بين الأطفال والمراهقين من البالغين، ولا يوجد فرق في وتيرة حدوثه بين الذكور والإناث. كما يمكنه الحدوث خلال نوم حركة العين السريعة (REM) وحركة العين غير السريعة (NREM).

يعتبر الكلام  أثناء النوم أمرًا طبيعيًا للأطفال بعد يوم مرعب، وللبالغين بعد يوم حافل بالأحداث أو مرهق!  كما يمكن أن يرتبط بمرض مثل توقف التنفس خلال النوم، والذعر الليلي، والصداع المزمن، وينتج أيضًا عن عوامل مثل الإجهاد العاطفي والكوابيس

هناك القليل من الأبحاث التي تشرح سبب الكلام خلال النوم، ولا زال الأطباء لا يعرفون الكثير عن هذا الاضطراب، مثل سبب حدوثه أو ما يحدث في الدماغ ليجعل الشخص يتحدث خلال النوم، كما أن المتحدث لا يدرك أنه يتحدث ولا يتذكر ذلك  في اليوم التالي!

أسباب الكلام أثناء النوم:

هناك اعتقاد شائع بأن الحديث خلال النوم لا يمكنه الحدوث إلا أثناء حلم الشخص. ومع ذلك، فإن الباحثين غير متأكدين من ذلك لأن الحديث أثناء النوم يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل النوم!

عادة ما يكون الحديث خلال النوم غير ضار. في بعض الحالات، قد يكون علامة على اضطراب في النوم أو حالة صحية أخرى.

قد يحدث الحديث أثناء النوم أيضًا بسبب:

  • الضغط العصبي.
  • حالة اكتئاب.
  • التعب خلال النهار.
  • تعاطي الكحول والمخدرات.
  • الحمى.
  • الأدوية.
  • عوامل وراثية.
  • اضطرابات النوم. 
  • نوبات صرع.
  • اضطرابات نفسية.

كيف يمكنك التخلص من الكلام خلال النوم؟

معظم حالات الكلام خلال النوم، لا تحتاج لعلاج بسبب تواتره المحدود والحد الأدنى من العواقب السلبية الناجمة عنه.

لكن، حسب المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم (NSF)، قد يكون التركيز على نوم مريح نقطة انطلاق مفيدة للحد من نوبات التحدث أثناء النوم أو القضاء عليهاَ! 

من أجل ضمان نوم مريح، احرص على:

  • الحفاظ على جدول نوم ثابت كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
  • تجنب الكافيين أو المنبهات الأخرى في وقت متأخر بعد الظهر والمساء.
  • امنح نفسك وقتًا للاسترخاء، بما في ذلك عن طريق تعتيم الأضواء وإبعاد الأجهزة الإلكترونية لمدة نصف ساعة على الأقل قبل موعد النوم.
  • التعرض المنتظم لضوء النهار وإيجاد وقت لممارسة النشاط البدني أثناء النهار.
  • خلق مساحة نوم خالية من الإضاءة أو أي مصدر صوتي.
  • إعداد سطح نوم مريح وفراش عالي الجودة ليساعدك على الشعور بالراحة.

وتظل فكرة جيدة أن ترى طبيبك المعالج إذا كان كلامك أثناء النوم:

  • يتعارض مع جودة نومك. 
  • يسبب لك الإرهاق بشكل مفرط ولا يمكنك التركيز خلال يومك. 
  • يحدث فجأة.
  • يترافق مع خوف شديد أو صراخ أو أفعال عنيفة.
  • تتداخل معه ثرثرة لاواعية.

العلاج السلوكي المعرفي كوسيلة للتخلص من الكلام أثناء الليل:

العلاج السلوكي المعرفي هو علاج يركز على تغيير أنماط السلوك والتفكير، وتقوية آليات التأقلم. و يتم ذلك من خلال: 

  • مساعدة الأشخاص على استخدام مهارات الاسترخاء.
  • تلقينهم التعليمات التي يمكنهم اتباعها لتقليل قلقهم.

أظهرت بعض الأبحاث تحسنًا في اضطرابات الباراسومنيا لدى 6 من كل 6 أشخاص خضعوا للعلاج المعرفي السلوكي أو علاج التنويم المغناطيسي. 

في حين تُظهر البيانات أن العلاج السلوكي المعرفي قد يساعد في تقليل الباراسومنيا التي تشمل اضطرابات أخرى بالاضافة للكلام خلال النوم، فإنه لا يوجد حل نهائي لوقف الكلام أثناء النوم بحد ذاته!