التمتمة Stammering التي يشار إليها أحيانًا بالتأتأة stuttering، هي مشكلة شائعة نسبيًا في الكلام خلال مرحلة الطفولة، ويمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ.
التأتأة أو التلعثم هو عندما:
- تكرر الأصوات أو المقاطع – على سبيل المثال ، قول “مي ـ مي ـ مي ـ مييييمميييييييي”.
- تجعل الأصوات أطول – على سبيل المثال: “ممممممامي”.
- تتعطل كلمة أو لا تخرج على الإطلاق.
يختلف التلعثم في شدته من شخص لآخر ومن موقف لآخر. قد يمر شخص ما بفترات من التلعثم تليها أوقات يتحدث فيها بطلاقة نسبيًا.
هناك نوعان رئيسيان من التلعثم:
- التلعثم التنموي developmental stammering: هو أكثر أنواع التلعثم شيوعًا، يحدث في مرحلة الطفولة المبكرة عندما تتطور مهارات الكلام واللغة بسرعة.
- التلعثم المكتسب أو المتأخر acquired or late-onset stammering: هو تلعثم نادر نسبيًا، ويحدث عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين نتيجة لـ:
- إصابة في الرأس.
- سكتة دماغية.
- حالة عصبية مترقية.
- بعض الأدوية.
- الصدمات النفسية أو العاطفية.
ما هي أسباب التلعثم عند الأطفال؟
الأطباء والعلماء ليسوا متأكدين تمامًا من سبب تلعثم بعض الأطفال. لكن يعتقد معظمهم أن بعض الأشياء تساهم في ذلك، مثل:
- حدوث مشاكل في الطريقة التي تتفاعل بها رسائل الدماغ مع العضلات وأجزاء الجسم اللازمة للتحدث.
- تلعثم بالوراثة: الأطفال الذين يتلعثمون من المحتمل بثلاث مرات لأن يكون لديهم أحد أفراد الأسرة المقربين الذين يتلعثمون.
ما هي علامات التلعثم عند الأطفال؟
- تبدأ العلامات الأولى للتلعثم في الظهور عندما يبلغ عمر الطفل حوالي 18-24 شهرًا. في هذا العمر، يكون هناك انفجار في المفردات ويبدأ الطفل في تجميع الكلمات معًا لتكوين جمل.
- قد يتلعثم الطفل لبضعة أسابيع أو عدة أشهر، وقد يأتي التلعثم ويختفي. يتوقف معظم الأطفال الذين يبدأون في التلعثم قبل سن الخامسة دون الحاجة إلى المساعدة مثل علاج النطق أو اللغة.
- إذا كان التلعثم لدى طفلك يحدث في كثير من الأحيان، أو يزداد سوءًا، أو يحدث جنبًا إلى جنب مع حركات الجسم أو الوجه، فإن رؤية معالج النطق واللغة في سن الثالثة يعتبر حلا جيدا.
- إذا حدث التلعثم عند دخول الطفل المدرسة الابتدائية، مع بدئه في شحذ مهارات الاتصال، من المحتمل أن يكون على دراية بالمشكلة وقد يشعر بالإحراج بسببها.
في هذه الحالة قد يكون التحدث مع الأطر التربوية في مدرسة طفلك مفيدا لمساعدته على تجنب المواقف المحرجة إلى أن يبدأ علاج النطق.
متى تحصل على المساعدة الطبية؟
إذا كان طفلك يبلغ من العمر 5 سنوات ولا يزال يتلعثم، تحدث إلى طبيبك أو معالج النطق إذا كان طفلك:
- يحاول تجنب المواقف التي تتطلب التحدث.
- يغير بعض الكلمات خوفا من التأتأة.
- لديه حركات في الوجه أو الجسم مع التلعثم.
- يكرر كلمات وعبارات كاملة بشكل متسق.
- يكرر الأصوات والمقاطع في كثير من الأحيان.
- لديه خطاب متوتر.
- لديه زيادة في توتر الوجه أو ضيق في عضلات النطق.
- لديه توترًا صوتيًا يتسبب في ارتفاع حدة الصوت.
كيف يتم تشخيص التلعثم عند الأطفال؟
عادةً، يمكنك أنت أو طفلك وصف أعراض التلعثم، ويمكن لأخصائي أمراض النطق واللغة تقييم درجة التأتأة التي يعاني منها طفلك.
كيف يتم علاج التلعثم عند الأطفال؟
لن يحتاج كل الأطفال الذين يتلعثمون إلى علاج لأن التلعثم النمائي يزول عادةً بمرور الوقت.
- علاج النطق:
يمكن أن يقلل علاج النطق من الانقطاعات في الكلام ويحسن تقدير طفلك لذاته. غالبًا ما يركز العلاج على التحكم في أنماط الكلام من خلال:
- تشجيع طفلك على مراقبة معدل الكلام.
- دعم التنفس والتوتر الحنجري.
يشمل أفضل المرشحين لعلاج النطق أولئك الذين:
- يتلعثمون لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.
- يعانون من التلعثم أو يواجهون صعوبات نفسية بسبب التلعثم.
- لديهم تاريخ عائلي من التلعثم.
- علاجات أخرى:
يمكن استخدام الأجهزة الإلكترونية لعلاج التلعثم، فقد تشجع الأطفال على التحدث ببطء أكثر من خلال تشغيل تسجيل متغير لصوتهم عندما يتحدثون بسرعة.
يتم ارتداء الأجهزة، مثل المعينات السمعية، ويمكنها أن تخلق ضوضاء خلفية مشتتة للانتباه والتي من المعروف أنها تساعد في تقليل التلعثم.
كيف يمكن للوالدين المساعدة؟
جرب هذه الخطوات لمساعدة طفلك:
- لا تطلب من طفلك التحدث بدقة أو بشكل صحيح في جميع الأوقات.
- اسمح للحديث أن يكون ممتعًا.
- استخدم وجبات الأسرة كوقت محادثة.
- تجنب مصادر التشتيت مثل الراديو أو التلفزيون.
- تجنب التصحيحات أو الانتقادات مثل “تمهل” أو “خذ وقتك” أو “خذ نفسًا عميقًا”. هذه التعليقات، مهما كانت حسنة النية، ستجعل طفلك يشعر بمزيد من الوعي بحالته.
- تجنب جعل طفلك يتحدث أو يقرأ بصوت عالٍ عندما يكون غير مرتاح أو عندما يزداد التلعثم. بدلاً من ذلك، شجعه خلال هذه الأوقات على الأنشطة التي لا تتطلب الكثير من الكلام.
- لا تقاطع طفلك أو تخبره أن يبدأ من جديد.
- لا تخبر طفلك أن يفكر قبل التحدث.
- احرص على توفير جو هادئ في المنزل.
- تكلم ببطء ووضوح عند التحدث إلى طفلك أو الآخرين في حضوره.
- حافظ على التواصل البصري مع طفلك.
- حاول ألا تنظر بعيدًا أو تظهر علامات الانزعاج.
- اسمح لطفلك بالتحدث عن نفسه وإنهاء الأفكار والجمل.
- توقف مؤقتًا قبل الرد على أسئلة طفلك أو تعليقاته.