أظهرت دراسة نشرت عام 2017 في “the Personality and Social Psychology Bulletin” أن هناك علاقة بين النشاط الجنسي المتكرر والرفاهية العامة. حيث ارتبطت معدلات النشاط الجنسي المرتفعة بالعديد من التغييرات الإيجابية، مثل: 

  • انخفاض ضغط الدم.
  • انخفاض التوتر.
  • زيادة العلاقة الحميمة.
  • انخفاض معدل الطلاق.

لكن، قد تجد الكثير من الناس لديهم علاقات رومانسية سعيدة ومرضية وصحية دون ممارسة الجنس مع شركائهم، أو مع الممارسة فقط  من حين لآخر. ومن بين أسباب انخفاض معدل الممارسة الجنسية بين الزوجين نجد:

ومع ذلك، هذا لا يعني أن العلاقة ستكون غير صحية، وهي بالتأكيد ليست علامة على أن شريكك لا يحبك أو لا يقدرك!

حسب تحقيق أجرته Anik Debrot وزملاؤها، فإن أساس العلاقة المثالية ليس هو الجنس نفسه، بل العاطفة التي تصاحب النشاط الجنسي بين الشريكين. خلال سلسلة من أربع دراسات منفصلة، تمكنت ديبرو وزملاؤها من الباحثين من تحديد الطريقة التي يساهم بها التقبيل والعناق واللمس بين الشركاء بشكل فريد في الرضا عن العلاقة والرفاهية العامة.

لماذا تعتبر العلاقات الجنسية مهما في الحفاظ على العلاقة الزوجية لدى البعض؟ 

يعتبر الجنس جزءًا مهمًا من العلاقات الرومانسية بالنسبة لبعض الأزواج، وذلك نظرا لعدة أسباب. فمثلا:

  • قد تكون فرصة للتواصل مع شريكك.
  • قد تكون فرصة لإظهار الحب والعاطفة لشريكك.
  • قد تشعر بمزيد من الأمان في علاقتك إذا كنت تمارس الجنس كثيرًا.
  • يمكن أن يكون ببساطة ممتعًا.
  • قد ترغبان في الحصول على مولود.
  • الشعور بالثقة والجاذبية.
  • تخفيف التوتر.

تشير الأبحاث إلى أن ممارسة الجنس بشكل متكرر يمكن أن تلعب دورًا في الرفاهية العامة للشخص. غالبًا ما ترتبط ممارسة الجنس بالمزيد من المودة. عندما يشعر الأزواج بمزيد من المودة، فمن المرجح أن يمارسوا الجنس بشكل متكرر.

تقدم العلاقات الجنسية الكثير من الفوائد بخلاف المتعة، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل ممارسة الجنس مفيدة لعقلك وجسمك وعلاقاتك:

  • صورة أفضل للذات: يمكن للجنس أن يعزز احترام الذات ويقلل من الشعور بعدم الأمان، مما يؤدي إلى تصورات أكثر إيجابية عن أنفسنا.
  • معدلات أعلى من السعادة: وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 في الصين، فإن ممارسة الجنس بالتراضي يزيد من السعادة.
  • المزيد من الترابط: يتم إطلاق مواد كيميائية في الدماغ أثناء ممارسة الجنس، بما في ذلك:  
    1. الإندورفين: مما يقلل من التهيج ومشاعر الاكتئاب.
    2. الأوكسيتوسين: يساعد على تعزيز الشعور بالهدوء والرضا.
  • التخفيف من التوتر: قد يساهم الإجهاد المزمن في تقليل تكرار ممارسة الجنس. ومع ذلك، يمكن أن يكون الجنس أسلوبًا فعالًا لإدارة الإجهاد. يقلل الجنس من هرمونات الاستجابة للتوتر، مثل: الكورتيزول والأدرينالين (الإبينفرين)، مع استمرار التأثيرات حتى اليوم التالي.
  • تحسين جودة النوم: تؤدي هزات الجماع إلى إفراز هرمون البرولاكتين الذي يساعد في النوم.

الفوائد الجسدية لزيادة ممارسة الجنس:

من الطبيعي إلى حد ما أن نفهم كيف يحسن الجنس صحتك النفسية، لكن هناك كذلك العديد من الفوائد الجسدية للجنس، والتي تشمل:

  • لياقة بدنية أفضل: وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن النشاط الجنسي يعادل الأنشطة البدنية المعتدلة، مثل المشي السريع أو صعود الدرج. يمكن للنشاط الجنسي أن يشد عضلات البطن والحوض ويضيقها، كما يحسن قوة العضلات من التحكم في المثانة.
  • تحسين وظيفة الدماغ: وجدت دراسات أولية أجريت على الفئران أن الجماع المتكرر كان مرتبطًا بوظيفة معرفية أفضل ونمو خلايا دماغية جديدة. منذ ذلك الحين لوحظت فوائد مماثلة في الدراسات البشرية. ربطت دراسة أجريت عام 2018 على أكثر من 6000 بالغ بين ممارسة الجنس المتكرر وأداء ذاكرة أفضل لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر.
  • تحسين وظيفة المناعة: زيادة النشاط الجنسي له آثار إيجابية على وظيفة المناعة. قد يقلل الجنس المنتظم من احتمالية الإصابة بالزكام أو الأنفلونزا.
  • انخفاض مستويات الألم: يعزز الإندورفين الناتج عن الجنس الشعور بالراحة والهدوء، ويقلل من الصداع النصفي وآلام الظهر.
  • فقدان الوزن: ممارسة الجنس لمدة 30 دقيقة يحرق ما معدله 200 سعرة حرارية.
  • التأثيرات القلبية الإيجابية: تم ربط النشاط الجنسي (وليس العادة السرية) بانخفاض ضغط الدم الانقباضي، وتوسيع الأوعية الدموية، مما يزيد من وصول الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم مع تقليل ضغط الدم.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركه مع شريكك للتعرف أكثر على الفوائد الصحية والعقلية للعلاقة الحميمة، وكيف تساهم في تحسين علاقتكما الزوجية.