ما هو طاعون القطط

طاعون القطط أو مرض بارفو القطط، هو عدوى بكتيرية قاتلة للحيوانات الأليفة، وقد تشكل خطرا كذلك على الأشخاص في حال لم يتم علاجها في أسرع وقت ممكن بواسطة المضادات الحيوية، حيث ينتقل إلى البشر من الحيوانات المريضة وبراغيثها. 

اليرسينية الطاعونية Yersinia pestis هو الطفيلي الذي يسبب المرض البكتيري الطاعون عند القطط، وهو لا يقتصر على القطط فقط، بل تحمل هذا الطفيلي كذلك الجرذان، السناجب، والفئران. 

وتعتبر القطط التي تتجول في الخارج أكثر عرضة لهذه العدوى، خاصة الذكور لأنهم أكثر ميلا للتجول.

يؤثر مرض بارفو القطط بشكل خاص على العقد الليمفاوية للحيوان الأليف، والتي تقوم بإنتاج خلايا الدم البيضاء. وبسبب هذه العدوى تتورم العقد الليمفاوية، ويحدث تكاثر للخلايا البيضاء، وتراكم سائل غير طبيعي، بالإضافة إلى تكسر الجلد. 

أعراض طاعون القطط

قبل التعرف على أعراض طاعون القطط، يجب التعرف على أنواعه نظرا لاختلاف الأعراض حسب النوع. هناك ثلاثة أنواع من الطاعون: الطاعون الدبلي، الطاعون الرئوي، وطاعون تعفن الدم. 

يعتبر الشكل الدبلي من هذا المرض الأكثر شيوعا، وتشمل أعراضه: تورمًا مؤلمًا في العقد الليمفاوية، الحمى، الالتهاب، الاكتئاب، القيء، الجفاف، الإسهال، تضخم اللوزتين، فقدان الشهية، انتفاخ منطقة الرأس والرقبة، خراج أو قيح في العقد الليمفاوية، إفرازات من العين، تقرحات في الفم، وفقدان الوزن بشكل واضح، وفي الحالات الشديدة سوف تتعرض القطة إلى غيبوبة.

تظهر أعراض طاعون تعفن الدم مشابهة تماما لأعراض الطاعون الدبلي، بالإضافة إلى عدوى الدم الجهازية، إلا أنه نوع نادر في القطط. أما الطاعون الرئوي فينجم عنه عدوى في الرئة. 

قبل ظهور الأعراض تكون هناك فترة حضانة الفيروس، تتراوح هذه الفترة بين يومين إلى سبعة أيام بعد لدغة القط.

أسباب طاعون القطط

تتمثل أسباب الطاعون عند القطط في انتقال عدوى بكتيريا اليرسينيا إلى القطة بسبب تعرضها لـ: لدغات براغيث مصابة، أكل أو عض قوارض مصابة. 

بالإضافة لذلك، قد يكون من بين أسباب بارفو القطط إقامة القطة في مكان بالقرب من موطن للحياة البرية، حيث تلتقي القطة بالقوارض، وأكوام الخشب وأي منافذ أخرى لانتقال المرض.

تشخيص طاعون القطط

يقوم الطبيب البيطري بتشخيص طاعون القطط من خلال إجراء فحوصات كاملة للقطة، تشمل: اختبار عينات الدم وعينات السوائل، التحقق من وجود تورم حول الرقبة والرأس والكبد والكلى من أجل التشخيص النهائي للمرض، البحث عن أي علامات للجفاف أو الحمى أو عدوى الرئة.

يعتبر تضخم الجهاز اللمفاوي عرضا واضحًا لهذا المرض، إلا أن فحوصات الدم تظهر مستوى خلايا الدم البيضاء الموجودة، مما يؤكد إصابة القطة بالطاعون.

قبل إجراء الفحوصات، سوف يطلب منك البيطري تاريخا شاملا عن صحة قطتك، بما في ذلك الحوادث المحتملة التي قد تسبب الإصابة.

علاج طاعون القطط

إذا تم تشخيص قطتك بالمرض، فإنها ستخضع للعزل حتى يتم علاجها. وتشمل وسائل علاج طاعون القطط أخذ جرعات من المضادات الحيوية. 

إذا كانت القطة تعاني من الضعف والجفاف، فسوف تحتاج إلى التنقيط الوريدي. كذلك العلاج من البراغيث مهم للغاية، وإذا لم يتم علاجها قد تتعرض للوفاة. 

طرق الوقاية من طاعون القطط

بالإضافة إلى إبعاد قطتك عن أي بيئة يشتبه في تواجد براغيت وقوارض بها، يعتبر التطعيم من أكثر طرق الوقاية من طاعون القطط فعالية. 

إعطاء تطعيم ضد فيروس بارفو السنوري لقطتك كفيل بحمايتها بنسبة 99%، بالإضافة إلى الفحص الصحي الروتيني.

حسب الجمعية البيطرية الأسترالية، تلقيح واحد عند القطط التي يزيد عمرها عن 16 أسبوعًا كفيل بتقوية مناعة تستمر لعدة سنوات.

عند السفر وأخذ قطتك معك، من الأفضل ابقائها مقيدًا أو في مكان مغلق لحمايتها من التعرض للقوارض البرية أو البراغيث التي قد تحمل هذا المرض.

هل طاعون القطط يعدي البشر؟

حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن للقطط نقل عدوى اليرسينية الطاعونية للبشر، سواء كان مالكها أو طبيبا بيطريا. 

تنقل القطط عدوى الطاعون للبشر من خلال اللدغات، أو الخدوش، أو الاتصال المباشر بالإفرازات المعدية، أو الاتصال معها بشكل غير مباشر، بالإضافة إلى البراغيث المصابة.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركنا تجربتك مع تعرض قطتك لأعراض طاعون القطط، وكيف تعاملت مع هذه الحالة، وهل قطتك بخير الآن؟