إذا كنت أنت وشريكك ترغبان في إنجاب طفل، لكنكما لم تتمكنا من ذلك، فربما عليكما إجراء اختبارات الخصوبة! يحدد الخبراء الوقت المناسب لاستشارة الطبيب بعد استيفاء الشروط التالية: 

  • ممارسة الجنس بانتظام بدون تحديد النسل لمدة 12 شهرًا إذا كان عمرك أقل من 35 عامًا.
  • ممارسة الجنس بانتظام بدون تحديد النسل لمدة 6 أشهر إذا كان عمرك يزيد عن 35 عامًا.

من المهم أن يذهب كلا الزوجين للاختبار معًا! عند زيارة الطبيب، سيبدأ بطرح أسئلة حول صحتك وأسلوب حياتك، قبل أن يمر إلى فحوصات اختبار الخصوبة.

عوامل قد تؤثر على خصوبة الرجل:

تظهر الأبحاث أن العقم عند الرجال يؤثر على ما يصل إلى 6% من الرجال، لكن ما الذي يسببه؟ يمكن أن تساهم عدة عوامل في ذلك:

  • تشوهات تشريحية أو وراثية.
  • أمراض جهازية أو عصبية.
  • الالتهابات.
  • الصدمة.
  • العلاج الإشعاعي السام للغدد التناسلية.
  • الأجسام المضادة للحيوانات المنوية (هي مجموعة من الجزيئات البروتينية المنتجة من الجسم كرد فعل مناعي لوجود المنويات وتسمى الغلوبولينات المناعية أيضا).

للمزيد من المعلومات حول العقم عند الرجال، يمكنك قراءة المقال التالي: “10 أسباب للعقم عند الرجال

أسباب العقم عند النساء:

بالنسبة للنساء، هناك عدة عوامل قد تعطل عملية الحمل. ويحدُث العقم عند المرأة بسبب واحد أو أكثر من العوامل التالية:

  • اضطرابات الإباضة: تحدث نتيجة اختلال توازن الهرمونات التناسلية التي تفرزها غدة الوطاء أو الغدة النخامية، أو بسبب إصابة المبيض ببعض المشكلات.
  • متلازمة المبيض متعدد التكيسات: تسبب اختلال التوازن الهرموني، ما يؤثر على الإباضة. من بين أعراضها، الإصابة بالسمنة، ونمو شعر غير طبيعي على الوجه أو الجسم، إلى جانب الإصابة بحب الشباب. 
  • الخلل الوطائي: اثنان من الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية مسؤولان عن تحفيز الإباضة كل شهر، الهرمون المنبه للجُرَيْب (FSH) وهرمون اللوتنة (LH). فالإجهاد البدني أو العاطفي الزائد، أو زيادة الوزن أو انخفاضه بشكل مفْرط، كلها عوامل يمكن أن تعوق إنتاج هذه الهرمونات وتؤثر على الإباضة. ويعد عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها أكثر العلامات شيوعًا على حدوث ذلك.
  • فشل المبايض المبكر: يحدث  نتيجة استجابة المناعة الذاتية أو فقدان سابق لأوانه للبويضات من المبيض، ربما لسبب جيني أو بسبب العلاج الكيميائي.
  • إفراز الكثير من البرولاكتين: يقلل من إنتاج هرمون الإستروجين، ومن ثم قد يتسبب في الإصابة بالعقم.

لمعلومات أكثر تفصيلا حول العوامل المسببة للعقم عند المرأة، قم بقراءة المقال التالي: “8 أسباب للعقم عند النساء“. 

فحص واختبارات الخصوبة عند الرجل:

  • تحليل السائل المنوي:

بعد الفحص البدني والأسئلة، سيُطلب منك تقديم عينة من السائل المنوي. ويتم إعطاء عينات السائل المنوي بطريقتين مختلفتين:

  • يمكنك القذف في وعاء خاص في مكتب الطبيب. 
  • استخدام واقي ذكري خاص أثناء الجماع.

كن مستعدًا لتقديم عدة عينات، لأن عدد الحيوانات المنوية يتقلب من عينة إلى أخرى.

السؤال المطروح هو: ما الذي يبحث عنه طبيبك؟ 

  1. علامات الإصابة: يمكن أن يشير وجود بكتيريا معينة في السائل المنوي إلى الإصابة.
  2. حجم السائل المنوي: قياس مقدار السائل المنوي الكلي في عينتك.
  3. تركيز الحيوانات المنوية: تصنف منظمة الصحة العالمية (WHO) عدد الحيوانات المنوية بالمتوسط عند بلوغ عددها 15 مليون حيوان منوي لكل مليلتر من السائل المنوي.
  4. حيوانات منوية حيوية: النسبة المئوية للحيوانات المنوية على قيد الحياة.
  5. هل الحيوانات المنوية تتحرك؟ يشير أكثر من 63% من الحيوانات المنوية ذات الحركة إلى الخصوبة، بينما يشير أقل من 32% من الحيوانات المنوية ذات الحركة إلى ضعف الخصوبة.
  6. كيف تتشكل الحيوانات المنوية؟ إذا كان أكثر من 12% من الحيوانات المنوية ذات حجم وشكل طبيعي، فهذا يدل على الخصوبة. يمكن لعينة أقل من 9% من التشكل الطبيعي أن تعني ضعف الخصوبة أو العقم. 

في حين أن الأرقام تساعد على التمييز بين الخصوبة، وانخفاض الخصوبة، والخصوبة غير المحددة، إلا أن أيا منها لا يشخص في الواقع العقم. ومع ذلك، هناك شيئان يجب مراعاتهما:

  • غالبًا ما تُظهر عينة السائل المنوي التي تحتوي على تركيز منخفض من الحيوانات المنوية تشوهات في حركة الحيوانات المنوية وتشكلها.
  • ربما تكون النسبة المئوية للحيوانات المنوية ذات الشكل الطبيعي هي أفضل مؤشر على صحة السائل المنوي.
  • تحليل البول:

في بعض الأحيان، تجتاز خلايا الحيوانات المنوية جميع الاختبارات الطبية القياسية للخصوبة، لكنك لا تزال تواجه مشكلة في الإنجاب!

يمكن أن يشير ذلك إلى حالة تسمى العقم الطبيعي للنطاف، مما يعني أن خلايا الحيوانات المنوية نفسها عقيمة. وهنا يأتي دور تحليل البول.

كيف يتم تحليل البول؟

في مكتب الطبيب، سيتم إعطاؤك كوبًا بلاستيكيًا ويطلب منك تقديم عينة بول صغيرة ونظيفة، وذلك باستخدام منديل التنظيف الذي سيتم إعطاؤه لك للمسح حول مجرى البول لمنع البكتيريا الموجودة على قضيبك من دخول الكأس.

أظهرت دراسة أجريت عام 2014 أنه يمكن للأطباء اختبار العقم الطبيعي للنطاف من خلال تتبع مستويات خمسة مؤشرات حيوية في البول.

يقترح الباحثون أن المستويات المختلفة لهذه المؤشرات الحيوية قد تشير إلى وجود مشكلات فسيولوجية باعتبارها أصل العقم الطبيعي للنطاف. كلما عرفنا المزيد عن المؤشرات الحيوية، كان من الأسهل إصلاح أي مشاكل فسيولوجية.

  • اختبار الهرمونات:

عند إنتاج الحيوانات المنوية تعمل الغدة النخامية والمهاد والخصيتين معًا! يشارك في هذه العملية الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH) – اللذان يعملان جنبًا إلى جنب مع هرمون التستوستيرون، الذي يُنتَج في الخصيتين.

سيظهر اختبار دم بسيط مستوى هذه الهرمونات الثلاثة المهمة في دمك:

  • الهرمون المنبه للجريب (FSH):

يساهم هذا الهرمون في إنتاج الحيوانات المنوية. قد تشير المستويات المرتفعة إلى أن الخصيتين لا تعملان بشكل صحيح أو تضررت بسبب المرض أو الأشعة السينية أو العلاج الكيميائي. بينما قد تظهر المستويات المنخفضة أنك لا تنتج حيوانات منوية.

  • الهرمون الملوتن (LH):

 تعني مستويات LH المرتفعة:

  • تلف الخصيتين بسبب العلاج الكيميائي، أو العدوى، أو الكحول.
  • اضطراب وراثي يؤثر على التطور الجنسي.

بينما تعني مستويات LH المنخفضة على أن لديك اضطرابًا في الغدة النخامية أو تحت المهاد.

  • هرمون التستوستيرون:

تتراوح مستويات هرمون التستوستيرون الصحية للرجال بين 300 إلى 1000 (نانوغرام / ديسيلتر). ضع في اعتبارك أنه بعد سن الأربعين، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بمعدل 1% تقريبًا كل عام.

اختبارات الخصوبة عند النساء:

لكي تحملي، تحتاجين إلى إطلاق بويضة كل شهر، تسمى عملية “الإباضة”. فيما يلي بعض الاختبارات التي ستحتاجينها للتحقق من ذلك: 

قد يقوم طبيبك بإجراء اختبارات على الغدة الدرقية، أو التحقق من وجود مشاكل هرمونية أخرى، لاستبعاد الحالات التي قد تسبب الإباضة المفقودة أو غير المنتظمة.

  • فحوصات الأعضاء التناسلية:

قبل أن تتمكني من الحمل، يجب أن يعمل كل من الرحم وقناتي فالوب والمبيضين بشكل صحيح. قد يقترح طبيبك إجراءات مختلفة يمكنها التحقق من صحة هذه الأعضاء:

  • تصوير الرحم والبوق (HSG): هو عبارة عن سلسلة من الأشعة السينية لقناتي فالوب والرحم. يتم أخذ صور الأشعة السينية بعد أن يقوم طبيبك بحقن صبغة سائلة عبر المهبل. 

يمكن أن يساعدك HSG في معرفة ما إذا كانت قناتا فالوب لديك مسدودة أو إذا كان لديك أي عيوب في الرحم. عادة ما يتم إجراء الاختبار بعد فترة الحيض مباشرة.

  • الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: يضع الطبيب “عصا” الموجات فوق الصوتية في المهبل ويقربها من أعضاء الحوض. باستخدام الموجات الصوتية، من أجل رؤية صور المبيض والرحم للتحقق من وجود مشاكل هناك.
  • تنظير الرحم: يضع طبيبك أنبوبًا رفيعًا ومرنًا – مع كاميرا في نهايته – من خلال عنق الرحم إلى الرحم. يمكنه رؤية المشاكل هناك وأخذ عينات من الأنسجة إذا لزم الأمر.
  • منظار البطن: يقوم طبيبك بعمل جروح صغيرة في بطنك وإدخال أدوات، بما في ذلك الكاميرا. يمكن أن تفحص هذه الجراحة حوضك بالكامل وربما تصحح المشاكل، مثل التهاب بطانة الرحم، وهو مرض يصيب أعضاء الحوض.
  • اختبارات العقم الأخرى:

قد يطلب الطبيب اختبارات أخرى للتحقق من مشاكل الخصوبة، مثل فحص الدم للتحقق من مستويات الهرمون المنبه للجريب FSH، الذي يحفز المبايض لتحضير بويضة للإفراز كل شهر. يمكن أن يعني ارتفاع هرمون FSH انخفاض الخصوبة عند النساء. يتم فحص مستويات FSH في وقت مبكر من دورتك الشهرية (غالبًا في اليوم الثالث).

قد يقترح طبيبك أيضًا إجراء فحص دم للتحقق من هرمون مضاد مولر (AMH). يمكن أن تعطي مستويات AMH فكرة عن مدى جودة عمل المبايض. وهذا ما يسمى باحتياطي المبيض. يمكن أن تشير المستويات المنخفضة جدًا إلى انخفاض احتياطي المبيض.

هناك اختبار آخر يسمى اختبار ما بعد الجماع، يفحص طبيبك مخاط عنق الرحم بعد الجماع.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال يمكنك التعرف على المزيد حول العقم عند كل من الرجل والمرأة من خلال تصفح الموقع. شارك المقال وشاركنا رأيك!