بروتين الشعر
يشير بروتين الشعر إلى البروتينات المتوفرة في جلد وفروة الشعر، والتي يمثل أهمها الكيراتين الذي يشكل حوالي 90% من ألياف الشعر، بالإضافة إلى الكولاجين والإيلاستين. وتساعد هذه البروتينات على تعزيز قوة الشعر ومرونته، بالإضافة إلى حمايته من العوامل الخارجية المسببة للتلف، مثل استخدم آلات أو مشط التصفيف الحراري، والمواد الكيميائية، إذ يمكن لهذه العوامل أن تساهم في تعرض الشخص للتقصف.
بنية ووظيفة بروتينات الشعر
تتكون بنية بروتينات الشعر من العديد من الطبقات، أهمها:
- القشرة: وتمثل الطبقة الخارجية للشعر، وتتمثل وظيفتها في حماية الطبقة الداخلية للشعر من التلف.
- القشرة المحورية: وتمثل الطبقة المحتوية على معظم بروتينات الشعر، وتتمثل وظيفتها في تعزيز مرونة وقوة الشعر.
تتمثل وظيفتها في:
- تعزيز قوة الشعر.
- حماية الشعر من التقصف والتلف.
- تعزيز مظهر ولمعان الشعر.
الكيراتين ودوره في قوة الشعر ومرونته
يحافظ الكيراتين على قوة الشعر ومرونة خصلاته لدوره الفعال في تعزيز صحة الشعر وحمايته من التقصف، كما يمكن للكيراتين أن يحمي خصلات وفروة الرأس من العوامل المسببة لتلف الشعر، كالأشعة فوق البنفسجية واستخدام المواد الكيميائية واستخدام أدوات تصفيف الشعر التي تعرضه لدرجات عالية من الحرارة.
الأحماض الأمينية الأساسية لتوليف بروتين الشعر
تمثل الأحماض الأمينية الأساسية مجموع الأحماض التي يحصل عليها الشخص نتيجة اتباعه للنظام الغذائي الصحية، ومما يميزها أن الجسم لا يستطيع إنتاجه بنفسه وإنما يحصل عليها عن طريق الأطعمة، ومن ضمن هذه الأحماض نجد الهيستيدين والليسين والمثيونين والفينيلالانين والتربتوفان والفالين، وغيرها العديد من الأحماض.
مصادرها ودورها في صحة الشعر
يتمثل دور الأحماض الأمينية الأساسية في تعزيز إنتاج بروتينات الشعر. ويمكن أن يؤدي انخفاض مستوياتها في الجسم إلى ضعف وتساقط الشعر. لذلك، ينبغي اتباع نظام غذائي متوازن للحصول على ما يكفي من هذه الأحماض، والتي تتواجد عادة في:
- اللحوم والدواجن.
- الأسماك والمأكولات البحرية.
- البيض والحليب والجبن والزبادي.
- الفاصوليا والعدس والحمص والبقوليات الأخرى.
- المكسرات والبذور.
أهمية اتباع نظام غذائي متوازن لتناول كميات كافية من الأحماض الأمينية
يمكن أن تختلف الاحتياجات الغذائية من الأحماض الأمينية الأساسية حسب عمر الشخص ووزنه وجنسه، لكن، يعتبر من الضروري الحصول عليها نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاجها والاستفادة منها. لذلك، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي للحصول على الأحماض الأمينية الكافية في الجسم.
أنواع بروتين الشعر
يعتبر الكيراتين من البروتينات المتوفرة بمستويات كبيرة في الشعر. لكن، هناك أنواع أخرى مثل:
1. الكولاجين: الذي يعمل على تعزيز قوة الشعر ومرونته.
2. الإلاستين: الذي يمنع الشعر من التقصف.
3. الميلانين: الذي يمنح الشعر صبغته ولونه.
4. البروتيوغليكان: المساهم في ترطيب الشعر الحفاظ على بنيته.
نقص البروتين ومشاكل الشعر
يمكن أن يؤدي نقص البروتين إلى عدم إنتاج المواد المعززة لنمو الشعر، وتشمل مشاكل الشعر التي قد يعاني منها:
-
ترقق وتساقط الشعر
يمكن أن يؤثر نقص مستويات الأحماض الأمينية في الجسم على صحة الشعر، بحيث قد يؤدي نقص هذه الأحماض والبروتينات إلى تساقط الشعر وتقصفه. لذلك، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي غني بالبروتينات والأحماض الأمينية لتعزيز صحة ونمو الشعر.
-
جفاف وترقق الشعر
يمكن أن يؤدي نقص البروتينات والأحماض الأمينية الأساسية إلى ضعف وتلف الشعر، وهذا ما يجعله عرضة للجفاف والتقصف.
-
ضعف نمو الشعر
يمكن أن يؤدي عدم الحصول على البروتينات الأساسية إلى بطء نمو الشعر نتيجة جفاف وتأثر خصلات الشعر مما يؤدي إلى تساقطه بكثرة.
اقرأ أيضا: اكتشف المكونات الموجودة في بخاخ الشعر وتأثيراتها على صحة الشعر
العوامل التي تؤثر على صحة بروتين الشعر
بالإضافة إلى الجينات، والنظام الغذائي قليل البروتينات والأحماض، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحة بروتين الشعر، وتشمل:
-
الشيخوخة وتساقط الشعر الطبيعي
يمكن أن تؤثرالشيخوخة على صحة الشعر، وذلك لضعف إنتاج الكيراتين والبروتينات الأخرى مع التقدم في العمر، وهو ما يؤدي إلى ترقق وضعف خصلات الشعر. كما يمكن أن يتساقط الشعر بشكل طبيعي خاصة لدى النساء في فترة الحمل وفترة انقطاع الطمث أو نتيجة اختلال التوازن الهرموني في الجسم.
-
العلاج الكيميائي والتصفيف الحراري
يمكن أن يؤدي العلاج الكيميائي للشعر كاستخدام منتجات الشعر الكيميائية أو الإفراط في التصفيف الحراري باستخدام المشط والآلات الإلكترونية إلى إتلاف خصلات الشعر وترققها وهو ما يمكن أن يجعلك في معاناة مع تساقط الشعر.
-
العوامل البيئية والأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية
يمكن أن يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية والملوثات والمواد الكيميائية إلى إتلاف الشعر، والتأثير بشكل سلبي على فعالية بروتينات الشعر، مما قد يتسبب في ضعف وتساقط الشعر أو تقصفه.
الحفاظ على بروتين الشعر الصحي
يمكن الحفاظ عليه من خلال اتباع النصائح التالية:
1. التغذية السليمة والنظام الغذائي الغني بالبروتين
تعتبر التغذية السليمة والنظام الغذائي الغني بالبروتين مهمان للحفاظ على صحة الشعر، لذلك، يُنصح بتناول:
- اللحوم والدواجن والأسماك.
- البيض والحليب والجبن والزبادي.
- المكسرات والبذور.
- البقوليات.
2. العناية بالشعر وتجنب الحرارة المفرطة أو العلاجات الكيميائية
يمكن أن تساعد ممارسات العناية بالشعر التي تهدف إلى تجنب تعريض الشعر للحرارة الزائدة والعلاجات الكيميائية في الحفاظ على صحة الشعر وتعزيز مرونته. وينصح في حالة استخدام التصفيف الحراري استخدام منتج واق من الحرارة والتقليل أو استخدام شامبو وبلسم مغذي للشعر للتقليل من خطر تلف بروتين الشعر.
3. استخدام منتجات الشعر مع المكونات القائمة على البروتين
يمكن أن يساعد استخدام منتجات الشعر التي تحتوي على مكونات أساسها البروتين في الحفاظ على شعر صحي. وهي منتجات تساعد على التقليل من تساقط الشعر وتحسين ملمسه وإعطائه لمعانا ومظهرا صحيا.
اقرأ أيضا: فيتامينات الشعر: 8 أنواع من الفيتامينات والحبوب التي يمكنك استخدامها لحل مشاكل شعرك نهائيا
علاجات بروتين الشعر
تمثل هذه العلاجات بروتجل المنتجات المصممة لتقوية وإصلاح الشعر التالف، حيث يساعد امتصاص الشعر للمواد المكونة لهذه المنتجات على تعزيز دور البروتين في الشعر، وتشمل هذه المنتجات الماسك والبلسم الغني بالبروتين.
يمكن أن يتم تطبيق هذه العلاجات باستخدام الحرارة أو التقنيات المساعدة على تغلغل البروتين في فروة الرأس لتعزيز مرونة الشعر وتقليل تقصفه، وينبغي لهذه العلاجات أن تتوفر على الكيراتين والكولاجين والكرياتين والفيتامينات الأخرى المساعدة على تقوية الشعر.
أضرار بروتين الشعر الكيميائي
يمكن أن تسبب علاجات الشعر المحتوية على المواد الكيميائية ضررا في بنية بروتين الشعر، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تلف الشعر وضعف خصلاته، وتشمل المواد التي تؤثر على صحة الشعر البارابين والسولفات والسيليكون. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للمنتجات المحتوية على المواد الكيميائية ما يلي:
1. تلف الشعر
يمكن أن تتسبب العلاجات الكيميائية في تلف الشعر، وهو ما يجعله ضعيفا وجافا وهشا وأكثر عرضة للسقوط والتقصف.
2. تهيج فروة الرأس
يمكن أن تسبب المواد الكيميائية تهيج واحمرار أو حكة أو حرقان في فروة الرأس، خاصة عند تحسس فروة الرأس لهذه المواد.
3. تساقط الشعر
يمكن أن يحدث تساقط الشعر عند الاستخدام المفرط أو غير الصحيح لهذه المنتجات، وهو ما قد يؤدي إلى ضعف نمو الشعر وتساقطه.
4. ردود الفعل التحسسية
يمكن أن تنتج ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه المواد الكيميائية المستخدمة في العلاجات، بحيث قد يعانون من الطفح الجلدي أو الاحمرار أو التورم.
أسئلة شائعة قد تهمك
ما هو البروتين الطبيعي للشعر؟
في حالة عدم رغبتك في استخدام البروتينات الكيميائية، يمكنك استخدام الزيوت الطبيعية ذات الخصائص المرطبة، مثل زيت الأركان، أو زيت جوز الهند، أو زبدة الشيا أو زيت الزيتون، لدورها الفعال في تعزيز صحة الشعر وترطيبه.