حسب دراسة نشرت في المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI)، لاحظ الأطباء أن معرفة الطبيب بالحالة الصحية والنفسية للمريض ترتبط بشكل إيجابي بما إذا كان سيتعافى من المرض الذي يعاني منه أم لا. 

ووفقا لمجلة جمعية طب الأطفال في الهند، تشمل الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأطباء أثناء تواصلهم مع المرضى:

  • الاعتقاد بأن التواصل مع المريض غير ضروري.
  • عدم تخصيص وقت كاف لكل مريض على حدة، والتحدث إلى العديد من الأشخاص بما في ذلك المرضى في وقت واحد.
  • عدم شرح الحالة الطبية للمريض بأسلوب مبسط ومفهوم.
  • تجاهل أسئلة المريض.

ما أهمية العلاقة بين الطبيب والمريض؟

أشارت دراسة تابعة لمستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد إلى أن تحسين العلاقة بينهما يمكن أن تنتج عنه آثار صحية. قام الباحثون بتحليل أكثر من 12 تجربة، ووجدوا أن تدريب المتخصصين في الرعاية الصحية على استراتيجيات العلاقات أدى إلى نتائج صحية أفضل لمرضاهم، وتضمنت هذه الاستراتيجيات:

  • الرفع من مستوى التواصل البصري مع المرضى. 
  • الاهتمام الشديد بمشاعرهم ومساعدتهم على تحديد الهدف من الفحوصات والعلاج. 

وتهدف هذه الاستراتيجيات إلى: 

  • تشجيع الناس على التواصل مع أطبائهم والبوح بالأعراض التي قد لا يكشفون عنها. 
  • الرفع من احتمالية اتباع العلاج الموصى به ونجاحه. 

كيف تتأثر هذه العلاقة؟

وحسب دراسة نشرت في المجلة البريطانية للممارسة العامة (BJGP)، تم إجراء دراسات في أربعة بلدان؛ الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، والسويد، تراوحت فيها أعمار المرضى بين 18 و84 عاما، وخلصت نتائج الدراسات إلى أن العلاقة بينهما قائمة على أربعة عناصر رئيسية: الاهتمام، رعاية ودعم المريض، والاحترام والثقة. 

فما الذي يحتاجه المريض من الطبيب؟ 

  • الثقة بكفاءة الطبيب من خلال معرفته لمخاوف المريض وتوقعاته تجاه مرضه.
  • فهم كيفية تأثير المرض أو العلاج على حياته، وغالبًا ما يخشى المرضى ألا يخبرهم الأطباء بكل المعلومات المتعلقة بمرضهم.
  • إطلاع المريض على كيفية الاعتناء بالنفس والوقاية من الأمراض.
  • اهتمام الطبيب بالآلام وقلة الراحة الجسدية والإعاقات الوظيفية التي يعاني منها المريض. 

ما هي آثار العلاقة الفعّالة بين المريض والطبيب؟

أشارت الدراسة إلى أسس تكوين علاقة فعالة بين الطبيب والمريض، مع التركيز على المميزات التي تساهم في الحفاظ على هذه العلاقة، وتشمل:

  • التواصل: يؤثر التواصل الفعال بين الطبيب والمريض على: 
    1. تحسين الحالة الطبية والوظيفية والعاطفية للمرضى.
    2. امتثال المريض بشكل أفضل للعلاج الطبي.
    3. رضا المريض تجاه خدمات الرعاية الصحية.
    4. التقليل من مخاطر سوء السلوك الطبي. 
  • التعاطف: يتيح التعاطف بين الطبيب والمريض القدرة على بناء الثقة وتقديم المشورة والعلاجات التي تتوافق مع احتياجات المريض. 
  • الثقة: يسمح عامل الثقة للمرضى بمناقشة قضاياهم الصحية بشكل فعال، مما يحفزهم على الامتثال لتوجيهات الطبيب وتحسين حياتهم الصحية؛ كجزء من هذه الثقة، يجب أن يكون الطبيب صادقا مع المريض وعائلته لتقديم تقييم حقيقي لاحتمالات النتائج الإيجابية ومخاطر الحالة الصحية إلى جانب العلاج المقترح. 

يمكن أن يتأثر نجاح العلاج بشكل كبير إذا تضمنت هذه العلاقة  التواصل والكفاءة، وهو ما يحفز المريض على الالتزام بالعلاج.