ما هي درجة حرارة جسم الإنسان؟

تعمل درجة درجة حرارة الجسم على قياس قدرة الجسم على إنتاج الحرارة والاحتفاظ بمعدل آمن لها في الجسم رغم العوامل الخارجية التي قد تؤثر على درجة حرارة الجسم الطبيعية. فعندما ترتفع درجة حرارة الجسم تتسع الأوعية الدموية لتعزيز القدرة على تحمل الحرارة المرتفعة، وهو ما يؤدي إلى التعرق كمحاولة لتبريد الجسم. في حين تضيق الأوعية الدموية في درجات الحرارة الباردة وذلك للحفاظ على استقرار حرارة الجسم وعدم انخفاضها.

ما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية؟

تبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية ما معدله 37 درجة مئوية، لكن، نتيجة اختلاف عوامل من النشاط اليومي أو اختلاف وقت قياس درجة الحرارة خلال اليوم، حيث يمكن أن تتراوح عادة بين  لكن يمكن 36.1 درجة مئوية و37.2 درجة مئوية أو أكثر. كما قد يختلف معدل درجة حرارة الجسم التي تشير إلى حمى إذا بلغت هذه المستويات في مواضع القياس التالية:

  • درجة حرارة المستقيم أو الأذن 38 درجة مئوية أو أعلى.
  • درجة حرارة الفم 37.8 درجة مئوية أو أعلى.
  • درجة حرارة الإبط 37.2 درجة مئوية أو أعلى.

درجة حرارة الطفل الطبيعية؟ 

تختلف درجة حرارة الطفل عن درجة حرارة الرضيع، بيحث يبلغ معدل درجة حرارة الجسم الطبيعية عند الأطفال حوالي 36.4 درجة مئوية، ويبلغ معدل درجة حرارة الجسم الطبيعية عند الرضع حوالي 37.5 درجة مئوية، وتشير النسبة المئوية التي تصل إلى 38 درجة مئوية إلى معاناة الأطفال أو الرضع من الحمى.

جدول درجة حرارة الجسم الطبيعية حسب العمر

يوضح الجدول أسفله معدل درجة حرارة الجسم الطبيعية حسب الفئات العمرية:

الفئة العمرية درجة حرارة الفم درجة حرارة المستقيم والأذن درجة حرارة الإبط
الرضع 12 شهرا أو أقل 36.7–37.3 درجة مئوية 37–37.9 درجة مئوية 36.4–37.3 درجة مئوية
الأطفال 36.4–37.4 درجة مئوية 37–37.9 درجة مئوية 35.9–36.83 درجة مئوية
البالغون 35.6–36.7 درجة مئوية 36.1–37.2 درجة مئوية 35–36.1 درجة مئوية
كبار السن (65 سنة فما فوق) 33.9–37 درجة مئوية 34.4–37.6 درجة مئوية 33.3–36.4 درجة مئوية

عوامل تؤثر في اختلاف درجة حرارة الجسم الطبيعية

إلى جانب ارتفاع درجة حرارة الجسم الطبيعية خلال اليوم، تشمل العوامل المؤثرة في اختلاف درجة حرارة الجسم ما يلي:

  • العمر

تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية حسب اختلاف الفئات العمرية، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم عند كبار السن نتيجة فقدان الجسم لقدرته على تنظيم حرارة الجسم الداخلية، في حين يرتفع معدل درجة حرارة الجسم لدى الأشخاص الأصغر سنا.

  • الطقس

يمكن أن يؤثر تغير الطقس على معدل درجة حرارة الجسم الطبيعية، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم في الطقس الدافئ وتنخفض في درجات الحرارة الباردة.

  • الأنشطة البدنية

يمكن أن تؤثر الأنشطة البدنية الخفيفة أو ممارسة الرياضة على معدل درجة حرارة الجسم الطبيعية، بحيث ترتفع درجة حرارة الجسم كلما مارس الشخص نشاطا بدنيا خفيفا أو كثيفا. 

  • طريقة قياس درجة الحرارة

يمكن أن تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية بناء على موضع قياس درجة الحرارة، حيث يشير المعدل الذي تم قياسه من خلال الإبط إلى انخفاض درجة حرارة الجسم مقارنة بقياسها من خلال الفم، وأقل من معدل درجة الحرارة الذي تم قياسه في الأذن أو المستقيم

كيفية قياس درجة حرارة الجسم؟

يمكن قياس درجة حرارة الجسم باستخدام موازين الحرارة الرقمية التي تستخدم في مواضع مختلفة من الجسم، أو موازين الحرارة بالأشعة تحت الحمراء التي تقيس درجة الحرارة عن بعد، وتشمل:

  • قياس درجة الحرارة عن طريق المستقيم

يمكن قياس درجة حرارة الجسم باستخدام ميزان قياس الحرارة الشرجية، ويستخدم لقياس درجة حرارة الأطفال، من خلال تنظيف الجهاز قبل إدخاله في فتحة الشرج، والانتظار إلى حين انتهاء الجهاز من قياس درجة الحرارة وإزالته.

  • قياس درجة الحرارة عن طريق الفم

يمكن قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الفم، من خلال التأكد من نظافة الجهاز ثم وضعه تحت اللسان مع التحكم فيه بإغلاق الشفتين.

  • قياس درجة الحرارة عن طريق الإبط

لقياس درجة حرارة الجسم، يمكن وضع جهاز مقياس الحرارة على الإبط، والتحكم في الجهاز من خلال شد الذراع بالجسم لتفادي عدم دقة نتيجة الجهاز.

  • قياس درجة الحرارة عن طريق الأذن

يمكن استخدام ميزان الحرارة لقياس درجة حرارة الجسم من خلال الأذن، باعتماد الأشعة تحت الحمراء عن طريق وضع الجهاز في طرف الأذن وأقرب قليلا من قناة الأذن.

ما هي أفضل طريقة لقياس درجة حرارة الجسم؟

تعتبر موازين قياس درجة حرارة الجسم عن طريق المستقيم أكثر المقاييس دقة، خاصة لدى الرضع والأطفال الذين يبلغون أقل من 3 سنوات، في حين تعتبر مقاييس درجة الحرارة عن طريق الفم أكثر دقة للبالغين والأطفال الأكبر سنا. لكن، للحصول على النتائج الأكثر دقة يُنصح باتباع التعليمات الواردة في العبوة الخاصة بكل جهاز.

وحدات قياس درجة حرارة الجسم

يتم قياس درجة حرارة الجسم من خلال الدرجة المئوية أو وحدة سيليسيوس، أو من خلال درجة فهرنهايت أو وحدة كلفين، ويختلف استخدام كل وحدة قياس بحسب الوحدات الشائعة في كل بلد.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الدرجة الطبيعية

قد ترتفع درجة الحرارة نتيجة مقاومة الجسم للعدوى كالإنفلونزا والبرد، أو نتيجة تعرض الجسم للفيروسات أو السموم أو ضربة شمس، أو بفعل بعض الحالات المرضية بما في ذلك: 

  • نزيف داخل الجمجمة (نزيف داخل الدماغ).
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • التهاب المفاصل.
  • الإنتان (تعفن الدم).
  • متلازمة السيروتونين (تحدث بفعل تراكم مادة السيروتونين الكيميائية في الجسم).
  • استخدام بعض الأدوية كالمضادات الحيوية وأدوية ضغط الدم.

علامات الخطر: متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير؟

تعتبر درجة حرارة الجسم خطيرة عندما تبلغ 40 درجة مئوية أو أكثر ولا تستجيب للعلاج، أو إذا كانت مصاحبة للصداع الشديد، أو الحساسية للضوء الساطع.

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الكبار؟

يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً إذا كان مصاحباً للأعراض التالية:

  • صعوبة في التنفس.
  • ألم الصدر.
  • صداع شديد.
  • ألم البطن.
  • القيء المتكرر.
  • جفاف الفم، ونقص البول أو بول داكن.
  • طفح جلدي.
  • صعوبة في بلع السوائل.
  • ألم عند التبول أو ألم في الظهر.

في بعض الحالات يمكن أن  يؤدي ارتفاع درجة الحرارة  الشديد، إذا تجاوزت 42 درجة مئوية، خاصة التي تستمر لفترة طويلة، إلى تلف الدماغ.

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيرا عند الأطفال؟

إذا كان الطفل مهما كان عمره يعاني من الأعراض التالية فيجب الحصول على المساعدة الطبية:

  • التصرف بشكل غير طبيعي.
  • علامات وأعراض الجفاف.
  • تيبس الرقبة أو الصداع.
  • ألم البطن.
  • صعوبة في التنفس.
  • طفح جلدي.
  • ألم  أو انتفاخ في المفاصل.

علاج ارتفاع الحرارة 

إذا كان الشخص مصاباً بحمى خفيفة لكنه لا يشعر بأي من الأعراض المذكورة سابقاَ فإن العلاج  الطارئ ليس ضرورياً، حيث يمكن اعتماد بعض الطرق المنزلية لتقليل من ارتفاع درجة الحرارة.

علاج ارتفاع الحرارة للكبار

يمكن اعتماد بعض الطرق لعلاج ارتفاع درجة الحرارة وتشمل:

  • شرب كمية كافية من السوائل (الماء) للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • ارتداء ملابس خفيفة.
  • استخدم بطانية خفيفة في حال كان الشخص يشعر بالقشعريرة.
  • استخدام بعض الأدوية في حال تم وصفها من طرف الطبيب.

علاج ارتفاع الحرارة للأطفال

إذا كان الطفل غير مرتاح أو لا يهدأ بفعل ارتفاع درجة الحرارة، فإن هذه الطرق المنزلية قد تساعد على ذلك:

  • شرب السوائل
  • اعتماد الملابس خفيفة.
  • استخدم بطانية خفيفة إن كان طفلك يشعر بالقشعريرة.
  • لا تعطى للرضيع أي نوع من مسكنات الألم حتى تتم الاستشارة مع الطبيب وتقييم حالة الطفل.

في حال استمر ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 3 أيام فيجب استشارة الطبيب لتشخيص حالة المريض، حيث سيتم إجراء فحص جسدي قد يشمل فحصًا مفصلاً للجلد والعينين والأذنين والأنف والحلق والرقبة والصدر والبطن للبحث عنFever سبب الحمى.