المثانة عبارة عن عضو مجوف في الجزء السفلي من الحوض، وظيفته الرئيسية هي تخزين البول الذي تنتجه الكليتين. عند التبول، تنقبض عضلات المثانة ويخرج البول من خلال أنبوب يسمى الإحليل.

يبدأ سرطان المثانة البولية عندما تبدأ الخلايا المكونة للمثانة في النمو خارج نطاق السيطرة! مع تطور المزيد من الخلايا السرطانية، يمكن أن تشكل ورمًا، ومع مرور الوقت، تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أنواع سرطان المثانة:

حسب المعهد الوطني للسرطان، هناك ثلاثة أنواع من سرطان المثانة تبدأ في خلايا بطانة المثانة، وتمت تسمية هذه السرطانات على اسم نوع الخلايا التي تصبح خبيثة أي سرطانية! فيما يلي الأنواع الأكثر شيوعا:

  • سرطان الخلايا الانتقالية: يبدأ في خلايا الطبقة الداخلية من المثانة، هذه الخلايا قادرة على التمدد عندما تكون المثانة ممتلئة وتتقلص عند إفراغها. تبدأ معظم سرطانات المثانة في الخلايا الانتقالية. ويمكن أن يكون سرطان الخلايا الانتقالية منخفض الدرجة أو عالي الدرجة وفي كلتا الحالتين يمكن عودة سرطان المثانة. و تعود جميع الوفيات الناجمة عن سرطان المثانة تقريبًا إلى المرض عالي الدرجة!
  • سرطان الخلايا الحرشفية: يبدأ في الخلايا الحرشفية (خلايا رقيقة ومسطحة داخل المثانة). و قد يتكون السرطان بعد تهيج ناتج عن عدوى أو طول استخدام قِسطار البول.
  • السرطان الغدي: يبدأ في الخلايا المكونة للغدد التي تفرز المخاط في المثانة. ويعتبر سرطان المثانة الغدّي من الحالات شديدة الندرة.

وهناك أنواع أخرى أقل انتشارا مثل سرطان المثانة السطحي، وهو السرطان الموجود في بطانة المثانة. كما يُطلق على السرطان الذي ينتشر عبر بطانة المثانة ويغزو الجدار العضلي للمثانة أو ينتشر إلى الأعضاء القريبة والعقد الليمفاوية سرطان المثانة الغازي

ما هي أعراض سرطان المثانة؟

لدى العديد من الأشخاص يمكن أن تشمل أعراض سرطان المثانة دمًا في البول دون الشعور بأي ألم خلال التبول. كما هناك العديد من الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى سرطان المثانة مثل: 

  • التعب.
  • فقدان الوزن.

ويجب الانتباه بشكل خاص للأعراض التالية:

العوامل المساهمة في الإصابة بسرطان المثانة:

ينتج سرطان المثانة عن تغيرات في خلايا المثانة، والتي ترتبط في الغالب بالتعرض لمواد كيميائية معينة، لكن السبب الرئيسي في الغالب لا يكون معروفا.

حسب معاهد الصحة الوطنية، تم تحديد العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المثانة، في:

  • التدخين: هو أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان المثانة. و تشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلث حالات سرطان المثانة سببها التدخين! وذلك لأن التبغ يحتوي على مواد كيميائية مسرطنة.
  • التعرض للمواد الكيميائية: يعد التعرض لبعض المواد الكيميائية الصناعية ثاني أكبر عامل خطر. وحسب دراسات سابقة يمثل هذا العامل السبب في حوالي 25 % من الحالات.

تشمل المواد الكيميائية، المعروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، ما يلي:

  • أصباغ الأنيلين.
  • النفثيلامين.
  • أمينوبيفينيل.
  • زينيلامين.
  • البنزيدين.
  • س-تولويدين.

كما أن هناك مهن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة، وهي وظائف التصنيع التي تشمل:

  • الأصباغ.
  • المنسوجات.
  • المطاط.
  • الدهانات.
  • بلاستيك.
  • دباغة الجلود.

كما تم ربط بعض الوظائف غير الصناعية بزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة، ويشمل ذلك سائقي سيارات الأجرة أو الحافلات، نتيجة تعرضهم المنتظم للمواد الكيميائية الموجودة في أبخرة الديزل.

حيث قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 30 عامًا بعد التعرض الأولي للمواد الكيميائية قبل أن تبدأ الحالة في التطور.

كيف يتم تشخيص سرطان المثانة البولية؟

قد يشخص طبيبك سرطان المثانة باستخدام واحد أو أكثر من الطرق التالية:

  • الفحص بالصدى “السونار”.
  • تحليل البول.
  • تنظير المثانة، يتضمن إدخال أنبوب ضيق به كاميرا صغيرة من خلال مجرى البول لرؤية ما بداخل المثانة.
  • خزعة، يُدخل فيها طبيبك أداة صغيرة عبر مجرى البول ويأخذ عينة صغيرة من أنسجة المثانة لاختبار السرطان.

يمكن لطبيبك تقييم سرطان المثانة من خلال نظام التدريج الذي ينتقل من المراحل 0 إلى 4 لتحديد مدى انتشار السرطان. 

علاج سرطان المثانة البولية:

حسب مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي، يتم اختبار علاج سرطان المثانة بناء على عدة عوامل، تشمل نوع السرطان ودرجته ومرحلته. وقد يشمل علاج سرطان المثانة ما يلي:

  • الجراحة، لاستئصال الخلايا السرطانية.
  • العلاج الكيميائي للمثانة، لمعالجة أنواع السرطان المحصورة في بطانة المثانة، ولكن هناك احتمالية لتكرار الإصابة به أو تفاقمه.
  • العلاج الكيميائي للجسم كله، يستخدم لزيادة فرصة شفاء الشخص الذي خضع لجراحة استئصال المثانة، أو كعلاج أساسي عندما لا تكون الجراحة خيارًا ممكنًا.
  • العلاج الإشعاعي، يتم اللجوء إليه لتدمير الخلايا السرطانية، وكثيرًا ما يكون علاجًا أساسيًا عندما لا تكون الجراحة خيارًا ممكنًا.
  • العلاج المناعي، يستخدم لتحفيز الجهاز المناعي بالجسم لمقاومة الخلايا السرطانية، سواء في المثانة أو في جميع أجزاء الجسم.
  • العلاج الاستهدافي، لعلاج حالات السرطان المتقدمة في حال عدم نجاح العلاجات الأخرى.