الشفة المشقوقة أو ما كان يعرف بالشفة الأرنبية (Cleft lip) هو تشوه خلقي يخص الشفة، والأنف أو الحلق. وهو ناتج عن عدم انسجام الأنسجة الجنينية للوجه في المراحل المبكرة من حياة الجنين، وتحديدا بين الأسبوع 4 و7 من فترة الحمل، مما يسبب اتصالا مباشرا بين الأنف والفم.

حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في الولايات المتحدة:

  • يولد حوالي 1 من كل 1600 طفل بشفة مشقوقة مع حنك مشقوق.
  • يولد حوالي 1 من كل 2800 طفل بشفة مشقوقة بدون سقف مشقوق.
  • يولد حوالي 1 من كل 1700 طفل بحنك مشقوق.

حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، في المملكة المتحدة، تعتبر الشفة والحنك المشقوقان من أكثر العيوب الخلقية شيوعا في الوجه حيث تصيب واحدا من كل 700 طفل.

ويعتبر الحلق المشقوق المعزول أكثر شيوعا من الشفة المشقوقة المنعزلة أو الشفة المشقوقة كليا أحادية الجانب أو ثنائية الجانب.

ما العوامل المرتبطة بحدوث الشفة المشقوقة؟

إن الأسباب المباشرة لهذا التشوه غير معروفة، لكن هناك بعض العوامل المؤثرة في حدوث هذا النوع من التشوهات، وتشمل العوامل الوراثية، بالإضافة إلى بعض العوامل المرتبطة بصحة الأم، من ذلك:

  • مرض الأم بالسكري.
  • التدخين.
  • نقص حمض الفوليك.
  • تناول بعض الأدوية، في حالة انشقاق الحلق، من ذلك:
  1. 1. الباربيتورات، والتي تستخدم لعلاج الأمراض العصبية، بما في ذلك الصرع.
  2. 2. فيتامين A، والذي يستخدم لعلاج حب الشباب، والذي يُمنع على النساء الحوامل تناوله.

 

 

ما هي العلاجات المتاحة لهذا النوع من التشوه؟

يتابع فريق متعدد الاختصاصات الطفل والأسرة منذ الولادة حتى البلوغ؛ إذ بالإضافة إلى الجراحة التقويمية يحتاج الطفل لعلاج وتقويم الأسنان  ثم حصص ترويض النطق والبلع.

حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يمكن إجراء عملية التقويم الشفة من 3 إلى 6 أشهر والحلق من 6 إلى 12 أشهر، أي خلال السنة الأولى. كما يعتمد قرار موعد الجراحة على الحالة الصحية العامة للطفل.

تتبع العمليات الإصلاحية الأولى عمليات أخرى تكميلية، وتشمل:

  • جراحة وزرع عظام الوجه.
  • جراحة اللثة وتقويم الأسنان.
  • تجميل الأنف عند البلوغ.

تهدف هذه التدخلات الجراحية عموما إلى إعادة التشريح العادي للشفة، والأنف والحلق من أجل استعادة وظائف الأكل، والنطق والبلع وكذا تناسق ملامح الوجه، لمنح الطفل حياة اجتماعية عادية وتمكينه من بدء التمدرس والتواصل في السن المناسب، وتقوم عدة منظمات خيرية دولية بالمغرب تحت لواء الوزارة الوصية بمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على التطبيب المناسب.

الدكتورة سليمة بايا.

أخصائية في الجراحة التجميلية والإصلاحية.