تمزُّق طبلة الأذن (انثقاب الغشاء الطبلي) هو ثقب أو شَق في النسيج الرقيق الذي يفصل قناة الأذن عن الأذن الوسطى (طبلة الأذن).

يمكن أن يؤدي تمزق طبلة الأذن إلى فقدان السمع. كما يمكنه جعل أذنك الوسطى عرضة للعدوى.

عادةً ما يُشفى تمزُّق طبلة الأذن في غضون أسابيع قليلة من دون علاج. ولكن في بعض الأحيان يتطلب الأمر تصحيحًا أو ترميمًا جراحيًّا للشفاء.

أعراض ثقب طبلة الأذن

تتضمَّن مؤشرات المرض وأعراض تمزُّق طبلة الأذن ما يلي: ألم في الأذن قد تقِلُّ شدته سريعًا؛ خروج مخاط أو قيح أو دم من الأذن؛ فقدان السمع؛ طنين الأذن؛ شعور بالدوّار؛ الغثيان أو القيء اللذين يمكن أن ينتجا عن الدوار.

اقرأ أيضا:مع بداية الصيف: إليك 5 أشياء يجب أن تعرفها عن أذن السباح أو التهاب الأذن الخارجية

أسباب حدوث الثقب

يحدث تمزُّق طبلة الأذن لعدّة أسباب، من بينها:

  • وجود التهاب في الأذن الوسطى مما يؤدي إلى تراكم بعض السوائل.
  • الرَّضْح الضغطي: يحدث عندما يختلُّ التوازُن بين ضغط الهواء في الأذن الوسطى وضغط الهواء في البيئة المحيطة.
  • ممارسة الغوص أوتعرُّض الأذن لضربة‎ ‎مباشرة، كما يحدث عند ارتطام كيس الهواء في السيارات بها.

بالإضافة إلى أسباب أخرى، مثل التعرض للأصوات ذات الموجات العالية أو الانفجارات، أو دخول بعض الأجسام الغريبة إلى الأذن، أو تعرّض الرأس لصدمة قوية.

اقرأ أيضا: طنين الأذن.. مؤشر لا يجب الإغفال عنه!

مضاعفات ثقب طبلة الأذن

في حالة تمزُّق طبلة الأذن، يمكن أن تحدث مشاكل غير شائعة، خاصةً إن فشلت في الالتئام الذاتي بعد ثلاثة إلى ستة أشهر. تتضمَّن المضاعفات المحتَمَلة ما يلي:

  • فقدان السمع: عادةً ما يكون فقدان السمع أمرًا مؤقتًا، يستمر فقط حتى التئام التمزُّق الموجود في طبلة الأذن. يؤثر حجم التمزُّق ومكانه على درجة فقدان السمع.
  • التهاب الأذن الوسطى: يسمح تمزق طبلة الأذن للبكتيريا بدخول الأذن. إن لم تلتئم طبلة الأذن، فقد يصبح عدد صغير من الأشخاص عُرضةً للعدوى المستمرة “عدوى متكررة أو مزمنة”. في تلك المجموعة الصغيرة، يمكن أن يحدث فقدان في السمع أو إفرازات مزمنة.
  • كيس في الأذن الوسطى: في بعض الأحيان، ينمو هذا الكيس الذي يتكون من خلايا جلدية وبقايا أخرى في الأذن الوسطى كنتيجة طويلة المدى لتمزق طبلة الأذن.

الوقاية والعلاج

لتتجنَّب ثقب طبلة الأُذُن، وما ينتج عنه من مضاعفات، بعضها يكون خطيراً، يُفضّل زيارة الطبيب، من أجل علاج الأمر في بدايته.

ولوقاية أذنيك احرص دئماً على الإرشادات التالية:

  • كُن واعيًا بالمؤشرات المرَضية والأعراض التي تدلّ على التهابات الأُذُن الوسطى، مثل ألم الأُذُن والحُمى واحتقان الأنف وضعف السمع. الأطفال المُصابون بالتهاب الأُذُن الوسطى غالبًا ما يكونون سريعي الاهتياج وقد يرفضون الطعام. اطلب من طبيب الرعاية الأولية الخاص بك تقييمًا عاجلًا للوقاية من احتمال تهتّك طبلة الأُذُن.
  • اِحمِ أُذُنَيك أثناء رحلات الطيران. إن أمكن، لا تسافر بالطائرة إن كُنتَ مُصابًا بالبرد أو بحساسية نشطة قد تُسبِّب احتقانًا بالأنف أو الأُذُن. أثناء صعود وهبوط الطائرة، اِحمِ أُذُنَيك عن طريق سدّادات الأُذُن المُعدِّلة للضغط أو التثاؤب أو مضغ العلكة.
  • حافِظ على أُذُنَيك خاليَتَين من الأجسام الغريبة. لا تُحاول أبدًا إخراج الإفرازات أو شمع الأُذُن المُتصلّب باستخدام أشياء مثل عود قطن أو قطعة ورق أو دبوس شعر.