فقدان الشهية العصابي هو اضطراب الأكل الذي يصحبه فقدان الوزن غير الطبيعي، والخوف الزائد من اكتساب الوزن، حيث يولِي الأشخاص الذين لديهم هذه الحالة اهتماما كبيرا للتحكم في وزنهم وشكلهم، وذلك ببذل جهود شديدة تتعارض بشكل كبير مع حياتهم.

حسب كتيبات ميرك، يحدث فقدان الشهية العصبي في الغالب عند الفتيات والشابات. يبدأ المرض عادة خلال فترة المراهقة ونادرًا بعد سن الأربعين.

يقوم  الأشخاص الذين لديهم فقدان الشهية العصابي بتحديد كمية الطعام التي يتناولونها بشكل قاس، لمنع زيادة الوزن، أو للاستمرار في فقد الوزن، حيث إنهم قد يتحكمون في مقدار ما يستهلكونه من سعرات حرارية عن طريق التقيؤ بعد تناول الطعام، أو عن طريق إساءة استخدام المليّنات، أو مساعدات الأنظمة الغذائية أو مدرات البول أو الحقن الشرجية. وقد يُحاوِلون أيضًا إنقاص وزنهم من خلال ممارسة الرياضة بشكل مفرط. وبغض النظر عما يفقدونه من وزن،يظلون في خوف مستمر من اكتساب الوزن الزائد.

فقدان الشهية العصابي.. مرض عضوي أن مشكل نفسي؟

فقدان الشهية العصابي هو وسيلة غير صحية لمحاولة التغلب على المشاكل النفسية، فعندما يصاب المرء بفقدان الشهية، فغالبا ما يساوي بين النحافة وتقدير الذات.

ويمكن أن يسيطر فقدان الشهية العصابي كغيره من اضطرابات الأكل الأخرى على الحياة، فيكون من الصعب جدا التغلُّب عليه، لكن مع العلاج يمكن العودة إلى عادات الأكل الصحية، والتخلص من المضاعفات الخطيرة لفقدان الشهية.

أعراض فقدان الشهية العصابي:

تشمل العلامات والأعراض البدنية لمرض فقدان الشهية الإدراك الغير واقعي لوزن الجسم، والخوف الشديد من اكتساب الوزن أو البدانة، وقد يكون من الصعب ملاحظة العلامات والأعراض، ذلك بسبب اختلاف منظور انخفاض وزن الجسم من شخص لآخر.

وتتضمن العلامات والأعراض البدنية لداء فقدان الشهية العصابي ما يلي:

  • فقدان الوزن الشديد أو عدم اكتساب الوزن المتوقع أثناء مراحل النمو.
  • المظهر النحيل.
  • فقر الدم.
  • الإرهاق.
  • الأرق.
  • دوار أو إغماء.
  • أصابع مائلة للزرقة.
  • قلة الشعر أو تقصفه أو تساقطه.
  • شعر خفيف يغطي الجسد.
  • انقطاع الطمث.
  • الإمساك وآلام البطن.
  • جفاف الجلد أو اصفراره.
  • عدم القدرة على تحمل البرد.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الجفاف.
  • تورم الذراعين أو القدمين.
  • تآكل الأسنان.

بالإضافة إلى الأعراض الجسدية لفقدان الشهية العصابي، قد تشمل أعراضه السلوكية محاولات لفقدان الوزن بأي من الطرق الآتية:

  • تقليل كمية الطعام بشكل مبالَغ فيه من خلال اتباع حمية أو الصوم.
  • الإفراط في ممارسة التمارين.
  • الإسراف في الأكل ومحاولة التقيؤ للتخلص من الطعام، وقد يتضمّن الأمر استخدام المليّنات أو حقنا شرجية أو أدوية الحمية الغذائية أو منتجات الأعشاب.

كما قد تشمل العلامات والأعراض العاطفية والسلوكية الآتي:

  • الانشغال بالطعام، ويشمل في بعض الأوقات إعداد وجبات فاخرة للآخرين وعدم تناوُلها.
  • تخطي وجبات الطعام أو رفض تناولها.
  • نكران الإحساس بالجوع أو تقديم الأعذار لعدم تناول الطعام.
  • تناول أنواع معينة من الطعام، وعادة ما تحتوي على كميات قليلة من الدهون أو السعرات الحرارية.
  • اتباع طقوس تناول طعام صارمة، مثل بصق الطعام عقب مضغه.
  • عدم الرّغبة في تناول الطعام في الأماكن العامة.
  • الكذب حول كمية الطعام المتناوَلَة.
  • الخوف من اكتساب الوزن، ويشمل ذلك قياس وزن الجسم.
  • فحص القوام بشكل متكرر في المرآة اعتقادا بوجود عيوب به.
  • الشكوى من السمنة أو وجود شحوم في مناطق من الجسم.
  • ارتداء ملابس كثيرة لتغطية الجسم.
  • المزاج الفاتر (الافتقار إلى العواطف).
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • التهيج.
  • الأرق.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.

الأسباب والعوامل المؤدية إلى فقدان الشهية العصابي:

إن السبب الدقيق لفقدان الشهية غير معروف، كما هو الحال مع العديد من الأمراض، ومن المحتمل أن يكون مزيجًا من العوامل الحيوية والنفسية والبيئية.

أسباب حيوية: قد تكون هناك تغييرات جينية تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية، بعض الناس قد يكون لديهم ميل وراثي نحو الكمال والحساسية والمثابرة، جميع تلك الصفات مرتبطة بفقدان الشهية.

أسباب نفسية: قد يشعر بعض الأشخاص المصابين بمرض فقدان الشهية بالسمات الشخصية القهرية التي تجعل من السهل عليهم التمسك بالأنظمة الغذائية الصارمة والتخلي عن الطعام على الرغم من الجوع، وقد يكون لديهم دافعا كبيرا للمثالية، مما يجعلهم يعتقدون أنهم لا يتمتعون بالنحافة الكافية، وربما لديهم مستويات عالية من القلق، ومن ثم يبدءون في اتباع أنظمة غذائية تقييدية لتقليل هذا القلق.

أسباب بيئية: تؤكد الثقافة الغربية الحديثة على النحافة، وغالبا ما يربط النجاح والأهمية بكونك نحيفا، قد يساعد ضغط الأقران في زيادة الرغبة في النحافة، خاصة بين الفتيات الصغيرات.

علاج فقدان الشهية العصابي:

يتم علاج هذه الحالة باستخدام نهج جماعي، يشمل الأطباء واختصاصي الصحة العقلية، واختصاصي التغذية، حيث يتمتعون جميعا بخبرة في اضطرابات الأكل. وتعد مواصلة العلاج والتثقيف الغذائي من الأمور بالغة الأهمية لاستمرار الشفاء.

وأخيرا، إذا كنت تعاني من فقدان الشهية العصابي بما يحمله معه من أعراض سالفة الذكر، شاركنا عزيزي القارئ تجربتك وطرق العلاج التي اتبعتها!