يُعد الدخن (إيلان) من أقدم الحبوب المزروعة في العالم، وقد تمت زراعته في جميع أنحاء إفريقيا وجنوب شرق آسيا منذ آلاف السنين. يمكن استخدام الدخن لصنع الخبز والحبوب والأطباق الأخرى. حتى اليوم، يعتبر الدخن غذاءً أساسياً في جميع أنحاء العالم.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الاضطرابات الهضمية والذين يعانون من ردود الفعل عند تناول الغلوتين، فإن الدخن خيار جيد خالٍ من الغلوتين. يمكن لأي شخص يعاني من عدم تحمل الغلوتين أن يلجأ إليه كمصدر للحبوب، بدلاً من القمح. 

فوائد إيلان / الدخن:

الدخن غني بالمواد المغذية والمركبات النباتية. لذلك، فهو يقدم فوائد صحية متعددة:

  • الدخن غني بمضادات الأكسدة:

تعتبر حبوب الدخن غنية بالمركبات الفينولية، وخاصة حمض الفيروليك ومضادات الاكسدة. تعمل هذه الجزيئات لحماية جسمك من الإجهاد التأكسدي الضار.

تربط الدراسات التي أجريت على الفئران بين حمض الفيروليك وسرعة التئام الجروح وحماية الجلد والخصائص المضادة للالتهابات. وفي الوقت نفسه، يرتبط الكاتيكين بالمعادن الثقيلة في مجرى الدم لمنع التسمم بالمعادن. 

في حين أن جميع أصناف الدخن تحتوي على مضادات الأكسدة، إلا أن الأنواع ذات الألوان الداكنة تحتوي على أكثر من نظائرها البيضاء أو الصفراء.

  • يساعد الدخن في السيطرة على مستويات السكر في الدم:

الدخن غني بالألياف والسكريات غير النشوية، وهما نوعان من الكربوهيدرات غير القابلة للهضم، والتي تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم.

تحتوي هذه الحبوب أيضًا على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم (GI)، مما يعني أنه من غير المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

وبالتالي، يعتبر الدخن/ إيلان من الحبوب المثالية لمرضى السكري.

على سبيل المثال، توصلت دراسة أجريت على 105 أشخاص مصابين بداء السكري من النوع 2 إلى أن استبدال وجبة الإفطار المكونة من الأرز بأخرى قائمة على الدخن أدى إلى خفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبة.

  • يساعد الدخن في خفض نسبة الكوليسترول:

يحتوي الدخن على ألياف قابلة للذوبان، والتي تنتج مادة لزجة في أمعائك. وهذا بدوره يحبس الدهون ويساعد على تقليل مستويات الكوليسترول.

بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد بروتين الدخن في خفض نسبة الكوليسترول وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد والأديبونكتين.

الأديبونكتين Adiponectin هو هرمون له تأثير مضاد للالتهابات يدعم صحة القلب ويحفز أكسدة الأحماض الدهنية. عادة ما تكون مستوياته أقل لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع 2.

  • الدخن يناسب النظام الغذائي الخالي من الغلوتين:

الدخن عبارة عن حبوب خالية من الغلوتين، مما يجعلها خيارًا قابلاً للتطبيق للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خالٍ من الغلوتين.

الغلوتين هو بروتين موجود بشكل طبيعي في الحبوب مثل القمح والشعير. يجب على الأشخاص المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين تجنبها لأنها تسبب أعراضًا هضمية ضارة، مثل الإسهال وسوء امتصاص المغذيات.

  • يساعد  الدخن على تحسين المزاج:

يمكن أن يحسن الدخن مزاج الشخص بسبب التركيز العالي للحمض الأميني التربتوفان. وتشير الأبحاث من عام 2014 إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالتريبتوفان يمكن أن يقلل من أعراض الاكتئاب والقلق.

  • الدخن فعال في إدارة السمنة:

كشفت دراسة عام 2021 عن فعالية استهلاك الدخن في إدارة السمنة وارتفاع الكوليسترول في الدم. أظهرت النتائج أن هذا النوع من النظام الغذائي يقلل من مؤشر كتلة الجسم، وبالتالي يمكن أن يساعد في تقليل درجة زيادة الوزن والسمنة.

  • الدخن يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي:

قد يتسبب الإجهاد التأكسدي في العديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك الاضطرابات التنكسية العصبية والتهاب المفاصل والسكري.

النظام الغذائي الغني بالدهون هو أيضًا عامل خطر للإصابة بالخرف لأنه يزيد من الإجهاد التأكسدي في الدماغ. 

يعتبر الأطباء أن مضادات الأكسدة مهمة في تقليل الضرر التأكسدي، والدخن هو مصدر جيد لمضادات الأكسدة، التي قد تساعد في دعم قدرة الجسم على مقاومة الإجهاد التأكسدي، وهو عامل للمرض والشيخوخة. 

تشمل الفوائد الصحية المحتملة الأخرى للدخن ما يلي:

  • قمع نمو الخلايا السرطانية.
  • تعزيز التئام الجروح.
  • الحفاظ على صحة العظام.
  • دعم النشاط المضاد للفطريات والميكروبات.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شارك المقال مع أصدقائك، وشاركنا في تعليق الوجبات التي تستعمل فيها حبوب الدخن!