حساسية العيون من الضوء أو رهاب الضوء Photophobia، هي حالة تؤدي إلى زيادة الحساسية للضوء، والألم في العينين، وتجنب الضوء. كما يشعر الأشخاص المصابون بهذه الحالة أن الضوء الطبيعي شديد السطوع!

يعتبر الصداع النصفي وجفاف العين من الأسباب الشائعة لهذه الحالة، وتشمل الأسباب الإضافية مجموعة من الاضطرابات الأخرى التي تؤثر على الجهاز العصبي والعين.

تشمل الإجراءات الوقائية السماح بالمزيد من الضوء الطبيعي في الداخل مع تقليل سطوع الإضاءة في الأجهزة الإلكترونية.

أسباب رهاب الضوء:

  • الصداع النصفي:

حساسية العيون من الضوء هو عرض شائع للصداع النصفي، ويأتي الصداع النصفي نتيجة عدة عوامل بما في ذلك: التغيرات الهرمونية، الأطعمة، الإجهاد، والتغيرات البيئية. تشمل الأعراض الأخرى لحساسية الضوء الناتجة عن الصداع  النصفي: الخفقان في جزء من الرأس، الغثيان، والقيء.

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 10% من الأشخاص حول العالم يعانون من الصداع النصفي، كما أنها تحدث عند النساء أكثر من الرجال.

وتشير مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية (AMF) إلى أن رهاب الضوء شائع جدًا لدى الأفراد المصابين بالصداع النصفي لدرجة أنه أحد المعايير التي يستخدمها الأطباء في تشخيص الصداع النصفي.

  • الحالات التي تؤثر على الدماغ:

عادة ما ترتبط حساسية العيون من الضوء ببعض الحالات الخطيرة التي تؤثر على الدماغ. وتشمل هذه الحالات ما يلي:

  • التهاب الدماغ:

يحدث التهاب الدماغ نتيجة عدوى فيروسية وأسباب أخرى. يمكن أن تكون الحالات الشديدة منه مهددة للحياة.

  • التهاب السحايا:

التهاب السحايا عدوى بكتيرية تسبب التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي. يمكن أن يؤدي الشكل البكتيري إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف الدماغ وفقدان السمع والنوبات وحتى الموت.

نزيف في المنطقة تحت العنكبوتية:

يحدث النزف تحت العنكبوتية عندما يكون لديك نزيف بين دماغك وطبقات الأنسجة المحيطة. يمكن أن تكون قاتلة أو تؤدي إلى تلف في الدماغ أو سكتة دماغية.

  • الحالات التي تصيب العين:

رهاب الضوء شائع أيضًا في العديد من الحالات التي تؤثر على العينين. وتشمل هذه الحالات:

  • خدش القرنية:

تآكل القرنية هو إصابة في القرنية، الطبقة الخارجية للعين. هذا النوع من الإصابات شائع ويمكن أن يحدث إذا لمس الرمل أو الأوساخ أو الجزيئات المعدنية أو مواد أخرى عينيك. يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة خطيرة تسمى قرحة القرنية إذا أصيبت القرنية بالعدوى.

  • التهاب الصلبة:

يحدث التهاب الصلبة عندما يلتهب الجزء الأبيض من عينك. ما يقارب نصف هذه الحالات ناتجة عن أمراض تؤثر على جهاز المناعة، مثل مرض الذئبة. تشمل الأعراض الأخرى: ألم العين، وعيون دامعة، وتشوش الرؤية.

  • التهاب الملتحمة:

يحدث التهاب الملتحمة، المعروف أيضًا باسم “العين الوردية”، عندما تلتهب طبقة الأنسجة التي تغطي الجزء الأبيض من العين. غالبًا ما تسببه الفيروسات، ولكن يمكن أيضًا أن تسببه البكتيريا والحساسية. تشمل الأعراض الأخرى: الحكة، والاحمرار، وألم العين.

  • متلازمة جفاف العين:

يحدث جفاف العين عندما لا تستطيع الغدد الدمعية إنتاج ما يكفي من الدموع أو إنتاج دموع ذات نوعية رديئة. تشمل الأسباب الأخرى: العمر، والعوامل البيئية، وبعض الحالات الطبية، وبعض الأدوية.

أعراض حساسية العيون من الضوء:

قد يسبب رهاب الضوء أو يزيد من حدة الألم أو إزعاج في العين، وقد يؤدي أيضًا إلى التجنب، وهو رد فعل ينبع من الشعور بأن الضوء الطبيعي شديد السطوع. قد تشمل أعراض التجنب ما يلي:

  • النظر بعينين نصف مغمضتين.
  • الرمش بشكل متكرر.
  • الانزعاج من ضوء الشمس القوي أو الضوء الداخلي.

يفضل الشخص المصاب بحساسية الضوء:

  • الأيام الملبدة بالغيوم عن الأيام المشمسة.
  • غرف مضاءة بشكل خافت عن الغرف ذات الإضاءة الساطعة.
  • الخروج بعد الغروب وليس خلال النهار.

تشخيص رهاب الضوء من الضوء:

يعتمد الأطباء في التشخيص على:

  • التاريخ الصحي.
  • فحص العين.
  • الفحص العصبي إذا كانت هناك أعراض أخرى تشير إلى ضرورة ذلك.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج حساسية العيون من الضوء:

هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن العلاج الجهازي systemic medication يمكن أن يخفف من رهاب الضوء. وبالتالي، حسب موقع ميديكال نيوز توداي، فإن علاج رهاب الضوء يشمل التخفيف من الحالة الأساسية المسببة له. 

إذا تحسنت الحالة التي تسبب رهاب الضوء، فقد تنخفض حساسية العيون للضوء، وتتضمن هذه الإستراتيجية أدوية مثل:

  • أدوية التريبتان: وهي أدوية لعلاج الصداع النصفي، يعمل على تهدئة أعصاب الألم المفرطة النشاط.
  • توكسين البوتولينوم (البوتوكس): لعلاج تشنج الجفن.
  • البنزوديازيبينات BZD، مثل ديازيبام (فاليوم): لتخفيف القلق.
  • الدموع الاصطناعية والمواد الهلامية والمراهم لجفاف العيون.
  • قطرات الستيرويد لعلاج التهاب القزحية.
  • قد يساعد استخدام النظارات ذات الصبغة الوردية المسماة FL-41 بعض الأشخاص، لأنها تحجب موجات الضوء الأزرق.