متى تظهر أعراض ارتجاج المخ عند الأطفال؟

يحدث ارتجاج المخ عند الأطفال نتيجة التعرض لإصابة على مستوى الدماغ، والتي تتسبب في التأثير المؤقت على وظائف المخ. وتشمل أسباب التعرض لارتجاج المخ ما يلي: 

  • السقوط القوي.
  • حادث عند ممارسة الرياضة.
  • التعرض لحادث مروري.

أعراض الارتجاج عند الأطفال

يمكن أن تظهر أعراض ارتجاج المخ عند الأطفال بالظهور بعد دقائق أو ساعات من الإصابة، كما قد يتأخر ظهورها حتى مرور عدة أيام. 

ويمكن أن تشمل الأعراض ما هو جسدي، ونفسي أو سلوكي، إليك الأعراض المختلفة التي قد تطرأ على طفلك بعد الإصابة.

أولا: الأعراض الجسدية

1. الصداع

يمكن أن يعاني الطفل بالصداع وآلام الرأس بعد الإصابة، وقد يكون صداعا مستمرا كما قد يعاني الطفل من آلام ونوبات حادة تستمر لعدة أيام. 

وقد أثبتت إحدى الدراسات أن هذا الصداع والآلام يمكن أن تتفاقم في الحالات التالية: 

  • اللعب.
  • ممارسة تمارين بدنية.
  • الدراسة.
  • استخدام الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى.

2. الدوخة

يمكن أن يشعر الطفل كذلك بدوخة ودوار عند التحرك أو عند مجرد الوقوف، ويمكن أن يحدث هذا نتيجة تأثير الارتجاج على الجهاز العصبي المركزي للطفل والمسؤول عن التوازن والاستقرار.

3. الغثيان أو القيء

يمكن أن يعاني الطفل بشكل مستمر من الغثيان، بحيث قد يتقيأ عدة مرات في اليوم. وهو حالة تستعدي العلاج بشكل فوري لحماية الطفل من الجفاف.

4. عدم وضوح الرؤية

إلى جانب الدوخة والدوار، يمكن أن يعاني طفلك من ضبابية وعدم وضوح الرؤية، أو المعاناة من الرؤية المزدوجة بعد التعرض للإصابة وارتجاج المخ.

5. اضطرابات التوازن

نظرا إلى أن الارتجاج يؤدي إلى التأثير في الجهاز العصبي المركزي، فقد يعاني طفلك من اضطرابات في التوازن، بحيث قد يعاني من صعوبة في المشي بتوازن، كما قد يتعثر أو يسقط نتيجة اضطرابات التوازن التي يعاني منها.

6. حساسية الضوء

تغدو الحساسية تجاه الضوء من الأعراض التي يعاني منها الطفل بشكل شائعا بعد التعرض للارتجاج، بحيث يتسبب في معاناته من:

  • ألم في العينين عند التعرض للضوء.
  • زيادة الإحساس بالصداع.

7. اضطرابات النوم

يمكن أن يعاني الأطفال أيضا من صعوبة في النوم، وهو ما يمكن أن يؤثر في قدرتهم على التعافي، لكونهم لا يستفيدون من فترة نوم صحية لتعزيز القدرة على الشفاء.

8. فقدان الشهية

يمكن أن يعاني الطفل من عدم القدرة على تناول الطعام والشراب نتيجة فقدان الشهية. وهذا بدوره قد يؤثر في قدرة على التعافي لكونه لا يحصل على ما يكفيه من العناصر الغذائية الضرورية المساعدة على تسريع عملية الشفاء. 

ثانيا: الأعراض النفسية

1. التهيج

يعتبر التهيج أو سرعة الغضب من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأطفال بعد الإصابة، بحيث يصبح الطفل سريع الغضب، وذلك نتيجة تأثير الارتجاج على وظائف الدماغ المسؤولة عن التغيرات المزاجية.

2. صعوبة التركيز

تعتبر صعوبة التركيز من الأعراض التي يعاني منها الأطفال بعد الإصابة أيضا، بحيث يصعب عليهم أداء الأنشطة التي تتطلب منهم تركيزا ذهنيا كالدراسة أو حتى اللعب.

3. القلق أو الاكتئاب

يمكن أن تتفاقم أعراض القلق والاكتئاب بعد الإصابة، وذلك نتيجة التغيرات المزاجية والكيميائية التي تحدث على مستوى الجهاز العصبي المركزي.

ثالثا: الأعراض السلوكية

قد تتغير سلوكيات الأطفال بعض التعرض لارتجاج أيضا، بحيث يقل نشاطهم وحماسهم تجاه الأنشطة التي كانوا يستمتعون بها قبل الإصابة. بالإضافة إلى ميلهم إلى الانعزال عن التجمعات سواء مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إلى جانب الأعراض السابقة التي تستدعي العلاج، تشمل العلامات الأكثر خطورة التي قد تظهر على الأطفال بعد الإصابة:

  • فقدان الوعي ولو لفترة قصيرة.
  • صعوبة في التنفس.
  • تشنجات أو ارتعاش.
  • نزيف على مستوى الأذنين أو الأنف.
  • فقدان التوازن بشكل مستمر.

علاج الارتجاج عند الأطفال

يشمل العلاجات المتوفرة للارتجاج عند الأطفال ما يلي:

  • متابعة الحالة مع الطبيب المختص للتأكد من عدم تفاقم الأعراض.
  • استخدام مسكنات الألم الموصوفة من طرف الطبيب.
  • الحد من الأنشطة البدنية والذهنية لعدة أيام بعد الإصابة. 
  • تجنب الأنشطة التي تحتاج إلى تركيز شديد مثل الدراسة أو استخدام الأجهزة التكنولوجية.
  • استشارة الطبيب عند معاناة الطفل من الأعراض المشار إليها في المقال.

نصائح للوقاية من الارتجاج عند الأطفال

يمكن الوقاية من الارتجاج عند الأطفال من خلال:

  • استخدام الخوذات لحماية الرأس عند ركوب الدراجة أو التزلج.
  • مراقبة الأطفال أثناء اللعب
  • تعليم الطفل تجنب السلوكيات الخطرة مثل القفز من أماكن عالية أو اللعب العنيف.

يحتاج ارتجاج المخ عند الأطفال استشارة طبية وعلاجا فوريا لتفادي مضاعفاته وآثارها الجانبية على صحة الأطفال. لذلك، احرص على استشارة الطبيب في حالة تعرض طفلك لإصابة قد تؤثر على صحة طفلك.