ما هو الشخير

يحدث الشخير (Snoring) عند تدفق الهواء أمام الأنسجة المتراخية في الحلق، مما ينتج عنه اهتزاز الأنسجة مع التنفس، يُصدر هذا الاهتزاز ضوضاء خفيفةً أو صوتاً مرتفعا مزعجاً وهو ما يعرف بالشخير، والذي يزيد حجمه مع تقدم السن.

في الغالب لا يشكل الشخير مشكلةً خطيرةً، لكنه يمكن أن يُشير إلى الإصابة ببعض الحالات الصحية الأخرى، أو انقطاع النوم المفاجئ، يمكن التخفيف من الشخير باعتماد بعض الأنماط المنزلية وفي بعض الحالات يكون العلاج الطبي أكثر فعالية. 

 أعراض الشخير

 قد لا يدرك بعض الأشخاص أنهم يشخرون أثناء نومهم، إذ تتراوح أصوات الشخير من أصوات هادئة إلى ضوضاء مرتفعة، في بعض الحالات يصاب بعض الأشخاص بالتهاب وجفاف في الحلق أثناء الاستيقاظ يجعلهم يشعرون بالتعب، بينما يحدث عند البعض  الآخر توقف التنفس لبضع ثوانٍ أثناء النوم، هذه علامات على انقطاع النفس النومي، وهو اضطراب يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم علاجه.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الشخير يصيب الرجال أكثر من النساء.

 أسباب الشخير

يُعزى السبب الرئيسي  للشخير إلى ارتخاء الأنسجة في مجرى الهواء وتضيقه، مما يؤدي إلى تقييد تدفق الهواء، وحدوث اهتزاز. يختلف حجم الشخير اعتمادًا على مدى تقييد الهواء في الحلق والفم والأنف، ويمكن كذلك لنزلات البرد والحساسية أن تتسبب في تفاقم الشخير لأنها تسبب تورم الحلق واحتقان الأنف.

ويمكن للعوامل  التالية أن تتداخل مع تدفق الهواء، وتتسبب في الشخير:

  • انسداد المجاري الهوائية الأنفية

تساهم مشاكل الأنف مثل الحاجز المنحرف (عندما يكون الجدار الذي يفصل بين فتحة الأنف عن الأخرى خارج المركز) أو الزوائد الأنفية في تفاقم الشخير بسبب سد مجرى الهواء، كما تؤدي كل من الحساسية الموسمية أو التهاب الجيوب الأنفية في حدوث الشخير.

  • انقطاع النفس النومي

يحدث هذا المشكل عند تباطئ النفس بشكل ملحوظ أو عندما يتوقف النفس لأكثر من 10 ثوانٍ في كل مرة أثناء النوم، وتتطلب هذه الحالة تدخلاً طبياً سريعًا.

  •  وضعية النوم 

في الغالب ما تزداد حدة الشخير في حالات النوم على الظهر بسبب ارتخاء اللسان وإغلاقه لمجرى الهواء.

  •  تضخم أنسجة الحلق 

يعمل تضخم الأنسجة المرتبطة للحلق على سد الممرات الهوائية مما قد يتسبب في حدوث الشخير.

  •  استهلاك المشروبات الكحولية

يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى ارتخاء عضلات الحلق وانسداد المجرى الهوائي.

  •  تشريح الفم 

يجعل كل من الحنك الرخو (الجزء الخلفي من سقف الفم) أو الزوائد الأنفية المتضخمة مجرى تدفق الهواء ضيقاً مما ينتج عنه شخير.

  • ضعف قوة العضلات في الحلق واللسان 

يؤدي ضعف العضلات في الحلق واللسان إلى الارتخاء في مجرى الهواء مما يتسبب في الشخير.

  • زيادة الوزن 

تتسبب دهون الرقبة في خلق نوع من الضغط على مجرى الهواء العلوي، مما يزيد احتمالية الشخير. 

اقرأ أيضا: التهاب الجيوب الأنفية: الأسباب وطرق العلاج

عوامل الخطر

تتجسد عوامل الخطر في عدة عوامل من بينها العوامل الوراثية، حيث يمكن لبعض الأشخاص أن يصابوا بالشخير نتيجة إصابة أحد الآباء بذلك، بالإضافة إلى المشاكل الأنفية، كما يمكن للإصابة بتضييق الممرات الهوائية أن تزيد من حدة المشكلة، إذ يعاني بعض الأفراد من الجفاف طويل الأمد أو التهاب اللوزتين أو الزوائد الأنفية التي يمكن أن تضيق الممر الهوائي وتتسبب في حدوث الشخير.

كما يزيد كل من التدخين والكحول والسمنة من خطر الإصابة بالشخير. 

 المضاعفات

يزيد الشخير من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية وأمراض القلب، بالإضافة إلى صعوبة التركيز والإحساس بالنعاس أثناء النهار، وحدوث بعض المشاكل السلوكية، أو مشاكل في التعلم لدى الأطفال المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي.

يمكن أن يؤدي الشخير إلى  انخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة أو الإصابة بالضغط العصبى.

 علاج الشخير

تشمل علاجات الشخير مايلي :

  • ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) 

يشمل هذا الإجراء وضع قناع فوق الأنف أو الفم أثناء النوم لتسهيل التنفس، يستخدم هذا الإجراء غالبًا لعلاج الشخير المرتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي.

  • الأجهزة الفموية

هي عبارة عن قطع فموية ملائمة لشكل الأسنان تساعد على تحسين مكان اللسان والفك والحنك الرخو (الأنسجة الرخوة التي تشكل الجزء الخلفي من سقف الفم) للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا لتجنب الشخير.

  • الجراحة

قد تساعد الجراحة في التخلص من الشخير، حيث يمكن اعتماد كل من إجراء رأب الحنك والبلعوم واللهاة (UPPP) لإزالة أو إعادة تشكيل الأنسجة، وذلك عن طريق  تضييق الأنسجة الزائدة في الحلق وقطعها، كما يمكن اللجوء إلى إجراء تقديم الفكين العلوي والسفلي (MMA)، والذي يعمل على تحريك الفكين العلوي والسفلي إلى الأمام لزيادة حجم مجرى الهواء.

في بعض الحالات تستخدم تقنية تحفيز العصب تحت اللسان، يساعد هذا الإجراء على التحكم في عضلات المجرى التنفسي، مما يقلل من الشخير، ويتم هذا الأخير من خلال زراعة جهاز جراحي يتم تنشيطه أثناء النوم لتحديد التنفس الطبيعي للشخص خلال نومه.

           هل يمكن علاج الشخير بطرق طبيعية؟

يمكن تهدئة الشخير والتقليل من أعراضه باعتماد بعض الطرق الطبيعية بأخذ القسط الكافي من النوم (7 إلى 8 ساعات)، والنوم على أحد الجانبين لتجنب هبوط اللسان للخلف داخل الحلق  وتضييق مجرى الهواء، إضافةً إلى تجنب الكحوليات والتدخين.

يجب كذلك اتخاذ خطوات للتخلص من مصادر احتقان الأنف والحساسية، وقد تساعد شرائط التنفس على فتح ممرات الأنف أثناء الليل، بالإضافة إلى موسعات الأنف الداخلية.

ويعد الوزن الزائد من العوامل المساهمة في الشخير بفعل الأنسجة الزائدة في الحلق، لذا، فإن فقدان الوزن يساعد في تقليل الشخير. 

تشير بعض الدراسات إلى أن تمارين الحلق فعالة في القضاء على الشخير فهي تساعد في تقوية عضلات الحلق ومنعها من الارتخاء للخلف.

اقرأ أيضا: التهاب الحلق.. مرض شائع لكن تحيط به العديد من الشائعات وطرق العلاج الخاطئة!