ما هي الحصبة الألمانية؟

الحصبة الألمانية (Rubella) هي عدوى فيروسية معدية تتسبب في طفح جلدي أحمر يظهر على الوجه أولاً ثم ينتقل إلى باقي الجسم، أو اعتلال الغدد، وتحدث في الغالب عند الأطفال والشباب الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

عادةً ما تختفي العدوى في غضون أسبوع واحد، حتى بدون الخضوع للعلاج، ومع ذلك، يمكن للعدوى الفيروسية أن تتسبب في حدوث متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية عند الجنين مما يؤثر على نمو الطفل والتسبب في حدوث عيوب خلقية خطيرة، مثل تشوهات القلب وتلف الدماغ.

اقرأ أيضاً:التينيا البيضاء: عدوى فطرية تؤثر في الصبغة الجلدية، فما هو علاجها؟

أعراض الحصبة الألمانية

يظهر الطفح الجلدي على الوجه وينتشر إلى باقي الجسم كعلامة أولى على الإصابة بالمرض، ويستمر حوالي ثلاثة أيام، وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تحدث قبل ظهور الطفح الجلدي عند بعض الحالات من يوم إلى خمسة أيام ما يلي:

  • الصداع.
  • الحمى منخفضة الدرجة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية
  • انسداد الأنف أو سيلانه.
  • احمرار أو تورم في بياض العين.
  • السعال.
  • آلام المفاصل.

قد لا تظهر الأعراض على حوالي 25 إلى 50٪ من المصابين بالمرض.

أسباب الحصبة الألمانية 

تنتقل الحصبة الالمانية من شخص إلى آخر، عبر السعال أو العطس، أو عن طريق التعرض المباشر لمُخاط الأنف أو الحلق المتناثر من الشخص المصاب، ويمكن أن تنتقل أيضا من المرأة الحامل إلى الجنين من خلال مجرى الدم.

يمكن للفيروس أن يظل لبضعة أيام في الجسم، قبل أن تبدأ في الشعور بأي أعراض ولمدة أيام قليلة بعد توقفهم عن الشعور بالأعراض. لكن يمكن للشخص المصاب أن ينشر العدوى قبل ظهور الأعراض عليه. 

المضاعفات 

يعاني بعض المصابين بالمرض من مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الأذن والتهاب الدماغ، كما يمكن أن تتسبب الحَصبة في التهاب المفاصل عند النساء.

وقد تكون العيوب الخلقية الخطيرة عند الطفل بما في ذلك الإعاقة الذهنية ومشاكل القلب أو فقدان السمع، من المضاعفات الأكثر شيوعاً عند إصابة المرأة بالفيروس في وقت مبكر من الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، وهو ما قد يؤدي في بعض الحالات  إلى الإجهاض، أو موت الجنين مباشرة بعد الولادة.

اقرأ ايضاً:أسباب الطفحات الجلدية المصاحبة للحمى عند الأطفال

تشخيص الحصبة الألمانية

نظراً لتشابه الطفح الجلدي المصاحب للحصبة الألمانية مع العديد من أنواع الطفح الفيروسي الآخر، يتم التحقق من الإصابة بالحصبة الالمانية عادةً بواسطة الفحوصات المخبرية، التي تشمل تحليل الدم للكشف عن وجود أنواع مختلفة من الأجسام المضادة للحصبة الالمانية في الدم والتي توضح ما إذا كان الشخص مصاباً بالعدوى أو قد تلقى لقاح الحصبة الالمانية سابقاً. 

 علاج الحصبة الألمانية

تعمل علاجات الحصبة الألمانية على تخفيف الأعراض التي تظهر عند المصاب، ويتم في الغالب اعتماد أدوية الحمى والبقاء في المنزل لتفادي نقل الفيروسى إلى شخص آخر.

يمكن علاج النساء الحوامل بالأجسام المضادة التي يمكن أن تحارب الفيروس، مما قد يساعد في تقليل الأعراض. ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة لأن يصاب الطفل بمتلازمة الحصبة الالمانية الخلقية.

يحتاج الأطفال الذين يولدون مصابين بالحَصبة الالمانية الخلقية إلى علاج من قبل المتخصصين.

طرق الوقاية الحصبة الألمانية

يُعطى لقاح الحصبة الألمانية عادةً كأسلوب وقائي من المرض، إذ يمنع لقاح الحَصبة والنكاف (وهي عدوى فيروسية معدية كانت شائعة عند الأطفال قبل اعتماد اللقاح) من الإصابة بالمرض بشكل دائم. كما يمكن أن يَقي تلقي اللقاح من الإصابة بالحَصبة الالمانية أثناء الحمل مستقبلاً.

قد تظهر آثار جانبية طفيفة بعد تلقي اللقاح لدى بعض الأشخاص، ولكنها تحدث بنسبة أقل عادةً بعد تلقي الجرعة الثانية، إذ يمكن أن يتسبب اللقاح في حدوث رد فعل سلبي لدى المرأة في فترة الحمل أو لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب مرض معين.

متى تزور الطبيب؟

عند ملاحظة أي أعراض أو مؤشرات تدل على الإصابة بالمرض يجب مراجعة الطبيب. أما بالنسبة للمرأة الحامل فيجب عليها التأكد من الحصول على لقاح الحصبة الالمانية، إذ عند التعامل مع شخص مصاب بالمرض خاصة في الثلث الأول من الحمل، قد يتسبب الفيروس في  وفاة الجنين أو حدوث عيوب خلقية.