ما هو احمرار العين؟

يشير مصطلح احمرار العين إلى وجود اضطراب في العين بسبب توسع الأوعية الدموية على سطح العين نتيجة الإصابة بالتهابات أو حساسية مما يتسبب في احمرار أو تورم العين.

 أسباب احمرار العين

تختلف أسباب احمرار العين حسب كل حالة، إذ يمكن أن يرتبط هذا الاحمرار بالعوامل التالية:

  • جفاف العين 

يحدث جفاف العين بسبب عدم إنتاج العين للدموع الكافية، حيث تعمل هذه الدموع على ترطيب العين ومنحها الراحة، ويؤدي افتقار العين للقدر الكافي من الترطيب إلى حرقان والإحساس بوجود شيء داخل العين وحساسية الضوء، ومن المحتمل أن تحدث هذه الحالة عند النساء والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، والأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة.

  • الحساسية 

تعمل المواد المسببة للحساسية مثل الغبار، حبوب اللقاح والمواد الكيميائية على تحفيز تفاعل الجهاز المناعي وإفرازه لمادة الهيستامين لمحاربة مسببات الحساسية، مما يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية واحمرار العين.

  •  التهاب الملتحمة (العين الوردية) 

يحدث التهاب الملتحمة (العين الوردية) عند التهاب الغشاء الرقيق والشفاف الذي يغطي بياض العين، والجزء الداخلي من الجفون، وينتج عن هذا الالتهاب تهيج في الأوعية الدموية، مما يجعل العين تبدو حمراء أو وردية.

  •  التهاب الجفن 

يعتبر التهاب الجفن حالة شائعة تؤدي إلى احمرار العين والجفن وتورمه، وقد يتسبب التهاب الجفن أيضاً في فقدان الرموش أو عدم وضوح الرؤية، ومن الممكن أن يحدث هذا الأخير مضاعفات إذا لم يتم علاجه.

  •   التهاب الصلبة

يؤثر التهاب الصلبة -وهي طبقة من الألياف البيضاء الصلبة تغطي العينين- على بياض العين مما يجعله لونها أحمر، وغالبا ما يرتبط هذا النوع من الالتهاب بالجهاز المناعي، وقد يترافق مع التهاب المفاصل الروماتويدي، وهي حالة تتسبب في التهاب وألم والتصلب المفاصل، أو الذئبة الحمامية الجهازية، وهي أحد أمراض الجهاز المناعي التي تؤثر على الدماغ والجلد بسبب مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة السليمة في الجسم، أو اضطرابات المناعة الذاتية.

  •  التهاب القزحية 

يحدث التهاب القزحية بسبب تورم في الطبقة الوسطى من العين تسمى العنبية، التي تزود شبكة العين بالدم، وغالبًا ما تظهر العلامات الأولى التي تشير إلى الإصابة بالتهاب العنبيّة على شكل احمرار العين، وألم وتشوش الرؤية في عين واحدة أو كلتا العينين. ويمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى العمى الدائم.

  • التهاب القرنية 

يحدث التهاب القرنية في طبقة الأنسجة الشفافة المتواجدة في الجزء الخارجي للعين (القرنية)، بفعل عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو ارتداء العدسات اللاصِقة لفترة طويلة أو دخول جسم غريب إلى العين مما ينتج عنه احمرار العين.

  •  مضاعفات العدسات اللاصقة

قد تتسبب العدسات اللاصقة في انزعاج العين واحمرارها بسبب انتقال عدوى بكتيرية من العدسة إلى العين، وتحدث هذه الالتهابات في قرنية العين ويمكن أن تؤثر على وضوح  الرؤية.

  •  نزيف تحت الملتحمة 

يحدث نزيف الملحمية عند تمزق إحدى الأوعية الدموية تحت الملتحمة (الغشاء الشفاف الذي يبطن الجفن الداخلي للعين)، مما يجعل العين تبدو حمراء ومنتفخة في بعض الحالات.

  • الجلوكوما (زرق انسداد الزاوية) 

تعتبر الجلوكوما حالة مرضية تصيب العين يزداد فيها الضغط غير الطبيعي في العين، مما يؤدي إلى تآكل أنسجة العصب البصري. ويظهر الجلوكوما بشكل تدريجي وعادةً ما يصاحبه ألم في العين واحمرارها، وظهور بعض الهالات حول الأضواء، وفقدان الرؤية.

  • إصابة العين 

تؤدي صدمات العين الى احمرارها واحتقانها بالدم نتيجة تمدد الأوعية الدموية في العين للسماح بوصول الدم إلى موقع الإصابة من أجل الشفاء بشكل أسرع مما ينتج عنه احمرار.

تتطلب إصابات العين تدخلا علاجيا فوريا لتجنب أي تهيج أو نزيف محتمل.

يمكن كذلك أن تتسبب قلة النوم والسباحة في احمرار العين، إضافةً إلى استخدام السجائر والكحول الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية مما ينتج عنه احمرار أو تشوش في عدسة العين.

اقرأ أيضا: من أخطر أسباب احمرار العينين المتكرر عند الشباب: التهاب القزحية الهربسي!

أعراض احمرار العين

في بعض الحالات قد لا تظهر أي أعراض، لكن، يمكن أن يترافق احمرار العين مع عدة أعراض، بما في ذلك تهيج العين وحساسيتها من الضوء، وحدوث ألم وحكة، بالإضافة إلى جفاف العين والرؤية الضبابية.

المضاعفات

لا يؤدي احمرار العين في الغالب إلى مضاعفات خطيرة، لكنه يمكن أن يشير إلى وجود أمراض العين التي قد تحدث مضاعفات خطيرة إن لم تتلق العلاج المبكر، مثل زرق انسداد الزاوية والتهابات وإصابات العين.

 كيف يتم تشخيص؟

يتم تشخيص احمرار العين عن طريق إجراء فحوصات العين للتأكد من مسببات هذا الاحمرار. 

علاج احمرار العين

  •  العلاجات المنزلية

تشمل العلاجات المنزلية لاحمرار العين الابتعاد عن مسببات الحساسية ووضع كمادات باردة على العين المصابة حيث يساعد الضغط البارد على التقليل من الاحمرار والتورم، بالإضافة إلى التأكد من نظافة اليدين قبل لمس العينين.

يجب كذلك في فترة العلاج تجنب العدسات اللاصقة والتقليل من النظر إلى الشاشة إذ يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت أمام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف إلى إجهاد العين وجفافها.

  •  العلاجات الدوائية 

في حالات احمرار العين الناجمة عن الحساسية يتم الاعتماد على الأدوية المضادة للهيستامين أو القطرات المهدئة للعين، ويمكن كذلك استخدام الأدوية المضادة للالتهاب، والدموع الاصطناعية للتخفيف من احمرار وتهيج العينين.

اقرأ أيضا: هل تستعمل الحاسوب بكثرة في العمل؟ هذه نصائح مهمة جدا لتفادي جفاف العين على المدى الطويل!

 متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب زيارة الطبيب إذا استمر الاحمرار لأكثر من أسبوع، أو عند الشعور بالألم مصاحباً لضبابية الرؤية، وحساسية الضوء، أو ظهور إفرازات في العين وحمى.