الحمل بتوأم

الحمل بتوأم يعد حالة خاصة من حالات الحمل. ترتبط هذه الحالة بعدة عوامل يشكل العامل الوراثي أولها، لهذا فكثيراُ ما نلاحظ تكرار حالات الحمل بتوأم لدى بعض العائلات، والعامل العرقي، وأيضاً سن الأم… لكن مع تزايد اللجوء للوسائل الطبية الحديثة للمساعدة على الإنجاب، أصبحت حالات الحمل بتوأم أكثر انتشاراً.

الحمل بتوأم يرتبط إحصائياً بخطر الإصابة بالمضاعفات المرضية للحمل. منها ما يخص الأجنة، ومنها ما يؤثر على صحة الأم. مما يولّد حالة من الخوف والترقب لدى الحامل. لكن الفهم الصحيح ومعرفة هذه المضاعفات المحتملة، والالتزام باحتياطات خاصة، كل هذا يساعد على تخطي مرحلة الحمل ثم الولادة دون مشاكل.

اقرأ أيضا: هذه أهم الفوارق بين التوأم المتماثل الحقيقي وغير المتماثل غير الحقيقي!

فما هي المضاعفات المحتملة للحمل بتوأم؟

المضاعفات التي قد تصيب الأجنة

  • ضعف أو تباطأ النمو.
  • الأمراض الجينية.
  • الولادة المبكرة والتي تصل نسبتها إلى 59% قبل تمام 37 أسبوعاً من الحمل، مع كل ما قد يصاحبها من ضعف الوزن عند الولادة (55% أقل من 2500 غرام) وتعثر في النمو الجسمي والعصبي للطفل وغيرها من المضاعفات.

بالنسبة للتوائم المتماثلة مع مشيمة وأغشية سلوية مشتركة، تنضاف أيضاً مخاطر الإصابة بفقر الدم، وفشل نشاط عضلة القلب عند أحد الجنينين، وحالة التوأم السيامي، وتشابك الحبلين السريين.

 المضاعفات المحتملة على الأم

  • ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل (13% مقارنة مع 5% في حالة الحمل بطفل واحد).
  • فقر الدم نتيجة زيادة الحاجة بشكل كبير لعنصر الحديد.
  • زيادة نسبة القيء والغثيان، وحالات القيء المفرط الحملي الذي لا يؤثر فقط على الصحة الجسدية للأم بما قد يسببه من سوء التغذية وفقر الدم والأمراض الالتهابية للمريء والمعدة، بل يؤثر أيضاً على الصحة النفسية للأم وعلى مدى ارتياحها طيلة فترة الحمل.
  • زيادة احتمال التمركز غير الطبيعي للمشيمة وأوعيتها (مشيمة أو أوعية منزاحة: بتمركزها فوق الفتحة الداخلية لعنق الرحم عوض جدار الرحم) بسبب زيادة مساحة التبادل بين دم الأم والأجنة.

نصائح وتوجيهات

رغم ما سبق ذكره، فإن مجمل هذه الأخطار، سواء التي تهدد الأجنة أو الأم، أصبح من الممكن الوقاية منها أو على الأقل الحد من تأثيرها وعلاجها طبياً، بشكل تزداد فعاليته كلما كانت المتابعة الطبية والعلاجية مبكرة.

ولكي يمر الحمل والولادة في أحسن الظروف، يجب على الأم الالتزام بعدة توجيهات:

  • الفحص الطبي المبكر

لتشخيص حالة الحمل بتوأم في بداية الحمل، مما يمكن من مراقبة دقيقة لصحة الأم والأجنة، على أن يتم هذا الفحص بشكل شهري لمتابعة نمو الأجنة وخصوصاً لعلاج أي مضاعفات في الوقت المناسب وبشكل مبكر.

  • التغذية

يجب أن تكون التغذية متنوعة وأن تتوزع على ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات خفيفة بحيث يتراوح وزن الأم المكتسب أثناء الحمل بين 16.8 و24.5 كيلوغراما لمؤشر كتلة مبدئي بين 18.5 و24.9 كلغ. وبين 14.1 و22.7 لمؤشر كتلة بين 25 و29.9، وبين 11.4 و19.1 لكل مؤشر كتلة يتجاوز 30 كلغ للمتر المربع. كل زيادة أو نقص في هذه المعدلات، يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الاستقلالية كالسكري، أو الأمراض المرتبطة بسوء التغذية كفقر الدم، أو النقص في الفيتامينات أو البروتينات، بما لهذا من انعكاسات سلبية على صحة الأم والأجنة.

وأخيرا تجنب التوتر والإرهاق النفسي والجسدي خصوصاً في الأسابيع الأخيرة من الحمل وزيادة ساعات الراحة والنوم.