الحمل الإضافي أو الحمل المزدوج، أو الحمل الزائد، هو حالة نادرة للغاية، ولا توجد أي إحصائيات حول حدوثه، لكن من الممكن علميًا حدوثه!

عادة، يتوقف مبيض المرأة الحامل مؤقتًا عن إطلاق البويضات، ولكن في ظاهرة نادرة وهي الحمل الإضافي، يتم إطلاق بويضة أخرى، ويتم تخصيبها بالحيوانات المنوية، وتلتصق بجدار الرحم، مما يؤدي إلى إنجاب طفلين.

أسباب ندرة حدوث الحمل الإضافي:

هناك ثلاثة أشياء تحدث لجسمك عندما تحملين، وتجعل من غير المرجح أن تحملي مرة أخرى خلال حملك:

  • بويضة صحية: تحتاجين إلى إنتاج بويضة صحية من أجل الحمل، بمجرد أن يتم تخصيب هذه البويضة بنجاح وزرعها في الرحم، تخبر هرمونات الحمل المبايض بأنك لست بحاجة إلى التبويض بعد الآن!
  • زيادة سمك بطانة الرحم: يصبح من الصعب جدًا على بويضة مخصبة أخرى أن تُزرع في رحمك بمجرد أن توضع الأولى هناك. تزداد سماكة بطانة الرحم لدعم البويضة الأولى، مما يجعل من الصعب على أخرى أن تلتصق.
  • السدادة المخاطية: أثناء الحمل، ينتج عنق الرحم شيئًا يسمى السدادة المخاطية mucus plug، والتي لا تحمي الرحم من العدوى فحسب، بل تمنع الحيوانات المنوية من المرور عبر عنق الرحم أيضًا.

إن حدوث هذه العوامل الثلاثة كفيل بأن يؤدي إلى استبعاد حدوث الحمل الزائد، كما يتضح من خلال مقال نُشر عام 2017 في مجلة الإنجاب والصحة الجنسية (مبادرة دلتا للصحة الإنجابية ومركز الأبحاث بجامعة كاليفورنيا).

لكن، ما هي الأسباب المؤدية لحدوث حمل إضافي؟!

هناك عاملان لحدوث الحمل الإضافي عند المرأة الحامل:

  • التحريض العلاجي للإباضة Ovulation induction: يؤدي هذا النوع من العلاج إلى حدوث مضاعفات، مثل: متلازمة فرط تنبيه المبيض Ovarian hyperstimulation syndrome، وحالات الحمل المتعدد.
  • التبويض أثناء الحمل: قد يحدث الحمل المتعدد Multiple pregnancy مع تحريض الإباضة الثانوي ovulation induction secondary، من خلال التحفيز المفرط غير المقصود للمبيض وتكوين أكثر من جريب وإطلاق أكثر من بويضة واخصابها لاحقًا. 

في حال حدوث حمل مزدوج.. ماذا عن موعد الولادة؟

تشير دراسة أجريت عام 2013 إلى أن هذه الأجنة (أي الحمل الأول والحمل الثاني) عادة ما يتم حملها بين أسبوعين و4 أسابيع على حدة، لذلك من المحتمل أن يحدث حمل إضافي في غضون فترة زمنية قصيرة بعد الحمل الأول.

فيما يتعلق بتوقيت المخاض والولادة، تتم ولادة الجنينين بشكل طبيعي مثل التوائم، حيث يكون الطفلان متقاربان في العمر، وبما أن الأطفال الذين يولدون بين 37 و 38 أسبوعًا من الحمل يتمتعون بنتائج صحية، يمكنك أنت وطبيبك تحديد موعد ولادة يقع في فترة ما بين المواعيد النهائية المقدرة للجنين الأصغر والأكبر.

حمل إضافي أم توائم؟!

تحدث التوائم عندما تنقسم البويضة المخصبة إلى اثنتين بعد الانغراس (لتوأم متماثل) أو عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين في نفس الوقت بالضبط (للتوائم الشقيقة).

هذه الحالة تختلف عن حالة الحمل الزائد، الذي يحدث عندما يتم تخصيب بويضتين خلال فترتين منفصلتين من التبويض. بمعنى آخر، يتم حمل التوائم خلال نفس دورة التبويض. أما في حالة الحمل الزائد، تُخصب بويضة واحدة وتُزرع في الرحم، ثم -خلال دورة التبويض الثانوية- تتبعها بويضة أخرى.

فيما يتعلق بمعرفة وقت حدوث الحمل المزدوج بدلاً من الحمل التوأم، فمن الصعب إلى حد ما فك الشفرة قبل ولادة الأطفال. يمكن أن يكون ظهور طفل ثانٍ فجأة على الموجات فوق الصوتية اللاحقة مؤشر مفسر للحالة.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركينا تجربتك مع الحمل المزدوج، وشاركي المقال مع صديقاتك الحوامل لتعميم الفائدة!

تدقيق علمي: د. فاطمة الزهراء أوعمو

طبيبة أخصائية في طب النساء والتوليد

الحمل عند المرأة الحامل

الحمل عند المرأة الحامل