هو إجراء فحص للكشف عن سرطان عنق الرحم، وذلك من خلال كشط خلايا عنق الرحم برفق وفحصها بحثًا عن نمو غير طبيعي، قد يكون هذا الفحص مزعجًا نوعًا ما، لكنه لا يسبب عادةً ألما طويل الأمد.

متى تحتاجين إجراء مسحة عنق الرحم؟

حسب بيان توصية لفرقة عمل الخدمات الوقائية الأمريكية، يجب أن تخضع النساء لفحص عنق الرحم بانتظام ابتداء من 25 سنة حتى 65 سنة، ويجب القيام بها كل سنة لمدة سنتين متتاليتين، إذا كانت المسحة سليمة، عندها يجب القيام بها كل ثلاث سنوات. 

قد تكون بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان أو العدوى، وبالتالي قد تحتاج إلى المزيد من الاختبارات المتكررة، وتشمل هذه الحالات:

  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • جهاز مناعي ضعيف بسبب العلاج الكيميائي أو زرع الأعضاء.
  • عمرك أكثر من 30 عامًا ولم تخضعي لاختبارات عنق الرحم من قبل.

إذا تم الجمع بين الاختبار وفحص فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) فعليك إجراء اختبار مسحة عنق الرحم كل خمس سنوات.

فيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس يزيد من فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهناك نوعان: أنواع غير مسرطنة كالنوع 6 و11 والتي تسبب بعض الإفرازات والأورام الحميدة في عنق الرحم والمهبل، وأنواع مسرطنة مثل النوع 16 والنوع 18 والنوع 33 و35 و41 و45، هذه الأنواع هي المسؤولة عن سرطان عنق الرحم. إذا كنتِ مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، فقد تكونين في خطر متزايد للإصابة بسرطان عنق الرحم.

بإمكان النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 65 عامًا ولديهن تاريخ من نتائج مسحة عنق الرحم الطبيعية التوقف عن إجراء الاختبار في المستقبل.

ما علاقة مسحة عنق الرحم بفيروس الورم الحليمي البشري؟

الغرض الرئيسي من هذا الاختبار هو تحديد التغيرات الخلوية في عنق الرحم، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري، كما أنه من الممكن اختبار فيروس الورم الحليمي البشري من عينة من هذه المسحة.

من خلال الكشف المبكر عن خلايا سرطان عنق الرحم باستخدام هذه المسحة، يمكن أن يبدأ العلاج قبل أن ينتشر ويصبح مصدر خطر أكبر. تنتقل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري من خلال ممارسة الجنس، ولتقليل خطر الإصابة مارس الجنس باستخدام الواقي الذكري أو أي وسيلة أخرى للوقاية.

لا يكتشف الاختبار عن الأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا (STIs)، فقط في بعض الأحيان يمكن اكتشاف نمو الخلايا الذي يشير إلى سرطانات أخرى، لكن لا ينبغي الاعتماد عليه لهذا الغرض.

كم مرة تحتاج المرأة إلى إجراء مسحة عنق الرحم؟

يتم تحديد عدد المرات التي تحتاجين فيها إلى هذا الاختبار من خلال عوامل مختلفة، بما في ذلك العمر:

  • أقل من 21 سنة: لا تحتاج المرأة لإجراء مسحة.
  • بين 21 و29 سنة: إجراء مسحة كل 3 سنوات.
  • بين 30 و65 سنة: إجراء مسحة كل 3 سنوات أو اختبار فيروس الورم الحليمي البشري كل 5 سنوات.
  • بعد 65: قد لا تحتاج المرأة اختبارات مسحة عنق الرحم.

كيف يتم هذا الاختبار؟

خلال إجراء اختبار مسحة عنق الرحم: 

1. تستلقي على ظهرك فوق طاولة الفحص مع فرد ساقيك واستراحة قدميك على دعامات تسمى الركائب.

2. يُدخل الطبيب جهازا يسمى المنظار في المهبل، يحافظ هذا الجهاز على جدران المهبل مفتوحة ويتيح الوصول إلى عنق الرحم.

3. يقوم الطبيب بكشط عينة صغيرة من خلايا عنق الرحم. هناك عدة طرق يمكن لطبيبك من خلالها أخذ هذه العينة، حيث يستخدم البعض أداة تسمى الملعقة، بينما يستخدم البعض ملعقة وفرشاة، ويستخدم البعض الآخر جهازا يسمى فرشاة خلوية، وهي عبارة عن ملعقة مدمجة وفرشاة.

4. فيما بعد يتم الاحتفاظ بعينة الخلايا من عنق الرحم وإرسالها إلى المختبر لفحصها بحثا عن وجود خلايا غير طبيعية.

بعد الاختبار، قد تشعرين بعدم ارتياح بسيط من الكشط أو القليل من التشنج، وقد تعانين أيضا من نزيف مهبلي خفيف جدا بعد الاختبار مباشرة.

 نصائح قبل إجراء الاختبار:

للتأكد من فعالية هذا الاختبار، اتبعي النصائح التالية قبل إجراء الفحص:

  • تجنبي ممارسة العلاقة الحميمة بيوم واحد على الأقل.
  • ابتعدي عن استخدام الغسول أو الأدوية المهبلية لمدة يومين، حتى لا يؤدي هذا إلى تنظيف الخلايا غير الطبيعية.
  • لا تأخذي موعدا للفحص خلال الدورة الشهرية.
  • حاولي تأجيل الاختبار حتى الأسبوع 12 بعد الولادة لتكون النتائج أكثر دقة.

نتائج غير طبيعية؟.. لا تقلقي!

إذا كانت نتائج الاختبار غير طبيعية، فهذا لا يعني أنك مصابة بالسرطان، بل يعني أن هناك خلايا غير طبيعية على مستوى عنق الرحم الخاص بك، وبعضها يمكن أن يكون سرطانيا. 

وبالتالي، الغرض الرئيسي من هذه المسحة هو تحديد التغيرات الخلوية في عنق الرحم، والتي ينتج عنها القيام بالفحص بالمنظار لتحليل ودراسة عنق الرحم وأخذ عينة من عنق الرحم لتحديد نوع التغيّر، هل هو سرطاني أم هي تغيرات ما قبل مرحلة السرطان التي تصيب عنق الرحم.

هذا المقال برعاية: