من الطبيعي تمامًا أن تعاني المرأة من آلام أسفل البطن أثناء الحمل، وذلك راجع لعدة أسباب أغلبها لا يشكل أي خطورة على صحة الأم والجنين، تكون مرتبطة بتنامي الرحم أو شد الأربطة المستديرة، والتي تساعد في دعم الرحم. يكون ألم الرباط المستدير في جانبي البطن، بالإضافة إلى الوركين والفخذ في بعض الحالات.

لكن، في حال شعرت بآلام شديدة وتقلصات لا تختفي، فمن الأفضل استشارة الطبيب أو القابلة على الفور. 

أسباب آلام اسفل البطن للحامل

تعرفي على آلام اسفل البطن للحامل، واكتشفي ما إذا كانت الآلام لديك طبيعية أم تستدعي تدخلا طبيا فوريا: 

تمدد الرباط المستدير:

تعمل الأربطة المستديرة على تثبيت الرحم في مكانه خاصة مع نمو البطن خلال الحمل، وكلما كبرت البطن زاد الضغط على الأربطة المستديرة وأصبحت مشدودة وممددة أكثر. 

تتمدد الأربطة المستديرة بشكل خاص خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، مما يؤدي إلى: 

  • ألم حاد مؤقت أو متقطع.
  • ألم متكرر في الجانب الأيمن أو كلا الجانبين.
  • انزعاج عند الحركة السريعة.  
  • تشنج مفاجئ شديد في منطقة البطن أو الورك.

من أجل تخفيف هذا الألم، احرصي على: 

  • إبطاء حركاتك (خاصة النهوض أو الجلوس).
  • تمارين الإطالة.
  • ممارسة اليوجا.

الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنمو البويضة الملقحة خارج الرحم، وفي العادة داخل قناة فالوب. وهي حالة نادرة لكنها مهددة للحياة، حيث قد ينفجر أنبوب فالوب عند تطور البويضة، مما قد يؤدي إلى نزيف داخلي خطير.

فيما يلي أعراض وعلامات الحمل خارج الرحم:

  • ألم في الحوض.
  • تقلصات خفيفة في جانب واحد من الحوض.
  • ألم في أسفل الظهر.
  • نزيف مهبلي.

وفي حال نمو البويضة يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض مؤدية إلى تمزق قناة فالوب، مما قد يجعلك تشعرين بـ:

  • ألم شديد ومفاجئ في البطن أو الحوض.
  • ألم في الكتفين.
  • دوخة وإغماء.

الطلق الكاذب

الطلق الكاذب أو تقلصات براكستون هيكس، يتم الشعور بها في العادة خلال  الثلث الثالث من الحمل، وهي انقباضات كاذبة أو تقلصات إحماء، تساعد على تليين عنق الرحم، لكنها لن تتسبب في ولادة الطفل فعليًا. من أجل المساعدة على تجاوز الطلق الكاذب احرصي على: 

  • شرب المزيد من الماء.
  • تغيير وضعيتك. 
  • لا تقلقي فهي عادة لا تستمر لفترة طويلة!

الولادة المبكرة

قد تشكل آلام البطن التي لا تزول مع الحركة عرضا من أعراض الولادة المبكرة، تأتي أعراض الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 من الحمل. وتتضمن: 

  • ألم أو ضغط في أسفل البطن
  • ألم في الظهر لا يزول.
  • تقلصات البطن.
  • الإسهال.
  • تغير الإفرازات المهبلية.

تتضمن أسباب الولادة المبكرة ما يلي:

  • تمزق الأغشية قبل الأوان.
  • ضعف عنق الرحم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • نزيف خلال الحمل.

في حال ولادة الجنين قبل 23 أسبوعًا فلن يستطيع العيش خارج جسم الأم، لذلك من المهم الذهاب على الفور إلى الطبيب عند ظهور علامات الولادة المبكرة.

الإمساك والغازات

قد يكون الإمساك والغازات المحتبسة هي السبب خلف لألم أسفل البطن عند المرأة الحامل. وتحدث الغازات بسبب هرمونات الحمل التي يمكن أن تبطئ عملية الهضم، ضغط الرحم المتنامي على الجهاز الهضمي.

إذا كنت تعاني من الغازات، اتبعي الخطوات التالية:  

  • تناول وجبات أصغر بشكل متكرر.
  • محاولة ممارسة الرياضة للمساعدة في الهضم. 
  • تحديد ثم تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات. 

أما فيما يخص الإمساك، فحسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، ما يقارب ربع النساء الحوامل يعانين من الإمساك في مرحلة ما خلال الحمل. ومن أجل التقليل من حدته أو تجنبه يمكنك: 

  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف.
  • شرب سوائل كافية.
  • استخدام مكملات الحديد.
  • قد يصف لك طبيبك ملينا للبراز.

التهابات المسالك البولية

تعاني الكثير من النساء خلال أي مرحلة من مراحل الحمل من التهابات المسالك البولية، لكنها ليست بالمشكل العويص! حيث يمكن علاجها بسهولة. وتشمل أعراضها:

  • حُمى.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • الشعور بالرعشة.
  • الحاجة إلى التبول بكثرة.
  • بول كريه الرائحة.
  • بول محمر أو غائم.
  • حرقة خلال التبول.
  • ضغط في منطقة أسفل البطن.

في حال إصابتك بالتهابات المسالك البولية يمكنك زيارة الطبيب لاختبار عينة من البول ثم تشخيص الحالة، وعادة ما شمل علاجات هذه الحالة المضادات الحيوية.

الإجهاض

من المرجح أن يحدث الإجهاض أو فقدان الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى لدى حوالي 10 إلى 15% من حالات الحمل. وتشمل أعراض الإجهاض ما يلي: 

  • آلام شديدة في البطن.
  • آلام الظهر.
  • نزيف مهبلي.

انفصال المشيمة المبكر

يحدُث انفصال المشيمة المبكر عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم الداخلي قبل الولادة. يشكل النزيف المهبلي أول علامة تحذيرية لانفصال المشيمة المبكر، لكن في بعض الحالات قد تسد المشيمة المنزاحة الدم، وبالتالي لن تكون هناك أي علامة تحذيرية. 

يُمكن أن يُؤدِّي انفصال المشيمة المبكر إلى:

  • منع أو نقص إمداد الجنين بالأكسجين والعناصر المغذية.
  • حدوث نزيف شديد للأم.

هناك أعراض أخرى لانفصال المشيمة المبكر، من بينها:

  • آلام البطن.
  • آلام المعدة والظهر المفاجئة.
  • الانزعاج وعدم الارتياح.

من أجل ضمان سلامة طفلك سارعي إلى مراجعة طبيبك في أقرب وقت ممكن.

تسمم الحمل

تسمم الحمل هو حالة طبية تحدث بشكل عام بعد الأسبوع العشرين من الحمل، كما من المحتمل التعرض لها خلال فترة مبكرة من الحمل أو حتى بعد الولادة.

 تتميز بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات البروتين في البول مما يؤدي إلى حدوث نوبات خلال الحمل كالصرع أو الغيبوبة.

وتكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل إذا كان لديها: 

  • تاريخ من ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.
  • السمنة.
  • سن المراهقة أو فوق 35 عامًا.

وفي حال شعورك بالأعراض التالية اذهبي إلى الطبيب:

  • زيادة الوزن المفاجئة.
  • تغييرات في الرؤية.
  • صداع لا ينتهي.
  • انتفاخ في اليدين والوجه.

المخاض:

يحدث آلام المخاض خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويأتي في شكل تقلصات خفيفة تشبه تقلصات الدورة الشهرية في أسفل البطن. وقد تشعرين بـ:

  • تغييرات في إفرازاتك المهبلية.
  • خروج مفاجئ للسوائل من المهبل.
  • ألم في أسفل الظهر أو الحوض أو الفخذين.
  • الضغط في حوضك أو أسفل بطنك.

علاج آلام اسفل البطن للحامل

علاج آلام اسفل البطن للحامل ليس بالأمر البسيط، فلا يجب اتباع أي علاجات دون زيارة الطبيب حفاظا على صحة الأم والجنين. 

في حالات آلام البطن الخفيفة يختفي الألم من تلقاء نفسه. لكن، في حالات مثل التهاب المسالك البولية، الحمل خارج الرحم، والمخاض المبكر وغيرها  يجب طلب العناية الطبية.

متى يجب زيارة الطبيب

فيما يلي العلامات التحذيرية المصاحبة لآلام أسفل البطن، والتي تدل على وجود سبب قد يشكل خطورة على صحتك وصحة جنينك، وبالتالي يتوجب عليك معها زيارة الطبيب:

  • ألم مستمر لا يتحسن.
  • النزيف.
  • إفرازات غير عادية.
  • ألم عند التبول.
  • القشعريرة.
  • الحُمى.
  • الدوار والتقيؤ.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركينا رأيك، وشاركي المقال مع صديقاتك الحوامل!