ما هو اللوكيميا ؟

ابيضاض الدم أو لوكيميا (leukemia) هو أحد أنواع سرطان الدم الناتج عن النمو السريع لخلايا الدم البيضاء في نخاع العظم، حيث تعتبر كرات الدم البيضاء عنصراً مهماً في مكافحة العدوى التي قد يتعرض لها الجسم، ففي حالات الإصابة بابيضاض الدم يُنتج نخاع العظم كميات زائدة من كرات الدم البيضاء غير الطبيعية، التي لا تعمل بشكل صحيح.

على عكس السرطانات الأخرى، لا يشكل ابيضاض الدم عموماً ورماً يظهر في اختبارات التصوير، مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب، ويظهر في الغالب عند الأطفال والبالغين.

أسباب اللوكيميا

لاتزال المسببات الرئيسية لابيضاض الدم مجهولة، إلا أنها قد تتمثل في حدوث تغير في الحمض النووي الذي يعمل على توجيه الخلية للقيام بوظيفتها المحددة، مما يجعل الخلايا تتكاثر بسرعة وتزاحم الخلايا السليمة في الدم ونخاع العظام.

على الرغم من أن سبب تحول هذه الخلايا النامية لا زال غير معروف، إلا أنه تم تحديد أماكن حدوث الخلل في كروموسومات محددة عند مرضى سرطان الدم، وهي الهياكل التي تقع داخل الخلايا، وتحتوي على جينات الشخص، يحتوي الكروموسوم على مئات الآلاف من الجينات.

اقرأ أيضاً: سرطان الدم: 10 أعراض لا يجب تجاهلها

عوامل خطر اللوكيميا

ترفع العديد من العوامل من خطر الإصابة بابيضاض الدم (اللوكيميا) من بينها الاضطرابات الوراثية، حيث ترتبط بعض الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة داون، بزيادة خطر الإصابة بابيضاض الدم، كما يؤدي التعرض للمواد الكيميائية مثل البنزين إلى احتمالية الإصابة.

كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد، يمكن كذلك الإصابة بمرض ابيضاض الدم (اللوكيميا)، إذا كان أحد أفراد العائلة مصابون كذلك.

ومن المحتمل أيضاً الإصابة باللوكيميا عند الأشخاص الذين سبق لهم أن خضعوا لأنواع معينة من العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي لأنواع أخرى من السرطان.

أعراض اللوكيميا

تختلف أعراض ابيضاض الدم باختلاف نوعه، وتشمل علاماته وأعراضه الشائعة ما يلي:

  • عدوى متكررة.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • الحمى والقشعريرة.
  • الصداع.
  • التعرق الليلي.
  • فقدان الوزن.
  • التهاب.
  • ألم في العظام والمفاصل. 
  • تقيؤ.
  • ضيق في التنفس. 
  • بقع حمراء صغيرة في الجلد.
  • تورم العقد اللمفاوية أو الكبد والطحال. 
  • نزيف.
  • شحوب الجلد.

المضاعفات الصحية للوكيميا

يمكن لابيضاض الدم أن يضعف جهاز المناعة نتيجة تلقي جرعات العلاج، كما يمكن أن يتعرض مريض ابيضاض الدم إلى الإصابة بالنزيف بمعدل مرتفع، وذلك راجع إلى انخفاض الصفيحات الدموية المسؤولة عن تخثر الدم ومنع النزيف. ومن المرجح أن تتسبب أدوية علاج ابيضاض الدم في الحد من مستوى الخصوبة مما يؤدي إلى العقم المؤقت أو الدائم.

كيف يتم التشخيص؟

تشمل الاختبارات التشخيصية لابيضاض الدم ما يلي:

1. الفحص البدني

يتم في هذا الفحص تحديد الأعراض الجسدية المسؤولة عن ابيضاض الدم، مثل شحوب لون الجلد وتورم الغدد اللمفاوية والكبد.

2. الفحص بالتصوير

يتضمن الفحص بالتصوير كل من التصوير بالأشعة السينية، والتصوير المقطعي البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب لتحديد علامات ابيضاض الدم. 

3. فحص الدم 

ترتكز فحوصات الدم على التحقق من وجود علامات تشير إلى وجود خلايا ابيضاض الدم أو أي نوع من سرطان الدم. 

4. خزعة نخاع 

يتم في هذا الإجراء سحب عينة من نخاع عظم الورك، باستخدام إبرة طويلة ورفيعة، لترسل بعد ذلك إلى المختبر للكشف عن خلايا اللوكيميا، وتحديد خيارات العلاج.

5. فحص البزل القطني (البزل الشوكي) 

يتم اختبار عينة من السائل النخاعي لمعرفة ما إذا كان سرطان الدم قد انتشر إلى السائل النخاعي المحيط بالدماغ والحبل الشوكي.

علاج اللوكيميا

يتم تحديد علاج ابيضاض الدم استنادًا إلى العمر والصحة الجسدية، ونوع ابيضاض الدم لدى المريض، ومدى انتشاره في أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي.

وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • العلاج الكيميائي 

يعد العلاج الكيميائي من أكثر العلاجات شيوعاً لعلاج سرطان الدم، ويَستخدم هذا العلاج المواد الكيميائية لقتل الخلايا المصابة بابيضاض الدم.

  • العلاج الإشعاعي 

يُستخدم في العلاج الإشعاعي أشعة قوية أو أشعة سينية لقتل خلايا سرطان الدم أو منعها من النمو، حيث يتم توجيه جهاز الإشعاع إلى الأماكن الدقيقة في الجسم التي تتواجد بها الخلايا السرطانية.

  • العلاج المناعي (العلاج البيولوجي)

يتم في هذا العلاج استخدام بعض الأدوية لتعزيز جهاز المناعة، حيث يساعد العلاج المناعي جهاز المناعة في التعرف على الخلايا السرطانية، وإنتاج خلايا مناعية لمكافحتها.

  • العلاج الاستهدافي

يعتمد هذا العلاج على أدوية مصممة لمهاجمة أجزاء معينة من خلية سرطان الدم، مما يمنعها من التكاثر، ويستخدم هذا العلاج بشكل خاص لعلاج بعض أنواع سرطان الدم النقوي المزمن.

  • زرع الخلايا المكونة للدم (الخلايا الجذعية أو النخاع العظمي) 

يستبدل هذا العلاج الخلايا السرطانية المكونة للدم التي تم قتلها بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي بخلايا جديدة، قد تتم إزالة هذه الخلايا من الدم أو نخاع العظام قبل العلاج الكيميائي أو أخذها من متبرع.

  • العلاج بالخلايا التائية 

يهدف هذا العلاج إلى سحب الخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المناعية، من الجسم وتعديلها وراثياً لمهاجمة الخلايا السرطانية الخلايا السرطانية ثم يعاد حقنها مرة أخرى في الجسم.

اقرأ أيضاً:هذه أنواع سرطان الدم الأكثر شيوعا وكيفية تشخيصها!

طرق الوقاية

لا توجد طرق للوقاية من ابيضاض الدم، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالمرض عن طريق تجنب منتجات التبغ والمواد الكيميائية.