تشمل أسباب حكة الجسم وجود بعض الأمراض الجلدية أو الداخلية بما فيها:

1. مرض السكري 

يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من الحكة المفرطة، التي غالبا ما تكون مرتبطة  باعتلال الأعصاب السكري الذي يحدث بسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم مما ينتج عنه تلف الألياف العصبية خاصة الموجودة في القدمين واليدين.

قبل أن يبدأ تلف الأعصاب بالحدوث لمرضى السكري، تنتشر مستويات عالية من السيتوكينات في الجسم، هذه مواد التهابية يمكن أن تؤدي إلى الحكة.

اقرأ أيضا:البقع الداكنة على الجلد.. أسبابها وطرق علاجها!

2. مرض السرطان

يمكن أن تكون حكة الجسم من أعراض السرطان عند بعض الأشخاص، ويؤثر سرطان الغدد الليمفاوية على خلايا الدم البيضاء التي تسمى الخلايا الليمفاوية مما يتسبب في حكة الجلد.

وتشمل السرطانات الأكثر ارتباطًا بالحكة ما يلي:

  •  سرطان الجلد
  •  سرطان الكبد
  •  سرطان المرارة
  •  سرطان القناة الصفراوية
  •  السرطانات المرتبطة بالدم (اللوكيميا والأورام اللمفاوية)
  • سرطانات الجهاز الهضمي 

3. الأمراض الجلدية

قد تكون حكة الجسم ناتجة عن الإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية من بينها: 

1. الأكزيما

تعتبر الأكزيما حالة شائعة تصيب ما بين 10 و 20 بالمائة من الأطفال و 1 إلى 3 بالمائة من البالغين، وتشمل أعراضها تهيج وجفاف الجلد مع حدوث طفح جلدي متقشر مصاحب للحكة ونتوءات صغيرة بارزة تفرز السوائل عند الخدش،ويؤدي حك الأكزيما إلى زيادة تهيج الجلد والتهابه، وتشمل محفزاتها ما يلي:

1. المواد الكيميائية أو المواد الحافظة الموجودة في المنظفات والمنظفات
2. المنتجات العطرية
3. دخان السجائر
4. مسببات الحساسية الخارجية مثل حبوب اللقاح أو العفن أو الغبار
5. مادة خشنة مثل الصوف
6. الأقمشة الصناعية
7. التعرق
8. تغيرات درجة الحرارة
9. ضغط عصبى
10. حساسية الطعام
11. وبر الحيوانات
12التهابات الجهاز التنفسي العلوي

  • الصدفية

تنتمي  الصدفية إلى أمراض  المناعة  الذاتية التي تتسبب في تراكم خلايا الجلد، مما ينتج عنه ظهور قشور حمراء مثيرة للحكة على سطح البشرة والتي تتطور عادةً على المفاصل، مثل المرفقين والركبتين.

وتشمل العلامات والأعراض الشائعة لمرض الصدفية ما يلي:

1. بقع قشرية صغيرة (تظهر بشكل شائع عند الأطفال)
2. جلد جاف ومتشقق
3. طفح جلدي غير مكتمل يتفاوت في شكله من شخص لآخر
4. حكة أو حرقان

  • الحساسية 

غالبا ما يكون مصدر حساسية الجلد بعض أنواع الأطعمة أو العوامل الخارجية، كاالمواد الكيميائية، والصابون، وغيرها من المواد تهيج الجلد التي يمكن أن تتسبب تفاعلاً تحسُّسيًا لدى بعض الاشخاص .

  • جفاف الجلد

يغير الجلد الجاف نسيج البشرة من ناعم إلى خشن، مما  يتسبب في الشعور بالحكة أو تغير لون البشرة الطبيعي، يزداد جفاف الجلد سوءاً في الطقس شديد الحرارة أو البرودة، أو في الأماكن التي يكون الهواء فيها جافًا، وتشمل العوامل التي تسبب جفاف الجلد ما يلي:

  • العمر

مع التقدم في العمر، تجف الغدد الدهنية المنتجة للرطوبة في البشرة، مما يؤدي إلى جفاف الدهون والكولاجين (المرونة) في البشرة، مما ينتج عنه ترقق الجلد وهذا جزء طبيعي من عملية شيخوخة الجسم.

  • الظروف الصحية والجينات

يصاب بعض الأشخاص بحالات صحية تسبب جفاف الجلد إذا كانوا آبائهم مصابون كذلك.

  • المهن

يمكن أن تؤدي بعض المهن إلى جفاف الجلد، خاصة المهن التي تعتمد على العمل في الهواء الطلق باستخدام مواد كيميائية أو غسل اليدين بشكل متكرر.

  • الاستحمام بالماء الساخن

 قد يؤدي الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة أو النقع في حمام ساخن إلى جفاف البشرة.

  • السباحة في حمامات السباحة

 يمكن للكلور، وهو مادة كيميائية تحافظ على نظافة بعض حمامات السباحة، أن تجفف البشرة.

  • المنظفات القاسية أو الصابون

يرتكز كل من الصابون والشامبو والمنظفات الأخرى على التخلص من زيوت البشرة،مما قد يتسبب في تجفيف البشرة.

  • القشعريرة 

هي عبارة التهاب ناجم عن مادة كيميائية في الجسم تسمى الهيستامين، يحدث هذا الالتهاب كدمات متغيرة اللون ومثيرة للحكة تظهر على سطح الجلد، نتيجة رد فعل تحسسي.

في كثير من الحالات، تعتبر القشعريرة (الشرى) مشكلة مؤقتة يمكن تخفيفها باستخدام أدوية الحساسية، كما يمكن أن تزول من تلقاء نفسها، ومع ذلك، فإن الحالات المزمنة، المصحوبة برد فعل تحسسي شديد، تتطلب استشارة طبية.

  • لدغات ولسعات الحشرات

تسبب لسعات الحشرات تهيجًا بسيطًا في الجلد، ويمكن أن تكون بعض اللسعات مؤلمة وتؤدي إلى رد فعل تحسسي خطير، فعندما تلدغ حشرة، فإنها تطلق اللعاب الذي يمكن أن يتسبب في احمرار الجلد حول اللدغة وتورمه مما يؤدي إلى الحكة، وتختلف شدة اللدغات واللسعات حسب نوع الحشرة المصابة وحساسية الشخص.

عادة ما تظل المنطقة المصابة مؤلمة ومثيرة للحكة لبضعة أيام.

  • السعفة

عدوى الفطريات الجلدية، أو السعفة هي عدوى تصيب الجلد تظهر في البداية على شكل بقع متغيرة اللون وغالبًا ما تكون متقشرة، وتظهر هذه البقع عادة باللون الأحمر على البشرة الفاتحة أو اللون البني الرمادي على البشرة الداكنة، وقد تنتشر على فروة الرأس

الأقدام والأيدي.

تختلف الأعراض حسب مكان حدوث العدوى.، فعند الإصابة بعدوى جلدية، قد تواجه ما يلي:

  • حكة
  • بقع حاكة أو متقشرة تكون حمراء أو بنية أو رمادية أو مناطق مرتفعة من الجلد تسمى اللويحات
  • بقعة مستديرة ومسطحة من الجلد المثير للحكة
  • بقع تتطور إلى بثور
  • بقع تشبه حلقة ذات لون أعمق من الخارج
  • بقع ذات حواف محددة ومرتفعة
  • حلقات متداخلة
  • تساقط الشعر

4. أسباب نفسية

على عكس العديد من أعضاء الجسم الأخرى، فإن الجلد لديه رد فعل فوري على الإجهاد العقلي والنفسي، يسميها بعض الباحثين “اتصال الدماغ والجلد”، إذ تشكل بعض الحالات العقلية والاضطرابات النفسية كالاكتئاب والوسواس القهري  في الشعور بالحكة عند بعض الأشخاص، ووفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية، تؤثر اضطرابات القلق على 40 مليون بالغ سنوياً.

كما يعمل الإجهاد على تنشيط جهاز المناعة لإفراز الهيستامين، وهو مركب يلعب دورًا في الإشارة إلى الإحساس بالحكة.

5. الأدوية

غالبًا ما تسبب بعض  الأدوية طفح جلدي وحكة منتشرة  في الجسم من بينها:

  • مضادات الفطريات
  • المضادات الحيوية
  • فيتامينات ب  
  • بعض أنواع مسكنات الآلام
  • الأدوية المضادة للصرع
  • الأسبرين

 6. فقر الدم

تختلف أعراض وأسباب حكة الجسم، فقد يعاني بعض الأشخاص المصابون بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد من حكة في الجلد، مما قد يؤدي إلى احمرار وظهور نتوءات تشبه الطفح الجلدي.

هناك نوعان من فقر الدم الأكثر شيوعًا في الإصابة بالطفح الجلدي و الحكة 

  • فقر الدم اللاتنسجي

ينتج هذا النوع من فقر الدم عن مشاكل في إنتاج خلايا الدم في نخاع العظام – الجزء الداخلي من العظام الذي يصنع خلايا الدم، ويمكن أن يؤثر ذلك على إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء (التي تقاوم الالتهابات) والصفائح الدموية (التي تساعد في التخثر)، فعندما تنخفض مستويات الصفائح الدموية، يمكن أن تنزف الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت الجلد، مما يتسبب في ظهور نقاط حمراء في الجلد أو حكة .

  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد

يحتاج الجسم إلى الحديد ليكون قادرًا على إنتاج الهيموجلوبين (بروتين في خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين)، فبدون كمية كافية من الحديد، ينتج جسمك كمية أقل من الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء مما قد يؤدي إلى الشعور بالحكة في الجسم.

7. حساسية الطعام

تعد الحكة من الأعراض الشائعة لحساسية الطعام إذ تظهر بعد عدة دقائق من تناول الطعام المسبب للحساسية، حيث تنتشر هذه الأخيرة في الجسم  مع ظهور طفح جلدي في بعض الأحيان،  ويمكن للأطعمة التالية التسبب في رد فعل تحسسي

  • الفول السوداني
  • المحار
  • الأسماك 
  • حليب البقر
  • البيض

لتجنب الأعراض السلبية لحساسية الطعام، بما في ذلك الحكة، يجب تحديد مسببات الحساسية وتفاديها.

8. أمراض الكلى

تعتبر حكة الجلد من الأعراض الشائعة لأمراض الكلى  المتقدمة،  حيث تشير بعض الدراسات الى أن سبب هذه  الحكة مرتبط بضعف الجهاز المناعي وارتفاع السيتوكينات المنشطة للالتهابات.

 تتراوح شدة الحكة من خفيفة إلى شديدة ينتج عنها تهيج وتقشر الجلد، تظهر هذه غالباً على الصدر والوجه والأطراف، ولكن يمكن أن تظهر كذلك  في  الجسم بأكمله. 

9. مشكلات الغدة الدرقية

تنتج الغدة الدرقية هرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم ضربات القلب والعديد من الوظائف، وترتبط أعراضها بالجلد والشعر والأظافر، إذ يؤثر نقص هرمونات الغدة الدرقية(قصور الغدة الدرقية) على صحة الجلد، فيصبح جافًا ومثيرًا للحكة ومتقشرًا، وشاحباً.

10. أمراض الكبد

يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الكبد من حكة الجلد بفعل ارتفاع مستويات الأملاح الصفراء وتراكمها تحت الجلد، ويشعر بعض الأشخاص بالحكة على الرغم من أن توازن مستوى الأملاح الصفراء لديهم، وتشمل أمراض الكبد التي تتسبب في الحكة مايلي:

اقرأ أيضا: كيف نفرّق بين حساسية الجلد والأمراض الجلدية الأخرى؟ وما هي طرق العلاج؟

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب على الأشخاص المصابون بالحكة مراجعة أخصائي الأمراض الجلدية، عند استمرار الحكة  لأكثر من أسبوع مع تأثيرها على النوم والنشاط اليومي، وارتباطها بعلامات وأعراض تشمل فقدان الوزن أو الحمى أو التعرق الليلي.

إذا استمرت الحالة لأكثر من شهر على الرغم من العلاج، فيجب استشارة متخصص في الطب الباطني لمعرفة أسباب حكة الجسم.