البقع الداكنة على الجلد، أو فرط التصبغ، هي حالة تحدث عندما تنتج بعض مناطق الجلد الميلانين أكثر من المعتاد! لا تعتبر البقع الداكنة على الجلد مدعاة للقلق ولا تحتاج إلى علاج، على الرغم من أن البعض قد يختار إزالتها لأسباب تجميلية. قد تظهر هذه البقع اعتمادًا على السبب، فهي تظهر بسبب الشيخوخة أو التعرض لأشعة الشمس، بالإضافة لأسباب أخرى.
في هذا المقال، سوف نلقي نظرة على أسباب ظهور البقع الداكنة على الجلد وطرق إزالتها باستخدام العلاجات الجلدية والعلاجات المنزلية:
البقع الداكنة غير ضارة بشكل عام، لكن في بعض الحالات يمكن أن تكون سرطانية! تتراوح هذه البقع من اللون البني الفاتح إلى البني الداكن أو الأسود، وهي مسطحة وشكلها بيضاوي.
يمكن أن تتطور البقع الداكنة في أي مكان من الجسم. لكنها تظهر في أغلب الأحيان على أجزاء الجسم التي تتعرض لأكبر قدر من أشعة الشمس، وتشمل هذه المناطق:
- الوجه.
- ظهر اليدين.
- الأكتاف.
- الظهر.
أسباب البقع الداكنة:
تنتج البقع الداكنة عن الإفراط في إنتاج الميلانين أو تجمعه، وهو صبغة الجلد التي تجعل البشرة أغمق، كما يمكن أن تنتج عن تلف الجذور الحرة! فيما يلي أسباب ظهور البقع الداكنة على الجلد:
-
التعرض للأشعة فوق البنفسجية:
غالبًا ما يظهر فرط التصبغ في منتصف العمر، وذلك عندما يبدأ الجلد في إظهار عواقب التعرض لأشعة الشمس، إذا لم تستخدم واقي الشمس وغيره من تدابير الحماية بشكل منتظم في وقت مبكر من العمر.
يعتبر الأشخاص ذوي الشعر والبشرة الفاتحة والذين تعرضوا بشكل مفرط لأشعة الشمس وحروقها الشديدة معرضون للخطر أكثر من غيرهم.
هناك العديد من الأمراض الجلدية التي يمكن أن تسبب البقع الداكنة، لكن ليست نفسها البقع الداكنة المرتبطة بالعمر. تشمل هذه الأمراض:
- فرط التصبغ التالي للالتهابات: تلون الجلد بعد الخدش أو الطفح الجلدي أو حب الشباب.
- الكلف: المعروف أيضًا باسم قناع الحمل.
- الخط العمودي الداكن الذي يظهر بالطول أسفل منتصف البطن أثناء الحمل.
- داء الميلاني: وهو شكل من أشكال التهاب الجلد يعتقد أنه ناتج عن التعرض لأشعة الشمس.
- شيخوخة الشمس: حالة حميدة (غير سرطانية) تحول أجزاء من الرقبة إلى اللون البني المحمر.
- داء الكريات الحمر الجريبي: تصبغ بني محمر للوجه والرقبة.
-
الأدوية:
يمكن أن تسبب بعض الأدوية البقع الداكنة، نتيجة جعل الجلد أكثر حساسية للتعرض لأشعة الشمس، وتشمل هذه الأدوية:
- الإستروجين.
- التتراسكلين، والمضادات الحيوية واسعة النطاق.
- الأميودارون لعلاج عدم انتظام ضربات القلب.
- مضاد الاختلاج.
- الفينوثيازينات المستخدمة لعلاج الاضطرابات العقلية.
- السلفوناميدات.
أسباب أخرى:
- الحمل.
- مرض الكبد.
- مرض أديسون.
- داء ترسب الأصبغة الدموية (الحديد الزائد).
- أورام الغدة النخامية.
علاج البقع الداكنة:
يمكن لطبيب الأمراض الجلدية عادةً تشخيص البقع الداكنة من خلال الفحص البدني، وما لم تبدو البقعة مشبوهة، لن تكون هناك حاجة لأخذ خزعة أو إجراء مزيد من الاختبارات. ونظرا لأنها غير مؤذية ولها نفس ملمس باقي البشرة ولا تشكل أي مخاطر صحية، فإنه ليس من الضروري التخلص منها، على الرغم من أن الكثير من الناس يختارون ذلك لأسباب تجميلية.
-
الأدوية الموصوفة أو العلاجات المنزلية:
- كريمات التبييض التي تُصرف بوصفة طبية: تقلل تدريجيًا من ظهور البقع الداكنة، ويستغرق ذلك عادة عدة أشهر.
- هيدروكينون: هو العنصر النشط في كريمات تفتيح البشرة التي تصرف بوصفة طبية. يعمل عن طريق تقليل إنتاج الميلانين. ومع ذلك، فإن الاستخدام طويل المدى ينطوي على بعض المخاطر، لذا يجب استخدامه فقط لمدة قصيرة.
- الكريمات التي تحتوي على الريتينويد أو حمض ألفا هيدروكسي أو حمض الجليكوليك أو الديوكسياربوتين أو حمض الكوجيك: تقلل من ظهور البقع ولكنها قد لا تقضي عليها.
-
إجراءات تجميلية:
- العلاج بالليزر: يستخدم هذا العلاج طاقة ضوئية مركزة لإزالة طبقة تلو الأخرى من الجلد. تشمل المخاطر: الكدمات، التورم، الاحمرار، الندبات، العدوى، تغيرات في نسيج الجلد.
- التقشير الكيميائي: يحتوي على حمض الساليسيليك و / أو حمض الجليكوليك الذي يزيل الطبقة العليا من الجلد. قد ينتج عن ذلك بشرة أكثر صحة ومتجانسة.
- التقشير الكريستالي للجلد: تقوم الآلة برش البلورات الدقيقة من خلال عصا تحك الجلد وتزيل الخلايا.
- الجراحة البردية: تعمل الجراحة البردية على تلاشي البقع الناتجة عن التقدم بالعمر، وذلك عن طريق تجميدها بمحلول نيتروجين سائل.
طرق الوقاية
مع التقدم في العمر، قد يصبح ظهور البقع الداكنة أمرا واردا! ومع ذلك، هناك عدة طرق للمساعدة على تجنب ظهورها، وتشمل هذه الطرق:
- استخدام كريم الحماية من الشمس كل ساعتين.
- أعادة تطبيقه بشكل متكرر إذا كنت تسبح أو تتعرق.
- ارتداء قبعة وأكمام طويلة وسراويل.
- تجنب التعرض للشمس خلال ساعات الذروة.