هل الحِجامة فعّالة كوسيلة علاجية؟

أشارت نتائج تقرير شمل 135 تجربة في الفترة الممتدة بين سنة 1992 وسنة 2010، نشرت نتائجه في مجلة (Plos One) سنة 2012، إلى أن الأمراض التي تم تطبيق العلاج بالحجامة عليها وأدت إلى نتائج صحية شملت الهربس النطاقي، وشلل الوجه والسعال وضيق التنفس وحب الشباب وفتق القرص القطني وداء الفقار العنقي. 

كما أظهرت النتائج أن العلاج بالحجامة جنبا إلى جنب مع علاجات الطب الصيني التقليدي كالوخز بالإبر والأدوية كان متفوقا بشكل كبير على العلاجات الأخرى وحدها، خاصة لدى المرضى الذين تم شفاؤهم من الهربس النطاقي وشلل الوجه وحب الشباب وداء الفقار العنقي، مع عدم الإبلاغ عن أي آثار صحية خطيرة. 

ووفقا لدراسة نشرت سنة 2019 في مجلة الطب التقليدي والتكميلي، تعمل الحجامة على التقليل من نشاط العضلات المتزايد مما يؤدي إلى تقليل الألم، كما أن التخلص من السموم المحتبسة في الأنسجة عن طريق الحجامة يجعل الشخص يشعر بتحسن بفضل إنتاج المواد المسكِّنة في الدماغ المساهمة في الإحساس بالاسترخاء وتحسين القدرة على السيطرة على الألم.

ووفقا لدراسة حديثة نشرت سنة 2021 في المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI)، تشمل الأمراض الموضعية التي تساعد الحجامة في علاجها الصداع وآلام أسفل الظهر وآلام الرقبة وآلام الركبة، وتشمل الأمراض الجهازية التي شهدت فوائد مع العلاج بالحجامة ارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل الروماتويدي وداء السكري والاضطرابات العقلية وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والالتهابات واضطرابات الجلد.

نتائج دراسات: الأمراض التي يمكن أن تعالجها الحجامة؟ 

  • تعزيز الدورة الدموية

حسب دراسة نشرت سنة 2019 في مجلة الطب التقليدي والتكميلي، يعتبر الإجراء الرئيسي للعلاج بالحجامة هو تعزيز الدورة الدموية وإزالة السموم من الجسم، من خلال تحسين دوران الأوعية الدقيقة، وتعزيز إصلاح الخلايا البطانية الشعرية، وتكوين الأوعية في الأنسجة، مما يساعد على الاسترخاء التدريجي للعضلات. كما أنها طريقة فعالة لضبط مستويات الكوليسترول لدى الرجال، مما يجعلها ذات تأثير وقائي ضد تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية.

  • آلام الرقبة

أثبت نتائج دراسة نشرت سنة 2018 في المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI)، أن الحجامة أدت  انخفاض ملحوظ في آلام الرقبة لدى المرضى، كما ساهمت في تحسن كبير في أداء المرضى.

  • آلام الظهر المزمنة

أشار تقرير نشر سنة 2018 في المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI) إلى نتائج مجموعة من الدراسات حول استخدام الحجامة لعلاج آلام الظهر المزمنة، حيث أظهرت الدراسات نتائج إيجابية، مظهرة انخفاضا كبيرا في درجة شدة الألم والعجز الجسدي.

وحسب نتائج دراسة نشرت سنة 2018 في مجلة (ScienceDirect)، تم استخدام العلاج بالحجامة لتعزيز صحة الشخص ولعلاج العديد من الأمراض الموضعية كآلام أسفل الظهر، وآلام الرقبة والكتف، والصداع والصداع النصفي، وآلام الركبة، وشلل الوجه، والأمراض الجهازية كارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي والربو.

  • الأمراض الجلدية

حسب دراسة نشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي (JTCM) سنة 2015، أن الحجامة تطبيق بسيط ومنتظم لتحفيز العضلات وهي مفيدة بشكل خاص في علاج أوجاع وآلام الأطراف والرأس والرقبة والكتفين والظهر، وتصل فوائدها إلى علاج العديد من الأمراض الجلدية كحب الشباب والهربس النطاقي، بالإضافة إلى أمراض أخرى كشلل الوجه وعلاج الألم.

  • الانتعاش الرياضي

أشارت نتائج دراسة نشرت سنة 2018 في المكتبة الوطنية للطب (NIH) آثار العلاج بالحجامة لفائدة الرياضيين الهواة والمحترفين، ومنهم لاعبو كرة القدم وكرة اليد والسباحون ولاعبو الجمباز التي استخدمها 498 مشارك كجزء من ممارسات التعافي، حيث تم تطبيق الحجامة بين 1 و 20 مرة، على فترات يومية أو أسبوعية، بمفردها أو مع الوخز بالإبر، وكانت مفيدة لعلاج الألم والعجز، وزيادة القدرة الحركية للشخص.

ما الفئات التي يمنع عليها أخذ العلاج بالحجامة؟

حسب الدراسة المنشورة في مجلة (ScienceDirect) والدراسة المنشورة في المركز الوطنيللمعلومات التقنية الحيوية (NCBI)، تشمل الفئات الممنوعة من العلاج بالحجامة:

  • مرضى السرطان. 
  • من يعانون من فشل في الأعضاء.
  • من يستخدمون جهاز تنظيم ضربات القلب.
  • من يعانون من مرض الهيموفيليا أو اضطراب دم مشابه. 
  • من يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالحجامة.
  • من يعانون من أمراض مزمنة (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية).
  • من يستخدمون مضادات التخثر أو المصابون بعدوى حادة.
  • الأطفال: يجب ألا يتلقى الأطفال دون سن 4 سنوات العلاج بالحجامة. يجب علاج الأطفال الأكبر سنًا فقط لفترات قصيرة جدًا.
  • كبار السن. تصبح بشرتنا أكثر هشاشة مع تقدمنا ​​في العمر. قد يكون لأي دواء تتناوله تأثير أيضًا.
  • النساء الحوامل والمرأة الحائض بتجنب حجامة البطن وأسفل الظهر.

كما لا ينبغي تطبيق الحجامة مباشرة على الأعصاب أو الشرايين أو الأوردة أو الدوالي أو الآفات الجلدية أو فتحات الجسم أو الغدد الليمفاوية أو العيون أو المناطق المصابة بالتهاب الجلد.