منذ الأيام الأولى للوباء، كان يشعر الشباب ببعض الراحة من حقيقة أن فيروس كورونا أقل عرضة للتسبب في مرض خطير لديهم مقارنة بكبار السن. لكن، على الرغم من ذلك، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يحصل كل شخص يبلغ من العمر 12 عامًا أو أكبر على التلقيح ضد COVID-19 للمساعدة في الحماية من الإصابة بالفيروس والمساعدة على وقف الوباء. 

لم يعتبر تلقيح الشباب ضروريا؟ 

  1. 1. آثار جانبية غير قاتلة للفيروس لكنها طويلة الأمد

لا يتسبب فيروس كورونا في مضاعفات خطيرة في فئة الشباب كما هو الشأن بالنسبة لكبار السن، لكن هذا لا يعني أن COVID-19 ليس له تأثير عليهم. حتى الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض غير حادة قد يعانون من آثار طويلة المدى. 

يعتبر فيروس كوفيد-19 مثل أي فيروس آخر يسبب الالتهاب، هناك من يمرض به مع المعاناة من آثار جانبية خفيفة، في حين يمكن أن يتسبب لدى آخرين في أعراض منهكة قد تستمر لأشهر. فحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يمكن أن يؤثر الفيروس على: 

  • الرئتين. 
  • أعصاب الدماغ، حيث يشير فقدان حاسة التذوق أو الشم إلى وجود التهاب في الأعصاب يتحكم في القدرة على التذوق أو الشم.
  • ضعف في الذاكرة والتركيز ومدى الانتباه، ويصطلح على هذه الأعراض بضباب الدماغ (brain fog).
  1. 2. الإصابة السابقة بالفيروس لا تحمي من الإصابة مرة أخرى 

أشارت نتائج دراسة تم نشرها في مجلة (Science Daily) إلى أن الإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا لدى البالغين الأصحاء أمر شائع، على الرغم من الإصابة السابقة بـ COVID-19، يمكن للبالغين الأصحاء التقاط الفيروس مرة أخرى وربما يستمرون في نقله للآخرين، لذلك، يجب أن يحصل الشباب على اللقاح كلما أمكن ذلك لأن التطعيم ضروري لتعزيز الاستجابات المناعية، ومنع الإصابة مرة أخرى، وتقليل انتقال العدوى.

  1. 3. تقليل فرص انتشار متغيرات فيروسية

عند الحصول على اللقاح تقل احتمالية الإصابة بالفيروس مجددا، وهو ما يعني تفادي المرض وعدم نقله للآخرين. وإذا كان هناك عدد أقل من الأشخاص الذين ينتقل إليهم الفيروس، فسيصاب عدد أقل من الأشخاص بالمرض، وستكون هناك فرصة أقل لتطوير المتغيرات الأكثر خطرا وانتشارا، خاصة أن دراسات حديثة أثبتت أن المتغيرات والمتحورات الفيروسية تطور طرقا للتهرب من الاستجابة المناعية التي يطورها الشخص من الإصابة الأولى، وهو ما يستدعي تلقيح الأشخاص لمنعها من التطور والانتشار. 

كيف سيؤثر تطعيم الشباب على الوباء؟

يمكن أن يساعد تلقيح الشباب على:

  • تقليل فرص انتقال العدوى و خاصة للمسنين ذوي مناعة ضعيفة.
  • انخفاض أعداد العدوى.
  • منع تفشي التغيرات الفيروسية الأكثر عدوى.
  • تحقيق المناعة الجماعية.

إذا لم يتم تطعيم الشباب، فقد يتسبب ذلك في تعرض الجميع للخطر، كلما زاد انتشار الفيروس زاد تحوره. وإذا كانت الطفرات كبيرة، فقد تؤدي إلى سلالات جديدة لا يمكن مكافحتها باللقاحات الحالية.

الشباب لقاحات الكوفيد

الشباب لقاحات الكوفيد