ما هو تخثر الدم؟

يحدث الخثار الوريدي العميق (DVT) عندما تتشكل جلطة دموية في الأوردة العميقة بالجسم، عادة في أسفل الساق أو الفخذ أو الحوض. تسمى الجلطة الدموية التي تنتقل من الأوردة العميقة وتسد أحد الشرايين في الرئتين بالانصمام الرئوي (PE). قد تكون كلتا الحالتين الطبيتين مهددة للحياة، ولكن يمكن الوقاية منها وعلاجها إذا تم اكتشافها مبكرًا. 

في حالات نادرة، يمكن أن تنتقل الجلطات الدموية بشكل منتظم إلى الأوعية الدموية في الرئة، مما يتسبب في حدوث جلطات دموية في الرئة (انسداد رئوي). ويرتبط سبب حدوث هذه الجلطات الدموية غير العادية بتنشيط الجهاز المناعي الذي يعمل ضد الصفائح الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم وتكوين جلطات دموية. 

ما هي العلاقة بين تخثر الدم وبعض لقاحات COVID-19؟

حسب مجلة New England الطبية، يمكن للقاحات COVID-19 أن تنتج آثارا جانبية خطيرة تتعلق بجلطات الدم في الجسم والتي دفعت بعض البلدان إلى التوقف المؤقت عن اعتمادها نتيجة تسجيل حدوث جلطات دموية في الدماغ والفخذ وأسفل الساق. 

ما هي اللقاحات المرتبطة بهذه الجلطات؟

تم اكتشاف ارتباط اللقاحات بتجلط الدم مع انخفاض الصفائح الدموية في مارس 2021، مع لقاح AstraZeneca ثم في وقت لاحق لقاح Johnson & Johnson COVID-19، في حين لم تُسجل حالات مشابهة مع اللقاحات الأخرى

لقاح AstraZeneca والجلطات دموية

أجرت المجموعة الاستشارية الأسترالية للتحصين (ATAGI) مراجعة للبيانات المتاحة عن حدوث جلطات دموية نادرة بعد التطعيم ضد COVID-19، وتم إثبات وجود صلة بين لقاح AstraZeneca وأثر جانبي نادر جدا ولكنه خطير يسمى تخثر الدم مع انخفاض عدد الصفائح الدموية (thrombosis in combination with thrombocytopenia).

وأثبتت ذات المراجعة أن احتمال هذا التأثير الجانبي ضئيل جدا، والذي قد يحدث لحوالي 4 إلى 6 أشخاص من كل مليون شخص بعد التلقيح، كما أن هذه الحالة النادرة تحدث بمعدلات أعلى لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50-59 عاما، وهو ما دعا الجهات المختصة إلى التوصية بتلقيح الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما بلقاح فايزر Pfizer لخلوه من الآثار الجانبية عند هذه الفئة.

وأشارت هيئة الصحة العامة في إنجلترا، إلى نفس النتائج، معتبرة أن هذا الأثر الجانبي نادر للغاية، لكنه يشكل خطرًا أكبر لدى الأشخاص بعد الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا. ويصاب حوالي 10 أشخاص بهذه الحالة مقابل كل مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، ويميل إلى الحدوث بين 4 أيام و 4 أسابيع بعد تلقي اللقاح.

لقاح J & J / Janssen والجلطات الدموية

حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تشير التقارير إلى زيادة خطر الإصابة بـمشكل التخثر بعد أسبوع إلى أسبوعين من التطعيم بلقاح “جونسون آند جونسون”. تمثل هذه التقارير معدل الإبلاغ عن 7 حالات لكل مليون لقاح بين النساء من سن 18 إلى 49 عامًا ومعدل 0.9 لكل مليون لقاح بين النساء البالغات من العمر 50 عامًا فما فوق.

ما الأعراض التي يسببها تجلط الدم مع متلازمة قلة الصفيحات؟

يمكن أن تحدث الجلطات الدموية في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الدماغ وتسمى الحالة بتخثر الجيوب الأنفية الوريدية الدماغي أو في البطن. وتظهر أعراض هذا الأثر الجانبي بعد حوالي 4-42 يوما من التلقيح، ويمكن أن تشمل: 

  • صداع شديد ومستمر في الرأس.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم شديد في البطن.
  • غثيان و قيء.
  • آلام في الظهر.
  • تورم وألم في الساق.
  • تغييرات في الرؤية.
  • ظهور بقع زرقاء على الجلد او حدوث نزيف.

لا يعرف الباحثون أي مكون من هذه اللقاحات يمكن أن يتسبب في الاستجابة المناعية ضد الصفائح الدموية؛ يمكن أن يكون سببها النواقل، ويمكن أن يكون سببها بروتين اللقاح. لذلك، يستحسن لأي شخص يعاني من هذه الأعراض في غضون أربعة أسابيع من تلقي اللقاح، طلب عناية طبية فورية لتجنب مضاعفات الجلطات الدموية.

مضاعفات لقاحات كوفيد

مضاعفات لقاحات كوفيد

مضاعفات لقاحات كوفيد