اقترحت إحدى الدراسات في هذا المجال أن أكثر من 50% من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا يعانون من ضعف الانتصاب.

تقع البروستاتا بجوار الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات الرئيسية التي تساعد على الانتصاب، يمكن أن تؤدي الجراحة والإشعاع لعلاج السرطان إلى إتلاف هذه المناطق، مما يزيد من صعوبة الانتصاب أو بلوغ النشوة الجنسية. وإذا كنت تواجه مشكلة في الانتصاب قبل العلاج، فمن المحتمل أنك ستظل كذلك.

تأثير علاج سرطان البروستاتا على الانتصاب:

الشكوى الأكثر شيوعًا بعد علاجات معينة لسرطان البروستاتا- لحوالي 8 من كل 10 رجال – هي ضعف الانتصاب، هذا يعني أنه لا يمكنك الحصول أو الحفاظ على الانتصاب بما يكفي للايلاج. لكن هذا لن يمنعك من الوصول إلى هزة الجماع. 

عندما تكون متحمسًا جنسيًا، تتسبب الأعصاب في استرخاء أنسجة قضيبك، مما يسمح بتدفق الدم إلى العضو، حيث أن الأعصاب التي تتحكم في الانتصاب حساسة للغاية. 

قد تؤدي الجراحة أو العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا إلى إتلاف هذه الأعصاب بدرجة كافية لإحداث الضعف الجنسي! 

كما أن استئصال البروستاتا الجذري قد يؤدي إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية التي تمتد على طولها، مما قد يؤدي إلى عدم القدرة على  الانتصاب بعد العملية.

وعلى الرغم من أن الأطباء يمكنهم إجراء جراحة استبقاء الأعصاب، مما يساعد على منع الضعف الجنسي الدائم، لكن من الممكن لمس تلك الأعصاب والأوعية الدموية، مما يتسبب في ضعف الانتصاب كأثر جانبي مؤقت. مما يجعلك تعاني من صعوبة الانتصاب لبضعة أسابيع أو شهور أو حتى سنوات بعد إجراء العملية.

يؤدي العلاج الإشعاعي أيضًا إلى إتلاف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في الانتصاب. ما يصل إلى نصف الرجال الذين خضعوا للإشعاع يعانون من الضعف الجنسي بعد ذلك. عند بعض الرجال، تتحسن هذه الأعراض بمرور الوقت، وفي بعض الأحيان لا تظهر الآثار الجانبية للإشعاع إلا بعد بضعة أشهر من العلاج. 

قد يكون من الآثار الجانبية للعلاج أيضًا:

  • هزات الجماع الجافة، عندما لا تطلق السائل المنوي.
  • اهتمام أقل بالجنس.

نادرًا ما يعاني الرجال المصابون بسرطان البروستاتا من مشاكل في الانتصاب بسبب المرض نفسه، بل بسبب العلاج!

ومع ذلك، يمكن أن يسبب سرطان البروستات مشاكل نفسية، حيث قد يشعر الرجال بالضعف أو القلق بشأن تشخيصهم أو علاجهم، وهذا يمكن أن يقلل من الاهتمام بالجنس.

قد يختار بعض الرجال التعامل مع هذا النوع من السرطان البطيء النمو من خلال “الانتظار اليقظ” أو “المراقبة النشطة”. إذا كان الأمر كذلك، فقد لا تسبب مسارات العلاج هذه مشاكل في ممارسة الجنس.

تأثير علاجات سرطان البروستاتا على النشوة الجنسية والقذف!

قد تؤدي عدة عوامل إلى تغيير شعور الرجل تجاه الجنس.

إزالة غدة البروستاتا بالكامل لعلاج السرطان يعني أن القذف لن يكون ممكناً بعد ذلك، وبالتالي قد يكون لدى الرجل “هزة جماع جافة”.

قد تؤدي بعض العلاجات الجراحية إلى اضطراب يسمى القذف المرتجع. مع هذه الحالة، لا يخرج السائل المنوي خلال النشوة الجنسية، بل يذهب إلى المثانة ويخرج عن طريق التبول.

تؤدي علاجاته الأخرى إلى سرعة القذف، كما قد يقلل العلاج الهرموني من شدة الإحساس بالنشوة الجنسية. للمزيد من المعلومات حول تأثير سرعة القذف على الحياة الجنسية، يمكنك قراءة المقال التالي: “القذف السريع يضع ثلث الرجال في إحباط جنسي كبير!

يمكن أن تساعدك بعض علاجات الضعف الجنسي لتتمكن من تحقيق الانتصاب مرة أخرى:

هناك عدة استراتيجيات قد تساعدك على استعادة الوظيفة الجنسية الطبيعية لديك إذا أدى علاجه إلى مشاكل في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.

  • فيما يلي بعض الأدوية المفيدة في دعم الانتصاب:
    • الأدوية الفموية، مثل: سيلدينافيل (فياجرا)، أفانافيل (سبيدرا)، تادالافيل (سياليس)، وفاردينافيل (ليفيترا).
    • الكريمات الموضعية التي يمكن دهنها مباشرة على القضيب مثل ألبروستاديل (فيتاروس).
    • ألبروستاديل، وهو خيار متوفر في شكل حقن وكريات.
  • بدلاً من ذلك، يمكن للأشخاص تجربة بعض العلاجات الفيزيائية، والتي تشمل:
    • مضخات التفريغ التي يستخدمها الشخص قبل ممارسة الجنس لسحب الدم إلى القضيب وتقويته.
    • غرسات قضيبية: يمكن تجربتها عندما لا تحقق العلاجات الأخرى نتائج مرضية.

كل هذه العلاجات تعني أن إعادة التأهيل ممكنة بعد علاجه. يمكن أن تسمح إعادة التأهيل للشخص باستعادة الانتصاب، والانخراط في النشاط الجنسي والاستمتاع مرة أخرى.

فيما يلي نصائح للتحدث مع شريكة حياتك بخصوص المشاكل التي تواجهها:

قد يؤثر الشعور برغبة أقل في ممارسة الجنس أو صعوبة الانتصاب على علاقتكما، حاول أن تكون منفتحًا مع شريكتك قدر الإمكان:

  • اصطحب شريكتك معك في زيارات الطبيب: قد تساعدها المشاركة في المحادثة على فهم ما تمر به.
  • استمع إلى مخاوف شريكتك.
  • قم بزيارة معالج جنسي لمساعدتك في حل أي مشاكل تؤثر على حياتك الجنسية.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركه مع صديقك المصاب بسرطان البروستاتا أو المتعافى منه! وللمزيد من المعلومات حول البروستاتا وأمراض المسالك البولية.. يمكنك مشاهدة الحلقة التالية من أش قال الطبيب!