يُنتَجُ فيتامين “د”، المعروف بفيتامين أشعة الشمس، في الجسم استجابةً لتعرض الجلد لأشعة الشمس، كما أنه يوجد بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة. 

تشير التقديرات إلى أن حوالي مليار شخص حول العالم يعانون من انخفاض مستويات فيتامين “د” في الدم، والذي يعتبر ضروري لعظام قوية، حيث يساعد الجسم على استخدام الكالسيوم في النظام الغذائي. 

وقد ارتبط نقص فيتامين (د) تقليديا بالكساح، وهو مرض لا يتم فيه تمعدن أنسجة العظام بشكل صحيح، مما يؤدي إلى رخاوة العظام وتشوهات الهيكل العظمي. 

أهمية فيتامين “د”:

حسب معاهد الصحة الوطنية هناك سبع فوائد رئيسية لفيتامين “د”، حيث من المحتمل أن يساعد على الوقاية من:

أسباب نقص فيتامين “د”:

يمكن أن تصاب بنقص في فيتامين “د” لأسباب مختلفة:

  • لا تحصل على ما يكفي من فيتامين د في نظامك الغذائي.
  • لا تمتص كمية كافية من فيتامين د من الطعام (مشكلة سوء امتصاص).
  • لا تتعرض بما يكفي لأشعة الشمس. 
  • لا يستطيع الكبد أو الكلى تحويل فيتامين “د” إلى شكله النشط في الجسم.
  • تتناول أدوية تتعارض مع قدرة جسمك على تحويل فيتامين “د” أو امتصاصه.

أعراض نقص فيتامين “د”:

  • المرض أو الإصابة بالعدوى بسهولة:

أحد أهم أدوار فيتامين “د” هو الحفاظ على قوة جهاز المناعة لديك حتى تتمكن من محاربة الفيروسات والبكتيريا التي تسبب المرض.

وبالتالي، فإن انخفاض مستويات فيتامين (د) هو عامل مساهم في الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا، حيث أظهرت العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة وجود صلة بين النقص في فيتامين “د” والتهابات الجهاز التنفسي مثل: 

  • نزلات البرد. 
  • التهاب الشعب الهوائية.
  • الالتهاب الرئوي. 

 

  • التعب والإرهاق:

أظهرت بعض الدراسات أن المستويات المنخفضة جدًا من فيتامين “د” في الدم قد تسبب التعب، وبالتالي التأثير السلبي الشديد على جودة الحياة.

كما تم البحث أيضًا عن تأثيرات فيتامين “د” على الإرهاق ونوعية النوم لدى الأطفال، في دراسة شملت 39 طفلاً ، ارتبط انخفاض مستويات فيتامين “د” لديهم بنوعية النوم السيئة، وقصر مدته، وتأخر أوقات النوم.

  • آلام العظام والظهر:

يساعد فيتامين “د” في الحفاظ على صحة العظام بعدة طرق، حيث يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. قد تكون آلام العظام وآلام أسفل الظهر علامات على عدم كفاية مستويات فيتامين (د) في الدم.

  • الاكتئاب:

وجد تحليل أن 65% من الدراسات القائمة على الملاحظة أكدت العلاقة بين انخفاض مستويات فيتامين “د” في الدم والاكتئاب.

كما أظهرت بعض الدراسات أن تناول فيتامين “د” يساعد على تحسين الاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب الموسمي، والذي يحدث عادة خلال الأشهر الباردة.

  • بطء التئام الجروح:

يعتبر التئام الجروح البطيء بعد الجراحة أو الإصابة علامة على أن مستويات فيتامين “د” لديك منخفضة للغاية، حيث يزيد الفيتامين “د” من إنتاج المركبات الضرورية لتكوين جلد جديد كجزء من عملية التئام الجروح.

وجدت إحدى الدراسات التي شملت 60 شخصًا يعانون من قرح القدم المرتبطة بمرض السكري أن تناول مكمل فيتامين د لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى تحسن كبير في التئام الجروح.

  • فقدان العظام:

قد يكون تشخيص انخفاض كثافة المعادن في العظام علامة على نقص فيتامين “د”. الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين مهم للحفاظ على كتلة العظام مع تقدمك في السن.

  • تساقط الشعر:

تشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين “د” مرتبط بالثعلبة البقعية، وهي مرض من أمراض المناعة الذاتية، تتميز بتساقط الشعر الشديد من الرأس وأجزاء أخرى من الجسم. للمزيد حول مرض الثعلبة يمكنك قراءة المقال التالي: “الثعلبة.. كل ما تود معرفته!“. 

وحسب إحدى الدراسات، استخدام شكل اصطناعي من الفيتامين “د” موضعياً لمدة 12 أسبوعًا يؤدي إلى إعادة نمو الشعر بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة.

  • ألم العضلات:

وجدت إحدى الدراسات أن 71% من الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن في العضلات يعانون من نقص فيتامين”د”، والسبب هو وجود مستقبلات فيتامين “د” في الخلايا العصبية التي تسمى مستقبلات الألم، والتي تستشعر الألم.

فيما يلي الفئات الأكثر عرضة للخطر:

  • الرضع الذين يرضعون من الثدي، لأن لبن الأم مصدر فقير لفيتامين “د”. إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فامنحيه 400 وحدة دولية من فيتامين “د” كل يوم.
  • كبار السن، لأن بشرتهم لا تصنع فيتامين “د” عند تعرضها لأشعة الشمس بكفاءة مقارنة مع صغار السن، كما أن الكلى لديهم تكون أقل قدرة على تحويل فيتامين “د” إلى شكله النشط.
  • الأشخاص ذوو البشرة الداكنة، والذين لديهم قدرة أقل على إنتاج فيتامين د من الشمس.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل مرض كرون أو مرض الاضطرابات الهضمية والذين لا يتعاملون مع الدهون بشكل صحيح، لأن فيتامين د يحتاج إلى امتصاص الدهون.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، لأن الدهون في أجسامهم تمنع فيتامين “د” ​​من الوصول إلى الدم.
  • الأشخاص المصابون بهشاشة العظام.
  • الأشخاص المصابون بأمراض الكلى أو الكبد المزمنة.
  • الأشخاص المصابون بمرض الساركويد، أو السل، أو غير ذلك من أمراض الورم الحبيبي (مرض مصحوب بأورام حبيبية، ومجموعات من الخلايا ناجمة عن التهاب مزمن).
  • الأشخاص المصابون ببعض الأورام اللمفاوية، وهو نوع من السرطان.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على استقلاب فيتامين “د”، مثل الكوليسترامين (دواء الكوليسترول)، والأدوية المضادة للتشنج، والقشرانيات السكرية، والعقاقير المضادة للفطريات، وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.

ما هي كمية فيتامين “د” التي يحتاجها جسمك؟

كمية فيتامين “د” التي تحتاجها كل يوم تعتمد على عمرك. فيما يلي الكميات الموصى بها من الفيتامين “د”  بالوحدات الدولية (IU) لكل فئة عمرية:

  • من الولادة حتى 12 شهرًا: 400 وحدة دولية.
  • الأطفال 1-13 سنة: 600 وحدة دولية.
  • اليافعين 14-18 سنة: 600 وحدة دولية.
  • البالغين 19-70 سنة: 600 وحدة دولية.
  • البالغون 71 سنة وما فوق: 800 وحدة دولية.
  • النساء الحوامل والمرضعات: 600 وحدة دولية.

طرق العلاج :

يتكون علاج نقص فيتامين “د” بشكل أساسي من المكملات الغذائية. إذا قرر طبيبك أنك تفتقر بالفعل إلى فيتامين “د”، فقد يوصي بالخيارات التالية:

  • المكملات:

تتوفر مكملات فيتامين “د” بسهولة دون وصفة طبية، لكن من الأفضل أن تطلب من طبيبك توصيات محددة لضمان الجرعة الصحيحة.

  • علاجات طبيعية:

بصرف النظر عن مكملات فيتامين د، قد يوصي طبيبك بإضافة المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين د إلى نظامك الغذائي اليومي. بما في ذلك:

  • الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة.
  • صفار البيض.
  • كبد البقر.
  • لبن.
  • حبوب الإفطار.
  • عصير البرتقال.
  • منتجات الألبان الأخرى، مثل الزبادي.
  • مشروبات الصويا.

ولأن ضوء الشمس كذلك هو مصدر طبيعي لفيتامين د، قد يوصي طبيبك بالخروج كثيرًا. لكن، نظرًا للآثار السلبية للتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV)، يجب عليك اتباع تعليمات طبيبك بعناية. يمكنك مشاهدة الفيديو التالي للدكتورة جهان أوحجو حول طرق الحماية من أضرار أشعة الشمس: “حماية الجلد والبشرة من أضرار أشعة الشمس بالصيف“.