ما هو النقرس؟

حسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI)؛ النقرس (Gout) هو شكل شائع من التهاب المفاصل ومؤلم للغاية، عادة ما يصيب مفصلا واحدا في كل مرة، ويكون في الغالب مفصل إصبع القدم الكبير، في حين قد يؤثر في حالات أخرى على الأصابع والمعصمين والركبتين والكعب.

تحدث أعراض أو نوبات النقرس عند ارتفاع حمض اليوريك (البوليك) في الدم، وهو المركب الذي ينتجه الجسم عند تكسير البيورينات الموجودة في الأطعمة، يذوب الحمض في الدم وينتقل من الكلي ثم يتم التخلص منه عن طريق البول. لكن، عند عدم خروج كميات كافية منه تتراكم بلورات منه في المفاصل والسوائل وأنسجة الجسم، مما يؤدي إلى حدوث تورم والتهاب وألم شديد.

علامات وأعراض النقرس

تبدأ نوبات النقرس فجأة ويمكن أن تستمر لأيام أو أسابيع، وقد تشمل الأعراض في المفصل المصاب:

  • ألم، عادة ما يكون شديدا.
  • تورم واحمرار.

ما هي محفزات داء النقرس؟

يعتبر تراكم حمض اليوريك في الدم هو السبب الرئيسي للنقرس، وتشمل مسببات ارتفاع نسبته:

  • اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية

يمكن أن تحتوي اللحوم والمأكولات البحرية مثل الأسماك والمحار على نسبة عالية من المواد الكيميائية منها البيورينات، عندما يكسرها الجسم يرتفع مستوى حمض البوليك. بدلا من ذلك، يمكن الحصول على البروتينات من منتجات الألبان قليلة الدسم، مثل الحليب الخالي من الدسم والجبن والزبادي. يمكن أيضا تناول المزيد من الفاصوليا وفول الصويا ومصادر البروتين النباتية.

  • المشروبات السكرية

يمكن أن تؤدي المشروبات الغازية والعصائر المنكهة بسكر الفاكهة إلى حدوث نوبات النقرس.

  • حالات مرضية

يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلي والسكري وأمراض القلب في جعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالنقرس، نتيجة صعوبة التخلص من حمض البوليك الزائد، خاصة عند عدم الحصول على العلاج. 

  • الأدوية

يمكن أن يؤدي الأسبرين وبعض مدرات البول الخاصة بارتفاع ضغط الدم والأدوية للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء إلى الإصابة بهذا الداء.

كيف يمكن علاج النقرس؟

حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يمكن علاج النقرس وإدارته بشكل فعال من خلال العلاج الطبي وتغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، من خلال: 

  • السيطرة على الآلام والالتهاب

ويشمل علاج التوهجات من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

  • السيطرة على النوبات

يمكن منع حدوث نوبات النقرس من خلال ممارسة الأنشطة البدنية، والحد من شرب الكحول، وتناول كميات أقل من الأطعمة الغنية بالبيورين مثل اللحوم الحمراء، ثم تغيير الأدوية المرتبطة بفرط حمض اليوريك بعد استشارة الطبيب. 

  • فقدان الوزن

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن يقلل الضغط على المفاصل، خاصة المفاصل الحاملة للوزن مثل الوركين والركبتين. يمكن أن يؤدي الوصول إلى وزن صحي أو الحفاظ عليه إلى تخفيف الألم وإبطاء تقدم التهاب المفاصل.

قد يعاني الأفراد من فرط حمض يوريك الدم إذا كان الجسم يفرط في إنتاج حمض اليوريك أو إذا كانت الكلي لا تتخلص من المادة بشكل كاف. عند تشخيص النقرس بعد الشكوك في أعراضه، من الضروري زيارة الطبيب المعالج للخضوع لعلاجات تقليل الالتهاب وأدوية تنظيم مستويات حمض البوليك.