السل مرض تسببه بكتيريا تنتشر من شخص لآخر عن طريق الهواء، وهو يؤثر عادةً على الرئتين، ولكنه قد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، مثل: 

  • الدماغ. 
  • الكلى.
  • العمود الفقري. 

حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في معظم الحالات يكون السل قابلاً للعلاج والشفاء. ومع ذلك، يمكن أن يموت الأشخاص المصابون بالسل إذا لم يحصلوا على العلاج المناسب. 

يحدث السل المقاوم للأدوية أحيانًا عندما تصبح البكتيريا مقاومة للأدوية المستخدمة في علاج السل، وهذا يعني أن الدواء لم يعد قادرًا على قتل بكتيريا السل!

ينتشر السل المقاوم للأدوية بنفس الطريقة التي ينتشر بها السل، تنتشر بكتيريا السل في الهواء عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم الشخص المصاب بمرض السل في الرئتين أو الحلق، ويتنفس الأشخاص القريبون هذه البكتيريا ويصابون بالعدوى.

تمثل الوفيات الناجمة عن هذا المرض drug-resistant tuberculosis حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات في جميع أنحاء العالم! لفهم كيفية تأثير مقاومة مضادات الميكروبات على مكافحة السل، يجيب رئيس قسم مكافحة السل في الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا The Global Fund to Fight AIDS, Tuberculosis and Malaria الدكتور إليود واندوالو Dr. Eliud Wandwalo على أسئلة حول السل المقاوم للأدوية ولماذا يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الصحي العالمي:

ما هو مرض السل المقاوم للأدوية؟

هذا النوع من السل (DR-TB) هو شكل من أشكال مقاومة مضادات الميكروبات يصعب علاجه، ينتج عن بكتيريا السل المقاومة لواحد على الأقل من أدوية السل، مما يؤدي إلى تقليل خيارات العلاج وزيادة معدلات الوفيات.

يُعرَّف السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB) على أنه بكتيريا السل التي تقاوم اثنين من أهم أدوية السل، وهما: 

  • الإيزونيازيد (INH) 
  • الريفامبيسين (R)

يتميز هذا المرض على نطاق واسع (XDR-TB) بمقاومته لأدوية إضافية بما في ذلك:

  • الفلوروكينولونات 
  • الحقن

نسبة العلاج منه:

حسب الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، في عام 2020، أدت الاضطرابات الناجمة عن جائحة COVID-19 إلى 525000 حالة وفاة إضافية بسبب السل. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أشكال المرض المقاومة للأدوية، مما عقد وضعًا مأساويًا.

في عام 2019، أصيب ما يقدر بنحو 500000 شخص بالسل المقاوم للأدوية وتوفي 182000 شخص على مستوى العالم. 

أما فيما يخص الأرقام المسجلة على مستوى المغرب، يشهد ارتفاع عدد حالات السل المقاوم مابين 200 و 300 حالة جديدة كل سنة!

تتم معالجة أقل من 60% من مرضى السل الذين يبدؤون العلاج بنجاح، ويرجع ذلك في الغالب إلى: 

  • ارتفاع معدل الوفيات 
  • عدم الاستفادة من برامج العلاج 

النتائج بالنسبة للأفراد المصابين بالسل الشديد المقاومة للأدوية أسوأ، حيث يتم علاج ما يقرب من ثلث المرضى فقط بنجاح.

نظرًا لأن العلاج طويل وشاق، فغالبًا ما يتوقف مرضى هذا النوع من السل عن العلاج قبل أن ينبغي عليهم ذلك، وعندما لا يعالجون أو يعالجون بشكل غير كاف، فإنهم يستمرون في نقل البكتيريا المقاومة للأدوية إلى الآخرين ويكونون أكثر عرضة للوفاة.