اقترح الصينيون القدماء أن كل كائن حي يتم الحفاظ عليه من خلال توازن قوتين متعارضتين من الطاقة، تسمى يين ويانغ. معًا، يشكلان جوهر الحياة، أو تشى Qi، وهو نوع من الطاقة التي تتدفق عبر الجسم في قنوات غير مرئية تسمى خطوط الطول. 

يحكم يين Yin نصف بعض الأعضاء وخطوط الطول، والنصف الآخر يحكمه يانغ Yang. عندما يكون Yin و Yang غير متوازنين في الجسم، فإن هذا يتسبب في انسداد Qi ومرض لاحق. 

يمكن أن يكون سبب اختلال التوازن بين يين ويانغ هو: 

  • الإجهاد. 
  • التلوث. 
  • سوء التغذية. 
  • الاضطرابات العاطفية. 
  • العدوى. 

وحسب معتقدات الصينيين القدامى، من أجل استعادة هذا التوازن، يجب تحقيق التوازن بين أعضاء الجسم الداخلية والعناصر الخارجية للأرض والنار والماء والخشب والمعدن.

يشمل علاج استعادة التوازن ما يلي:

  • العلاج بالإبر.
  • الكي (حرق أوراق الأعشاب على الجسم أو بالقرب منه).
  • التدليك.
  • العلاج بالأعشاب.
  • تمارين الحركة والتركيز (مثل تاي تشي).
  • الحجامة (استخدام برطمانات زجاجية دافئة لعمل شفط من نقاط معينة من الجسم) للتعرف على طرق العلاج بالحجامة والحالات التي قد تعالجها، اقرأ المقال التالي: “هل الحِجامة فعّالة كوسيلة علاجية؟ وما هي الأمراض التي تعالجها؟

ماذا يقول العلم عن فعالية الطب الصيني التقليدي؟

  • العلاج بالإبر:

الوخز بالإبر هو تقنية يقوم فيها الممارسون بتحفيز نقاط معينة في الجسم، عادة عن طريق إدخال إبر رفيعة عبر الجلد. تشير الدراسات إلى أن الوخز بالإبر يحفز إفراز مسكنات الألم الطبيعية في الجسم، ويؤثر على مناطق في الدماغ مسؤولة عن معالجة الألم. ومع ذلك، تشير بعض التجارب إلى أن الوخز بالإبر الحقيقي والوخز بالإبر الوهمية لهما نفس القدر من الفعالية، مما يشير إلى تأثير الدواء الوهمي. ومع ذلك، تشير نتائج عدد من الدراسات إلى أن الوخز بالإبر الحقيقي قد يساعد في تخفيف أنواع الألم التي غالبًا ما تكون مزمنة، مثل: 

  • آلام أسفل الظهر.
  • آلام الرقبة.
  • هشاشة العظام / آلام الركبة.
  • متلازمة النفق الرسغي. 

قد يساعد أيضًا في:

  • تقليل تكرار نوبات صداع التوتر 
  • الوقاية من الصداع النصفي. 
  • تمارين التاي تشي: 

تجمع رياضة تاي تشي بين بعض المواقف والحركات اللطيفة والتركيز الذهني والتنفس والاسترخاء. تشير نتائج الأبحاث إلى أن ممارسة تاي تشي لها عدة فوائد ونتائج على الصحة، من بينها: 

  • تحسين التوازن والاستقرار لدى كبار السن والمصابين بمرض باركنسون.
  • التقليل من الألم الناتج عن هشاشة العظام في الركبة.
  • مساعدة الأشخاص على التعامل مع الألم العضلي الليفي وآلام الظهر.
  • تعزيز نوعية الحياة.
  • تحسين المزاج لدى الأشخاص المصابين بفشل القلب. 
  • العلاج بالأعشاب:

إن الفكرة من العلاج بالأعشاب الصينية هو أن المعالجين بالأعشاب لا يعالجون الأعراض أو الأمراض، بل يعالجون البشر بالكامل، بما في ذلك أنماط الأعراض التي يعانون منها.

يمكن أن يأتي العلاج بالأعشاب الصينية على شكل:

  • حبيبات أو كبسولات سهلة الهضم.
  • الشاي والمستخلصات السائلة والمساحيق.
  • صيغة مخصصة يصنعها لك المعالج بالأعشاب.

يمكن للأعشاب أن تعالج مشاكل أو متلازمات يصعب تشخيصها. مثل:

  • الحساسية.
  • اضطرابات المناعة الذاتية.
  • الآثار الجانبية لعلاج السرطان.
  • الإسهال والإمساك.
  • مشاكل الهضم.
  • العقم.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • تنظيم جهاز المناعة.
  • سن اليأس.
  • آلام الدورة الشهرية أو الانتباذ البطاني الرحمي.
  • التعب المستمر.

هل الطب الصيني آمن؟

يعتقد الخبراء أن الطب الصيني آمن، إذا ذهبت إلى خبير يعرف ما يفعله! وهذا ينطبق بشكل خاص على الوخز بالإبر، والتاي تشي، والحجامة، والكي.

لكن، إذا تعلق الأمر بالأعشاب فقد يكون الأمر أصعب قليلاً! لأنها غير خاضعة بالكامل لموافقة إدارة الغذاء والدواء كعلاجات للأمراض مثل الأدوية. مما يعني عدم توفر الكثير من البحث حولها، وقد يكون من الصعب معرفة محتوياتها بالضبط. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للأعشاب آثار جانبية أو تؤثر على الأدوية الأخرى التي تتناولها. 

من يجب عليه تجنب الطب الصيني التقليدي؟

يقترح الأطباء عدم استخدام الطب الصيني ليحل محل الطب الغربي! خاصةً إذا كنت تعاني من حالة خطيرة مثل السرطان أو أمراض الكبد.

كما يؤكد الأطباء على توخي الحذر، خاصة من الأعشاب، في الحالات التالية:

  • كبير السن.
  • الحمل أو الرضاعة.
  • ستخضع أو خضعت للجراحة (قد تؤدي بعض الأعشاب إلى النزيف أو تمنع الأدوية المستخدمة خلال الجراحة من العمل).
  • تتناول أدوية أخرى.
  • الأطفال.

أخيرا، للمزيد من المعلومات حول الطب الصيني، شاهد حلقة “كل ما تحتاج معرفته عن الطب الصيني” مع د. نجيب بوشيبة على برنامج “آش قال الطبيب”.