في البداية عليك فهم تشريح دماغك! الذي توجد به العديد من الأجزاء، كل جزء منه مسؤول عن وظائف معينة في الجهاز العصبي:

1. المخ The cerebrum، يحتوي على نصفي كرة دماغية على جانبي الدماغ يتحكم كل منهما في الجانب الآخر من الجسم. وينقسم إلى أربعة أجزاء: 

  • الفص الأمامي: يتحكم في التفكير والعواطف والكلام والحركة.
  • الفص الجداري: يتحكم في الشعور باللمس، والكلام، والتوجيه البصر.
  • الفص الصدغي: يتحكم في الذاكرة، والسمع، والقدرة على فهم الكلمات.

2. المخيخ The cerebellum، يقع في الجزء الخلفي من الدماغ أسفل المخ. وهو مسؤول عن:

  • توازن الجسم وتنسيقه.
  • التحكم في الوظائف في نفس الجانب من الجسم.

3. جذع الدماغ The brain stem، يتصل بالحبل الشوكي والمخيخ. ويتحكم في: 

  • ضربات القلب والتنفس.
  • نقل الرسائل الخاصة بالوظائف التي يتحكم فيها المخ والمخيخ إلى الجسم.

4. السحايا The meninges، أغشية تحيط بالدماغ والحبل الشوكي وتحميهما. 

ما هي أورام الدماغ؟

يمكن لورم الدماغ أن ينمو في أي جزء من الأجزاء السالفة الذكر. ورم الدماغ هو كتلة أو نمو خلايا غير طبيعية وشاذة في الدماغ.

قد تكون أورام الدماغ سرطانية (خبيثة) أو غير سرطانية (حميدة). أيا كان نوعها فهي تسبب الضغط داخل الجمجمة، ويمكن أن تسبب في تلف الدماغ، وتصبح مهددة للحياة.

أنواع أورام الدماغ

هناك أكثر من 120 نوعًا مختلفًا من أورام الدماغ، وذلك وفقا للجمعية الأمريكية لجراحي الأعصاب (AANS). تختلف هذه الأنواع حسب مكان حدوثها وأنواع الخلايا التي تتكون منها. 

هناك مجموعتين رئيسيتين من أورام الدماغ:

  • الأورام الأولية: تشمل الأورام التي تنشأ من أنسجة المخ أو محيط الدماغ. يمكن أن تكون الأورام الأولية، إما أوراما دبقية أي تتكون من خلايا دبقية، أو أوراما غير دبقية أي يتم تطويرها على أو في هياكل الدماغ (الأعصاب، الأوعية الدموية، والغدد). كما أن الأورام الأولية قد تكون إما حميدة أو خبيثة.
  • الأورام النقيلية: تشمل الأورام النقيلية أوراما تنشأ في مكان آخر من الجسم (مثل الثدي أو الرئتين) وتهاجر إلى الدماغ من خلال مجرى الدم. وتعتبر الأورام النقيلية سرطانية وخبيثة.

كما أن هناك 4 درجات لأورام الدماغ، يتم تحديدها بناء على شكل الخلايا. في الدرجة الأولى من ورم الدماغ تبدو الخلايا طبيعية وتنمو ببطء، يكون من المرجح أن يعيش المريض لمدة أطول. خلال الدرجة الثانية تبدو الخلايا غير طبيعية وتنمو ببطء، ومن الممكن أن ينتشر الورم إلى الأنسجة القريبة، كما أنه قد يعود مرة أخرى بدرجة أكثر خطورة على الحياة. وفي الدرجة الثالثة تنمو الخلايا بنشاط في أنسجة المخ القريبة، وتميل إلى الظهور مرة أخرى. أما الدرجة الرابعة، فتبدو فيها الخلايا غير طبيعية وتنمو وتنتشر بسرعة.

أنواع أورام الدماغ الحميدة

لا تسبب أورام الدماغ الحميدة الكثير من الأعراض خلال بداية المرض، فيما يلي أبرز أنواع أورام الدماغ الحميدة:

1. الأورام الحبليّة Chordomas

الأورام الحبلية هي أورام حميدة تنمو ببطء في قاعدة الجمجمة والجزء السفلي من العمود الفقري. 

قد تغزو العظم المجاور وتضغط على الأنسجة العصبية المجاورة. وهي أورام نادرة، تنتشر بين الأشخاص البالغين 50 إلى 60 عامًا. 

2. الورم القحفي البلعومي Craniopharyngiomas

ينمو الورم القحفي البلعومي بالقرب من الغدة النخامية، وغالبا ما يضغط على الأعصاب والأوعية الدموية وأجزاء من الدماغ. 

تظهر هذه الأورام على شكل أورام صلبة أو خراجات، ويمكن أن تسبب مشاكل في الرؤية والغدد الصماء.

يكون من الصعب إزالة هذه الأورام نظرا لموقعها القريب من الهياكل العميقة في الدماغ. 

عادة ما تصيب الأطفال والمراهقين وكذلك البالغين فوق سن الخمسين.

3. ورم كبي وداجي glomus jugulare tumor

يصيب هذا النوع من الورم، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لورم الكبيبات، جزء من العظم الصدغي في الجمجمة، وتحديدا الجزء الذي يشمل هياكل الأذن الوسطى والداخلية. 

يمثل هذا النوع فقط 0.6% من أورام الرأس والرقبة، ويؤثر على: 

  • الأذن والرقبة العلوية.
  • قاعدة الجمجمة.
  • الأوعية الدموية والأعصاب المحيطة.

4. الأورام السحائية Meningiomas

يمثل هذا النوع أكثر من 30% من جميع أورام الدماغ، وينشأ من السحايا، وهي الطبقات الخارجية الثلاثة من الأنسجة التي تغطي وتحمي الدماغ تحت الجمجمة مباشرة.

تعتبر أغلب الأورام السحائية حميدة، ويتم تشخيص النساء بها أكثر من الرجال.

5. الأورام الصنوبرية Pineocytomas

هي بشكل عام أورام حميدة، تتشكل في منطقة الغدة الصنوبرية التي تتواجد في أعماق الدماغ، يمكن أن تسبب استسقاء الرأس عن طريق سد مسارات السائل النخاعي.

6. أورام الغدة النخامية Pituitary adenomas

أورام الغدة النخامية هي أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الغدة النخامية. أغلب هذه الأورام هي حميدة وبطيئة النمو، ونادرًا ما تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. 

يتم تشخيص حوالي 10% من أورام الدماغ الأولية على أنها أورام غدية، وعادة ما تصيب الأشخاص في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر. وقد يسبب هذا النوع مشاكل في الرؤية والغدد الصماء. 

7. الأورام الشفانية Schwannomas

هي من الأورام الدماغية الحميدة التي تتطور عند البالغين في منتصف العمر، وتعتبر أورام العصب السمعي هي الأكثر شيوعًا من بين الأورام الشفانية، وغالبًا ما تسبب فقدان السمع. كما قد تسبب هذه الأورام الحميدة الوفاة إذا نمت وضغطت على الأعصاب ثم على الدماغ. 

أنواع أورام الدماغ الخبيثة

الأورام الدبقية هي النوع الأكثر انتشارًا من أورام الدماغ الخبيثة لدى البالغين، حيث تمثل 78%من هذه الأخيرة. وتشمل أورام الدماغ الخبيثة ما يلي: 

1. الأورام النجمية Astrocytomas 

ينشأ الورم النجمي من جزء من النسيج الداعم للدماغ، وهو خلايا دبقية على شكل نجمة تسمى الخلايا النجمية.

تتكون الأورام النجمية عادة في الجزء الأكبر من الدماغ، المخ. وغالبًا ما تسبب نوبات أو تغيرات في السلوك. 

تعتبر الأورام النجمية أكثر انتشارا عند البالغين، خاصة الرجال في منتصف العمر. وعادة ما تنتشر في جميع أنحاء الدماغ وتمتزج مع الأنسجة الأخرى. 

لدى الأطفال تعتبر هذه الأورام منخفضة الدرجة، على خلاف البالغين الذين تكون مرتفعة الدرجة لديهم. 

2. الورم البطاني العصبي Ependymomas 

يمثل الورم البطاني العصبي حوالي 2ـ3% من جميع أورام الدماغ. ويحدث عادة في بطانة البطينين (تسمى التجاويف الأربعة للدماغ البشري البطينات، أكبر بطينَين هما البطينين الجانبيين في المخ) أو في فراغات الدماغ وحول النخاع الشوكي. 

يكون الورم البطاني العصبي أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين. ويمكن أن يكون له طفرات جينية محددة، يختلف سلوكه اعتمادًا على مكان وجودها في الجهاز العصبي.

3. الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال (GBM) 

الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال أو الورم النجمي من الدرجة 4، هو أكثر أنواع الأورام الدبقية انتشارًا، يتكون من عدة أنواع من الخلايا، مثل الخلايا النجمية والخلايا قليلة التغصن. وهو نوع شديد من أورام الدماغ التي تتكون على الأنسجة الداعمة للدماغ. 

غالبا ما يتطور الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال في الفص الجبهي والصدغي. يميل هذا الورم إلى النمو بسرعة والانتشار إلى أنسجة أخرى، ويكون تشخيصه سيئًا. وهو أكثر شيوعًا بين الرجال البالغين من العمر 50ـ 70 عامًا.

4. الأورام الأرومية النخاعية Medulloblastomas

الأورام الأرومية النخاعية هي أورام سريعة النمو تنشأ عادة من الخلايا العصبية في المخيخ (الجزء السفلي من الدماغ الذي يتحكم في الحركة والتوازن والوضعية).

معظم الحالات المصابة بهذا النوع من ورم الدماغ هي من الأطفال والشباب. وتعتبر أوراما عالية الدرجة، إلا أنها تستجيب للإشعاع والعلاج الكيميائي.

5. ورم الدبقيات قليلة التغصُّن Oligodendrogliomas 

ورم الدبقيات قليلة التغصُّن هو ورم نادر جدًا يحدث في المخ. ينشؤ في الخلايا المنتجة للمايلين، وهي مادة عازلة لتوصيلات الدماغ وتشكل غطاء دهنيا يحمي الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي. إنه ورم بطيء النمو، يحدث غالبا عند البالغين في منتصف العمر. 

أعراض أورام الدماغ

يتحكم دماغ الإنسان في مختلف وظائف جسمه، فلكل وظيفة جزء من الدماغ يديرها، وهذا ما يفسر اختلاف أعراض ورم الدماغ حسب مكانه، فيما يلي أكثر أعراض أورام الدماغ شيوعا: 

1. الصداع الشديد

يزداد سوءًا في الصباح الباكر أو مع النشاط البدني. بالإضافة إلى الغثيان والقيء والنعاس.

2. التشنجات

التشنجات أو النوبات الحركية، هي حركات تصدر بطريقة مفاجئة لا إرادية لعضلات الشخص، بعدها قد يشعر الشخص بالنعاس ويصاب بالصداع والارتباك والضعف والخدر والتهاب العضلات. من بين هذه التشنجات: 

  • النفضات.
  • الانقباضات، أي تناغم الجسم ثم ارتعاشه واسترخاء العضلات.
  • فقدان السيطرة على بعض وظائف الجسم (مثل: المثانة).
  • انقطاع التنفس لفترة قصيرة قد تصل لـ 30 ثانية، خلالها يتحول لون الجلد إلى الأزرق أو الأخضر أو الرمادي أو الأبيض.

3. نوبات حسية

  • تغييرات في القدرة على الحركة أو المشي أو أداء الأنشطة اليومية.
  • تغيرات دون فقدان الوعي، تشمل:

ـ الإحساس.

ـ الرؤية.

ـ الشم.

ـ السمع.

4. التغيرات العقلية أو السلوكية

مشاكل الذاكرة أو التغيرات في الشخصية.

5. شلل

الضعف التدريجي في جانب واحد من الجسم ثم شلل.

6. مشاكل في الرؤية أو الكلام

قد يؤثر ورم الدماغ على النظر، حيث تصبح الرؤية غير واضحة أو مزدوجة، وقد تظهر بقع عائمة خلال النظر، وربما رؤية الأشياء باللون الرمادي.

كما قد يؤثر على الأجزاء المسؤولة عن الكلام، فيصبح المريض يصارع ذاكرته للعثور على الكلمات المناسبة، وقد يصعب عليه فهم ما يقوله الآخرون ومجاراتهم في الحديث.

تشمل الأعراض المرتبطة بموقع الورم ما يلي:

  • صداع شديد أو ضغط بالقرب من مكان الورم.
  • ينتج الورم في المخيخ عن فقدان التوازن وصعوبة المهارات الحركية الدقيقة.
  • الورم في الفص الجبهي من المخ، يؤدي إلى الركود وضعف العضلات أو الشلل.
  • يؤدي الورم في الفص القذالي أو الفص الصدغي للدماغ إلى فقدان الرؤية الجزئي أو الكامل.
  • الورم في الفص الأمامي والصدغي للمخ، ينتج تغييرات في السمع أو الكلام أو الذاكرة أو الحالة العاطفية، ومشاكل فهم الكلمات أو تذكرها.
  • أما إذا تعلق الأمر بورم في الفص الجبهي أو الجداري من المخ، فقد تكون هناك أعراض ترتبط بضعف الذراع أو الساق على جانب واحد من الجسم، أو الارتباك مع الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم.
  •  ورم الغدة الصنوبرية يمكن أن يكون السبب في عدم القدرة على النظر إلى الأعلى.
  • وجود الورم في جذع الدماغ يؤدي إلى صعوبات البلع، وضعف الوجه، والتنميل، أو الرؤية المزدوجة.

أسباب أورام الدماغ

تعد أسباب أورام الدماغ غير معروفة بشكل دقيق. حسب جامعة جونز هوبكنز قد يكون لأورام الدماغ علاقة بـ:

  • الجينات.
  • البيئة.
  • سرطانات قد تنتشر من أجزاء أخرى من الجسم.
  • حالات وراثية معينة تهيئ الشخص للإصابة بسرطان الدماغ.
  • التعرض لبعض أشكال الإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي، أو التصوير المقطعي المحوسب أو الأشعة السينية للرأس.
  • العمر، حيث يزداد خطر الإصابة بورم في المخ مع تقدم العمر، فمن الملاحظ أن معظم حالات ورم الدماغ تكون لدى الأشخاص ما بين 85 و 89 عامًا، إلا أن هذا لا يمنع ظهور بعضها لدى مختلف الفئات العمرية. 

كيف يتم تشخيص أورام الدماغ؟

من أجل تشخيص أورام الدماغ يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني والتعرف على تاريخك الطبي.

إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بورم في الدماغ سيقوم بالتحقق من كيفية عمل أجزاء من دماغك من خلال فحص ردود أفعال جسمك، بما في ذلك:

  • قوة العضلات.
  • التوازن والتنسيق.
  • القدرة على الشعور بالوخز.
  • التمييز بين السخونة والبرودة. 
  • فحص الأعصاب القحفية (الأعصاب التي تنشأ في الدماغ): يجري الطبيب اختبارًا عصبيا مفصلا لمعرفة ما إذا كانت أعصابك القحفية سليمة. 
  • فحص كيفية تفاعل حدقة العين مع الضوء: عندما يزداد الضغط داخل الجمجمة بسبب الورم، تحدث تغيرات في العصب البصري. يستخدم الطبيب منظار العين الذي يسلط الضوء على حدقة وشبكية العين، من أجل كشف أي تورم في العصب البصري. 

ومن بين الفحوصات المستخدمة لتشخيص أورام الدماغ:

1. الأشعة المقطعية للرأس CT scan

في التصوير المقطعي المحوسب للرأس، يتم استعمال صبغة خاصة تساعد الأطباء على رؤية بعض الهياكل في الرأس، مثل الأوعية الدموية، بشكل أوضح. 

2. التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

من أجل عمل صور مقطعية للرأس بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، يتم استخدام جهاز كمبيوتر ومغناطيس قوي. 

لا يتم استخدام الإشعاع في التصوير بالرنين المغناطيسي، وهذا ما يجعله مختلفا عن التصوير المقطعي المحوسب، كما أنه يوفر صورًا أكثر تفصيلاً لهياكل الدماغ.

3. الرنين المغناطيسي الطيفي MRS 

يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي الطيفي (MRS) عن تغيرات تركيب الدماغ الكيميائي.

4. تصوير الأوعية Angiography

يتم حقن صبغة في الشريان، غالبا ما يكون ذلك في منطقة الفخذ، ثم تنتقل الصبغة إلى شرايين الدماغ، ليتمكن الطبيب من معرفة شكل إمداد الدم للأورام. هذا الفحص مهم في وقت الجراحة.

5. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET scan

خلال التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني يتم حقن كمية صغيرة من المحلول الإشعاعي للكشف عن الخلايا السرطانية، لأن هذه الأخيرة تمتص المحلول الإشعاعي بشكل أسرع من الخلايا الطبيعية.

6. البزل القطني Lumbar puncture

يتم جمع السائل الدماغي بواسطة ابرة من أجل اختبار الورم هل هو ورم خبيث أم حميد. كما يتم تحديد ما إذا كان الورم قد نشأ في دماغك أو جزء آخر من جسمك.

7. صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية العادية Skull X-rays

تظهر الأشعة السينية للجمجمة ما إذا كان الورم قد تسبب في كسور لعظام الجمجمة، كما تظهر رواسب الكالسيوم، التي توجد داخل الورم. تظهر رواسب الكالسيوم في مجرى الدم إذا انتقل السرطان إلى العظام.

علاج أورام الدماغ

يعتمد علاج أورام الدماغ على عدة عوامل، من بينها نوع الورم، ومكان تواجده في الدماغ، بالإضافة إلى حجمه، ومدى انتشاره، وشدود الخلايا، والصحة العامة للمريض. فيما يلي طرق علاج أورام الدماغ:

  • الأدوية للمساعدة في علاج أعراض ورم الدماغ

1. الستيرويدات: يتم وصفها للمساعدة في تقليل التورم حول الورم.

2. الأدوية المضادة للصرع ومسكنات الصداع: يتم وصفها للمساعدة على تخفيف الأعراض المصاحبة للأورام.

  • الجراحة والعلاجات المصاحبة لها

الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لأورام الدماغ الخبيثة، يتم من خلالها إزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون التسبب في إتلاف باقي أجزاء الدماغ السليمة. لكن، تظل للجراحة عدة مخاطر من بينها العدوى والنزيف.

في بعض الحالات يتم الجمع بين الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، لعلاج أي خلايا غير طبيعية تُركت وراء الجراحة.

كما يمكن للعلاج الطبيعي وعلاج النطق أن يساعد على التعافي بعد جراحة المخ والأعصاب.

وغالبًا ما يكون علاج الأورام غير السرطانية ناجحًا ويمكن الشفاء التام منه، إلا أنه في بعض الحالات يكون هناك احتمال لعودة الورم، وبالتالي تكون هناك حاجة لمواعيد متابعة منتظمة.

هل ورم المخ يؤدي إلى الوفاة؟

نعم! يؤدي ورم المخ إلى الوفاة عندما يتطور وتتدهور حالة المريض ولا يعد العلاج خيارًا واردا، هنا تبدأ مرحلة نهاية العمر. 

خلال هذه المرحلة يتوقف المرضى عن علاج الورم، ويتم أخذ العلاجات الداعمة والاعتماد على الرعاية الأولية للأطباء.

خلال المرحلة الأخيرة من حياة مريض ورم الدماغ تكون لديه أعراض مثل: 

  • الارتباك.
  • الهذيان.
  • التعب.
  • عسر البلع.

عند نمو الورم بشكل كبير، يزداد الضغط داخل الرأس، مما يجعل المريض يشعر بالنعاس باستمرار، في البداية يمكن التحكم في ذلك عن طريق زيادة جرعة الستيرويد. كما يمكن السيطرة على الصداع والمرض بواسطة مسكنات الألم والأدوية المضادة للغثيان.

خلال الأسابيع القليلة من حياة المريض، يصبح بحاجة أكبر للنوم ويصعب إيقاظه. وفي النهاية يدخل في حالة غيبوبة وفقدان الوعي. 

خلال هذه المرحلة كل ما سيحتاجه المريض قبل الموت هو الرعاية الصحية التي ستجعله يشعر بالراحة!