ما هي القنوات الدمعية؟
القنوات الدمعية تشبه الأنفاق التي تمر بها الدموع، وهي جزء من نظام تصريف الدموع الذي يمتد من العينين إلى الحلق. تعمل الغدد الموجودة داخل الجفون والجزء الأبيض من العينين على إطلاق الدموع التي تخرج من خلال فتحتين صغيرتين يُطلق عليهما النقطتين في الزوايا الداخلية العلوية والسفلية للجفون بجوار الأنف.
أحيانا، يمكن أن تضيق هذه الأنابيب أو تسد، مما يمنع الدموع من الخروج من العينين ويجعلهما دامعتين فقط وهي حالة تضيق أو انسداد مجرى القنوات الدمعية (Blocked Tear Ducts).
تزيد احتمالية إصابة الإناث بالقنوات الدمعية المسدودة بمقدار الضعف مقارنة بالذكور، وربما يرجع ذلك إلى أن قنوات تصريف العين تكون أضيق.
أعراض انسداد القنوات الدمعية
يمكن أن تشمل أعراض القناة الدمعية المسدودة ما يلي:
- احمرار وتهيج العين المصابة.
- مخاط وإفرازات على مستوى العين.
- قشرة تتشكل على الجفون.
- التهابات العين، مثل التهاب الملتحمة أو العين الوردية.
- عدم وضوح الرؤية.
- ألم وتورم في الزاوية الداخلية للعين.
- الحمى.
- انتفاخ في جانب واحد من الأنف، بالقرب من العينين.
- الدموع المتدفقة.
يمكن أن تحدث الإصابة أيضا نتيجة عدوى البرد أو الجيوب الأنفية أو عدوى العين غير المرتبطة بالقنوات الدمعية. يمكن أن يؤدي التعرض للرياح أو أشعة الشمس الساطعة أيضا إلى حدوث ضرر للعين.
ما هي أسباب انسداد مجرى القنوات الدمعية؟
يولد الأطفال أحيانا بانسداد القنوات الدمعية. يحدث هذا لأن قطعة من الأنسجة التي تغطي القناة لا تنفتح عند الولادة، يتحسن معظم الأطفال الذين يولدون بانسداد القناة الدمعية دون أي علاج، لأن الأنسجة تنفتح في غضون 4 إلى 6 أشهر.
ويعتبر السبب الرئيسي لانسداد القنوات الدمعية عند البالغين:
- 1. إصابة أو صدمة في العين، مثل:
- دخول بعض الأوساخ أو الجزيئات الصغيرة في العين.
- انتفاخ حول العين. قطرات العين لعلاج الجلوكوما تجعل الملتحمة والقنوات الدمعية منتفخة.
- ضربة في الرأس تؤثر على العين.
- كسر في الأنف أدى إلى التأثير في القنوات الدمعية.
- 2. أورام غير سرطانية تتشكل على مستوى الأنف أو نظام تصريف القناة الدمعية أو بالقرب منها.
- 3. الآثار الجانبية لعلاجات السرطان الكيميائية.
- 4. التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، والتي يمكن أن تتلف الأنسجة الأنفية وتتسبب في انسدادها مع مرور الوقت.
- 5. تضيق النقاط الدمعية المرتبط بالعمر، وهي ثقوب في الجفون يتم من خلالها تصريف الدموع.
- 6. التهاب الملتحمة والتهابات فيروسية.
- 7. التشوهات القحفية الوجهية: قد يكون الأشخاص المصابون بمتلازمة داون والذين يعانون من ضيق القنوات الأنفية العظمية أو الحاجز الأنفي المنحرف أكثر عرضة للانسداد في نظام تصريف الدموع.
طرق علاج انسداد مجرى القنوات الدمعية
تتضمن بعض طرق العلاج للحالات الخفيفة:
- تنظيف الجفون واستخدام كمادات دافئة وكريمات طبية لتقليل التورم.
- تدليك زوايا العينين مرتين يوميا لإطلاق السوائل وفتح الأنسجة التي تغطي القنوات الدمعية.
- قطرات عين أو المضادات الحيوية في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية.
- استخدام مسبار صغير للتوسيع ثم يقومون بغسل أو ري القناة الدمعية بمحلول ملحي.
وتتضمن طرق علاج الحالات الشديدة:
-
فغر كيس الدمع الخارجي (external dacryocystorhinostomy)
وهو علاج جراحي يتضمن إنشاء ممر جديد بين الكيس الدمعي والأنف لتجاوز الانسداد، حيث يضع الجراح دعامات في المقطع الجديد لإبقائه مفتوحا لمدة 3-4 أشهر أثناء التعافي. هذا الإجراء له نسبة نجاح 90%.
-
توسيع قسطرة البالون (Balloon catheter dilation)
يدخل الطبيب تحت التخدير العام أنبوبا يسمى قسطرة عبر الانسداد في القناة الدمعية، بدءا من الأنف ثم ينفخ بالونا صغيرا عدة مرات لدفع الانسداد وفتح نظام القناة.
-
تركيب الدعامات أو التنبيب (Stenting or intubation)
يمرر الطبيب تحت التخدير العام أنبوبا رفيعا عبر النقاط الدمعية وفي جميع أنحاء نظام تصريف الدموع إلى الأنف. يظل الأنبوب أو الدعامة في مكانه ويسمح للدموع بالتسرب بشكل طبيعي. يتطلب الإجراء أيضا تخديرا عاما.
عند ملاحظة أي من الأعراض السابقة، خاصة بعض حدوث إصابات على مستوى العين أو الرأس أو الأنف، من الضروري اللجوء إلى طبيب العيون للتأكد من إمكانية الإصابة بتضيق أو انسداد مجرى القناة الدمعية.